كابول: قتل 18 شخصا على الأقل الخميس بينهم مراسل "بي بي سي" في هجمات انتحارية استهدفت مباني حكومية بولاية اوروزجان جنوبي أفغانستان. وذكرت قوات الأمن الأفغانية أن حوالي ستة انتحاريين اقتحموا مقر حاكم الولاية ومباني حكومية أخرى في بلدة تارين كوت، حيث كان مراسل "بي بي سي" في مبنى الإذاعة والتليفزيون وقت وقوع الهجوم. وخاضت قوات الأمن معارك عنيفة مع المسلحين الذين شنوا هجومهم بالمدافع والقنابل في أورزوجان، كما أكد السكان أن الجانبين استخدما المدافع الرشاشة وقاذفات القنابل والبنادق في الاشتباكات. ومن جانبه، قال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان أن ستة من عناصر الحركة هاجموا مكاتب نائب الحاكم وقائد شرطة اوروزغان. وأعلن ناطق باسم الجيش الأفغاني أن الهجمات بدأت بتفجيرين انتحاريين خارج مبان حكومية، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الأمن بأحد الأسواق. وكان عناصر طالبان قد كثفوا مؤخرا هجماتهم على مواقع حساسة وشخصيات أفغانية كبيرة بالتزامن مع بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" عملية سحب قواته تدريجيا وتسليم المسئوليات الأمنية للقوات الأفغانية. ويشكك عدد من الأفغان والخبراء في قدرة القوات الحكومية على تحمل المسئولية الأمنية في البلاد. وفي ابريل/ نيسان الماضي، تحدثت وكانت وزارة الدفاع الأمريكية عن تحسن واضح في الوضع الأمني بجنوب افغانستان لا سيما في ولاية اوروزجان.