نيويورك: بعد التراجع الذي تعرضت له أسعار النفط الخام بأكثر من 8% خلال الأسبوع الماضي واصلت الأسعار تراجعها في أول ايام الأسبوع الجديد بأسواق البترول الدولية ليهبط الخام الأمريكي عن 66 دولاراً للبرميل متأثراً بالانتعاش النسبي الذي حظي به الدولار وهو ماحد من إقبال الاستثمارات على السلع الأولية . وقد تأثر السةق ابترولي أيضاً بمواجة الانخفاضات التي تعرضت لها بعض أسواق الأسهم العالمية حيث أثار ذلك التراجع حالة من القلق اذاء إمكانية تعثر فرص تعافي الطلب العالمي على النفط خاصة من عدم تكمن الاقتصاد العالمي حتي الأن من تجاوز تداعيات الأزمة المالية الأخيرة بصورة كاملة. وقد شهدت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 10 يوليو الماضي، حيث تأثر السوق بالارتفاع غير المتوقع في مستويات المخزون الأمريكي. وأشارت شبكة "بلومبرج" الأخبارية إلى تراجع سعر النفط الخام لعقود نوفمبر الاجلة بنحو 61 سنتاً أو 0.9% ليبلغ 65.41 دولاراً للبرميل خلال التعاملات الالكترونية، غير أن أعار العقود الآجلة للنفط مالزالت مرتفعة بنحو 47% منذ بداية العام الحالي. وفي بورصة البترول الدولية بلندن، تراجع سعر خام برنت لعقود شهر نوفمبر ب 62 سنتاً أو 1% ليبلغ 64.49 دولاراً للبرميل. ويري أحد المحللين، أنه في ظل حالة الضعف التي ألمت بأسواق الأسهم وبشكل متزامن مع انتعاش سعر الدولار، فان أسعار النفط قد تحركت لمستوي ال 65 دولاراً حالياً. ويشير أحد المحللين إلى أن هناك حالياً فائض في القدرات الانتاجية غير مستغلة بالسوق البترولية الأمر الذي يعني أن السوق ليس في حاجة ماسة للمعروض البترولي الإيراني . وأضاف: أن التوتر الراهن في العلاقات بين ايران والغرب ليس كفيلاً باحداث ارتفاعات قوية في أسعار النفط. وعلى صعيد متصل استبعد وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان تشهد اسعار النفط تغيرات كبيرة قبل نهاية العام الحالي لكنه توقع ان ترتفع خلال العام القادم 2010 اذا تحسن وضع الاقتصاد العالمي دون ان تصل إلى 100 دولار للبرميل بسبب القلق المتزايد حول انتعاش الاقتصاد العالمي. وراى خليل في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" ان التحدى الذي يواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يتمثل اساسا في الانضباط واحترام حصص الانتاج التي حددتها المنظمة في اجتماعها الأخير داعيا البلدان الاعضاء الى تحمل مسؤولياتها في ذلك من خلال المساهمة في خفض المخزون العالمي. وقد دعا خليل مؤخرا البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول " أوبك " إلى الالتزام بقرارات المنظمة من اجل العودة إلى مستوى التزام ب 80% على الأقل لباقي السنة.