تونس: انتخب المكتب الجديد لنقابة الصحفيين التونسيين يوم الاثنين الصحفية نجيبة الحمروني نقيبة لهم؛ وذلك للمرة الأولى في تونس. وقالت الحمروني في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: إنها تقبلت انتخابها "بمزيج من الفرح والخوف من ثقل المسئولية الكبرى لنقابة المهنة"، وذلك "لأن المرحلة ليست عادية بل هي مرحلة انتقال ديمقراطي على جميع الصعد بما فيه الصعيد الإعلامي" بالبلاد. ووصفت الحمروني دور المرأة في تونس ب"الهام والأساسي" وذلك منذ استقلال البلاد وإقرار قانون الأحوال الشخصية، مضيفة "أن الإعلامية التونسية كانت متواجدة في القطاع؛ لكن كان ينقصها بلوغ مواقع صناعة القرار ولكن ذلك لم يعكس مطلقًا دورهن الكبير"، حسب تعبيرها. وقالت الحمروني إنها ساهمت من خلال عضويتها كممثلة عن نقابة الصحفيين في الهيئة العليا لحماية مبادئ الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، في إقرار مبدأ التناصف في الانتخابات المقبلة الخاصة بالمجلس التأسيسي، منوهة إلى أن دور النساء في تونس قبل وبعد ثورة الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني في "ازدياد". وكان المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين قد عقد الاثنين اجتماعه الأول خصص لتوزيع المسئوليات بعد المؤتمر الثاني للنقابة والذي عقد قبل أسبوع وانتخب الحمروني نقيبة للصحفيين خلفا لناجي البغوري. وتأسّست النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني 2008، لتخلف جمعية الصحافيين التونسيين في الدفاع عن حقوق ومطالب الصحفيين. وقد عانت النقابة في صيف عام 2009 من انشقاقات عديدة على خلفية تقرير سنوي قدمه البغوري في الثالث من مايو/أيار عام 2009 حول واقع الحريات الصحافية في البلاد، وقد أثار آنذاك سخط السلطات الرسمية.