كنبرا : أعلنت السلطات الاسترالية الجمعة ارتقاع منسوب مياه الفيضانات التي اجتاحت شمال شرق البلاد والتي تعتبر الاسوأ منذ نحو خمسين عاما. وتفقدت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد المناطق المنكوبة ،وأثنت جيلارد على استعدا سكان المناطق المتضررة للتضحية والعمل على تقديم العون للضحايا. وانتقلت جوا إلى منطقة بانجابيرج التي غمرتها الفيضانات ثم توجهت إلى منطقة روكهامبتون المهددة بالفيضانات. وأثرت الفيضانات على حياة نحو 200 ألف شخص يسكنون في منطقة مساحتها أكبر من مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين. واضطر نحو 4 آلاف شخص إلى النزوح والانتقال إلى مساكن أكثر آمانا. ورغم أن التنبؤات الجوية قالت إن الطقس سيكون جافا اليوم الجمعة، فإن مستويات المياه لا تزال مرتفعة. ومن المتوقع أن تكلف جهود الإنقاذ مليارات الدولارات في أعقاب الفيضانات. ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن آنا بلاي رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند قولها "إن هذه الكارثة لم تنته حيث غمرت مياه الفيضانات أو عزلت 22 بلدة اومدينة ما يلحق أضرارا بأكثر من 200 ألف شخص في منطقة مساحتها تزيد على مساحة فرنسا وألمانيا معا". وتسببت الفيضانات في إغلاق مناجم الفحم الرئيسية في ولاية كوينزلاند واغلاق أكبر ميناء لتصدير الفحم فيها مما اضطر قائمة طويلة من شركات التعدين منها "أنجلو أمريكان" و"ريو تينتو" الى ابطاء او وقف عملياتها. وتعتبر الفيضانات التي تشهدها استراليا حاليا الاسوأ منذ نحو نصف قرن ونجمت عن ظاهرة الطقس التي تعرف باسم النينيا والتي تسببت في هطول أمطارغزيرة على شمال شرق استرليا على مدى الاسبوعين الماضيين. من جهة اخرى ، صدرت تحذيرات من اندلاع حرائق مدمرة جنوبي استراليا بسبب ارتفاع درجة الحرارة الى اربعين درجة مئوية مع استمرار هبوب الرياح القوية. وتضررت الأعمال التجارية في ولاية كوينزلاند المشهورة بأنها تحتل المركز الأول في إنتاج الحديد على مستوى البلد. كما غمرت المياه بلدات شيشيلا ودالبي ووارا وألفا وجيريكو الواقعة غربي إيميرالارد والتي أُعلنتها السلطات أيضا مناطق منكوبة بعدما غمرت مياه الفيضانات مئات المنازل. وقالت مجموعات زراعية إن الفيضانات قد دمرت محاصيلهم. وذكرت مجموعات القطن بأستراليا إن نحو 7500 هكتار من المحاصيل المزروعة بالقطن بالقرب من بلدة ثيودور قد دمرت.