مسقط: نظم النادي الثقافي ممثلا بأسرة كتاب القصة مؤخرا أمسية نقدية في مجموعة "هوس الزرقة" للكاتب حمود بن سالم الكلباني، التي صدرت مؤخراً ضمن مشروع وزارة التراث والثقافة لنشر إبداعات الكتّاب العمانيين في سلسلة إصدارات متتابعة قرأ الكاتب خلالها عددا من نصوص المجموعة، فيما قدم الناقد الدكتور شبّر بن شرف الموسوي ورقة نقدية أضاءت الجوانب الفنية للمجموعة، بعدها قام الكلباني بالتوقيع على مجموعته القصصية، ومن ثم فتح باب المداخلات والحوار معه حول المجموعة والتي تعد باكورة إنتاجه الأدبي. ومما جاء في الورقة النقدية التي قدمها الدكتور شبر الموسوي وفقاً لجريدة "الوطن" العمانية: "تسيطر حالة من التفاوت الفكري والفني والقصصي على معظم عناصر مجموعة "هوس الزرقة" الموضوعية والفنية، ونجد فيها أشكالا من التناقض والتفاوت في الكتابة وفي الطرح واللغة والمعالجة القصصية. ولا يكاد الكاتب يستقر على عنصر أدبي أو فني أو قصصي إلا ويخالفه في عناصر قصصية أخرى. وعن الإشكاليات الفنية في المجموعة يقول حسبما ذكرت "الوطن": "إن أول الإشكاليات حيرة القاص وتردده في اختيار الشكل المناسب لكتابة القصة القصيرة، فلقد تفاوتت القصص الموجودة في المجموعة بين الأقصوصة والقصة القصيرة والطويلة، ولم نعد نعرف، هل يتبنى الكاتب شكل القصة الطويلة أو القصيرة أو الصورة القلمية أو صورة الموقف وقد تواجدت هذه الثلاثة أشكال في المجموعة ولم يحافظ على أي منها فظل مفهوم وشكل القصة القصيرة غائبا عن وعي الكاتب. واختتم الموسوي ورقته بالحديث عن النواحي الفنية في مجموعة "هوس الزرقة" ومما قاله في هذا الصدد: الكاتب لديه لغة جيدة لكنها متفاوتة، أحيانا تكون قوية وأحيانا تهبط إلى مستوى اللغة الشعبية أو المتحدثة عاميا، لكنه ربما أخفق في توظيف هذه اللغة في كتابة قصة جيدة تقوم على أحداث قوية ومتفقة مع فنيات كتابة القصة القصيرة، واللغة الجيدة عموما لا يمكن أن تصنع قصة جيدة إذا لم تكن قائمة على صياغة الأحداث بشكل متقن، والكاتب يستمد أحداث قصصه من مفاهيم وتصورات من أحداث واقع القرية وحدثت في الماضي ويحاول أن يلبسها صفة الحداثة والمعاصرة وهو لم يفلح في ذلك فلا حصل على بلح اليمن ولا فاز بعنب الشام.