صدر عن مكتبة الأسرة ضمن سلسلة الفكر كتاب "أين الخطأ؟" للمستشرق برنارد لويس والذي قام بنقله للعربية محمد عنانى، ويسعي من خلاله الي التأكيد علي خطر الإسلام علي الغرب وتقديم صورة سلبية عن افكار ومعتقدات المسلمين. قسم لويس كتابه وفقا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية الي سبعة فصول، اعتبر خلالها الدولة العثمانية هي الإسلام والمسلمين ولا وجود للإسلام خارجها، فتجاهل فارس واسقط وسط وجنوب آسيا الإسلامى، اغفل شبه القارة الهندية، ليبقي الإسلام منحصرا فى الإمبراطورية العثمانية. واشار الي أن المسلمين هم فقط حكام ورجال هذه الإمبراطورية، من أجل أن يسوق لوجهة نظره التى تعمد الي تقديم الإسلام والمسلمين فى إطار معين باعتبارهم خطرا موجها ضد أوروبا والغرب. وكان الطبعة الأولي للكتاب صدرت عام 2001 قبل حادث الحادى عشر من سبتمبر عن قسم النشر بجامعة أكسفورد، وحقق نجاحا كبيرا بسبب تلهف الجمهور الغربي لمعرفة كل ما يتعلق بالإسلام. وينتمي برنارد لويس المولود فى لندن عام 1916 لأسرة يهودية، وحصل على الليسانس فى التاريخ من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن عام 1936، وعين بالجامعة إلا أنه تركها خلال الحرب العالمية الثانية لينضم للمخابرات البريطانية، ثم استقر في امريكا وانضم لجامعة برنستون عام 1974 ليتولى قيادة معسكر الصهاينة فى حقل دراسات الشرق الأوسط.