لأن كل واحدة استثناء في حد ذاته .. ترويض المرأة أكبر وهم يعيشه الرجال محيط - فادية عبود زوجك عالي الصوت دائماً ، ويتوعد لك ويهددكِ بدون أي داعي ، يهددك بالطلاق في أغلب الأحيان ، إذاً احذري فهو يعتقد أنه يروضكِ تلك الأساليب . أحد الرجال في منتديات الدردشة يقدم خطة محبوكة عن كيفية ترويض الزوجة ، ويقول : إذا كنت تريد طلباً من زوجتك ما عليك إلا أن تطبق الشروط التالية : 1- تغازلها حتي تصدق أنها بجمال بروك شيلدز وكلوديا شيفر وتفتح الموضوع معاها . 2- إذا رفضت استعمل أسلوب الترجي بس مو وايد شوي . 3- وإذا أصرت استعمل أسلوب الزعل والتذكير كل دقيقه بالموضوع . 4- وإذا بقيت على رأيها استعمل معها الصراخ والغضب . 5- إذا رفضت استعمل معها أسلوب العقال . 6- إذا رفضت أرسلها بالايمييل لبيت أهلها مع بعض العبارات الجارحة بحقها وخلها بجمال هنديتكم . 7- إذا رفضت وهي ببيت أهلها هددها بطلاق . 8- وإذا أصرت فأنت مو رجال إذا ما طلقتها . لكل امرأة مفتاح للمرأة خطوط وأزرار ولا يمكن للرجل ترويض المرأة إلا إذا عرف الزر والمفتاح المناسب ، هذا ما يؤكده حسين رشيد لمجلة " زهرة الخليج " قائلاً : " بلا شك سيسهل على الرجل ترويض المرأة غير الجميلة ، إذا ما فك خيط عقدتها النفسية تجاه شكلها ، ومن المؤكد أنه سيروض امرأة جميلة إذا ما عرف أي زر يستخدم معها ، خاصة وهي التي اعتادت أذنها على الإطراء . إلا أن أكثر النساء قابلية للترويض هن ، بحسب رشيد ، " اللواتي يعانين مركب نقص يجعل من وجود الرجل في حياتهن نعمة لا تقدر بثمن ، فقد تسلّم امرأة بتلك المواصفات حياتها بالكامل إلى رجل ، لمجرد أنه أعارها انتباهه ، فتعطيعه وتمشي خلفه من دون ان تشعر بأنها تؤدي دوراً قد ينفره منها" . مهمة تحرق الأعصاب "ترويض المرأة مهمة شاقة ، تتطلب الكثير من التعب وحرق الأعصاب" هذا ما يراه غيث النائب ، يتابع : " قد يستسلم الرجل في نهاية المطاف ويعرف أنها مخلوق لا يؤتي إلا بالحسنى " ، فالمرأة تطوعها كلمة " حبيبتي" وتقربها "وردة .. بمناسبة ومن غير مناسبة" ، وعدا ذلك فأي محاولة لن تثمر إلا الخسارة " غيث لا يؤمن بالدكتاتورية مع النساء ، قائلاً : " إنهن متمردات ، قد يقلبن الطاولة فوق رأس الزوج ، إن تعامل معهن على أنهن ضعيفات مسكينات" لهذا فأكثر السياسات نجاحاً مع المرأة هي " سياسة الجزرة والعصا ، التي تتقبلها من دون شك ." ويضيف : فترويض المرأة خطة لا تنجح مباشرة وعلى الرجل أن يكون صبوراً وهو يخطط لذلك " ، إنه أمر يتحقق بالتدريج : وكلما كان مبكراً جاءت النتيجة مبكرة ". فالزواج بصبية صغيرة قد يمّكن الرجل من ترويضها ، " فهي في هذه الحالة طازجة ، قابلة للتشكيل وفقاً لطباعه ، ولكن علينا ألا ننسى أن الرجل نفسه قد يمل الزوجة التي تهز رأسها بالموافقة دائماً ". يؤكد غيث أنه لم يحاول يوماً ترويض زوجته ، وينصح المتزوجين بترك تلك السياسة جانباً لأن ما يريده الرجال من ترويض نسائهم يمكنهم الحصول عليه من خلال معاملتهم الرقيقة لهن ، كأن يحضر الرجل لامرأته من وقت لآخر هدية تجعلها تحتار في إرضائه ، وهو المطلوب . كل امرأة استثناء في حد ذاته أما طلعت قواسمي ، فيرى أن " النساء لا يخضعن لشروط الترويض والتعديل والتغيير ، إنهن فوق أصول اللعبة ، وخارج التعميم ، فكل امرأة هي استثناء في حد ذاته ". يسرد قواسمي تجربته مع امرأته التي كان يفترض أن تصاحبه رحلة عمله في أبو ظبي قائلاً : " على الرغم من عقد القران ، رفضت أن تتنازل وتغير قرارها بالمجيء معي إلى هنا واللحاق بي ، فبقيت في عمان ، لتعلمني أن أكبر وهم يصدقه الرجل هو أنه يستطيع ترويض امرأة ". ويضيف : حين قلت لنفسي أن المرأة تتبع زوجها أينما رحل لم أكن أعلم بحقيقة أن بعض النساء لا يقبلن بالأمر الواقع ، ولا يتقبلن بالتبعية ، إنهن كائنات مستقلة ، لا يرضين بلجام ، خاصة من الزوج ، وكأنهن في معركة إثبات وجود ، الهزيمة فيها ممنوعة تماماً " . رغم أن طلعت القواسمي كان حريصاً على بناء أسرة ، حسب قوله ، ولم يترك وسيلة إلا ولجأ إليها يقول : كنت لا أصدق أن عناد امرأة قد يأخذها إلى الطلاق ، فلم تعترض في البداية على العيش في أبوظبي معي ، ولكن بعد أن أصبح الكلام واقعاً رفضت المجيء ، فما كان مني إلا أن استخدمت ورقة الطلاق لا لأبتزها بل لأحذرها من مصير كنت أعتقد أنه يرعب بنات مجتمعاتنا ، ولكنها كانت ورقة خاسرة دفعتها إلى طلب الطلاق . حلبة مصارعة يبدو أن الحياة الزوجية أقرب إلى لعبة القط والفأر أو حلبة المصارعة وليست ناعمة كما يعتقد المقبلون على الزواج ، فحتى المرأة تتفنن في أسلوب ترويض زوجها ، سواء أدركت حيلته في ترويضها أم لم تدرك ، فحواء لديها من الأسلحة أنواعاً وأشكالاً مختلفة : * الثرثرة : تعتمد النساء سلاح الثرثرة الجبار في الوقت الذي يعانين فيه قسوة أزواجهن ، فيذهبن إلى مواقع عملهم أو إلى أماكن الترفيه الخاصة بهم ويقمن بفضحهن علي الملأ للانتقام من سوء المعاملة, كما يحاولن يحاولن كسب عطف الآخرين والمدعمين لهن في صراعهن مع الرجل, وفي المقابل يفضل الرجل الابتعاد وحجب تصرفاته عندما يشعر بأنه مراقب وأنه مادة للثرثرة. * النكد : أقسى أنواع العذاب بالنسبة للأزواج هو النكد ، إنه العقاب الذي يحسبون له ألف حساب في تصرفاتهم . عادة ما تعتمد الزوجة سلاح النكد عندما يسيء زوجها إليها بالحديث أو التصرفات ، فسرعان ما تكشر عن أنياب النكد " لاوية بوذها " في وجهه وتنسال عليه بجرعات النكد المكثفة التي تأتيه من حيث لا يعلم ولا يدري . * كيد النسا : الكيد فطرة نسوية تجعل الرجال يستشيطون غضباً مما تفعله بهم النساء ، فتارة نرى نجد زوجة تتفق مع ضرتها على زوجهما كي لا يتزوج الثالثة ، وأخرى تبلغ عن زوجها الشرطة لأسباب ملفقة انتقاماً لكرامهتا التي أهدرها أمام أهله والجيران .