صرّح د. عبد الرحيم ريحان مقرر الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المجتمعين فى الجلسة الختامية لمؤتمر الآثاريين العرب مساء أمس طالبوا منظمة اليونسكو بسرعة ضم فلسطين ، رغم التهديدات الأمريكية بسحب التمويل . وأعرب د. محمد الكحلاوى الأمين العام للإتحاد بأن الولاياتالمتحدة تهدد العرب ، وتدافع عن إسرائيل بأموال العرب ، وأن العرب لديهم القدرة المالية والسياسية على ضم فلسطين لليونسكو لو استخدم سلاح التهديد بوقف التمويل العربى بشكل مباشر وغير مباشر والذى يصب فى النهاية فى صالح إسرائيل.
وأضاف أنه لا بد من إنشاء صندوق دعم الآثار العربية تابع لجامعة الدول العربية للدفاع عن المقدسات وترميم الآثار .
من جهته أعرب د. على رضوان رئيس الاتحاد بأن ضم فلسطين لليونسكو يعد كارثة كبرى لإسرائيل بكل المقاييس لأنه سيكشف للعالم أسره كذب الدعاية الصهيونية لتهويد آثار فلسطين ، وطالب المنظمة العربية (إليكسو) بعقد دورة خاصة لفلسطين محورها موجه للعالم الخارجى ومحكمة العدل واليونسكو والمنظمات الحقوقية لتحريك القضية بشكل فعلى .
وقال رضوان أن هناك وثيقة للقدس منذ انعقاد مؤتمر الآثاريين بليبيا العام الماضى موقع عليها من 600 أثرى قدمت للجامعة العربية وأنه سيقابل د. نبيل العربى بعد المؤتمر لتفعيل الوثيقة وتحديد الخطوات التنفيذية لدعم ضم فلسطين لليونسكو وإنشاء صندوق دعم الآثار العربية .
وأعرب عن ثقته فى شخصية الدكتور نبيل العربى لتاريخه المشرّف كقاض فى محكمة العدل الدولية لعدة سنوات كما أكد على تعزيز دور المنظمة العربية بالتعاون مع الاتحاد لإجبار الأنظمة العربية على الانصياع لقرارات المنظمات والجمعيات العلمية التى تكون حبراً على ورق دون تحرك الحكومات لتنفيذها.
ودعماً للبحث العلمى فى مجال الآثار وحماية التراث قررت الإليكسو على لسان د. حياة قطاط ممثل المنظمة إحداث جائزة جديدة للتراث قيمتها خمسين ألف دولار للأبحاث فى جميع مجالات الآثار على أن تقدم الأبحاث فى تاريخ نهايته ديسمبر 2011 وكذلك إحداث منحة دراسية للدارسين لدراسات ما بعد الدكتوراه .
وقدّم د. محمد عبد المجيد من السودان الشكر للدكتور على رضوان على جهده الشخصى فى اليونسكو للمطالبة بضم مواقع أثرية بالسودان للتراث العالمى لأول مرة .
وقد قرأ د. ناهض دفتر من العراق والحاصل على درع الآثاريين هذا العام التوصيات والتى تضمنت جمع توقيعات الآثاريين العرب للتنديد بتعدى قوات الحلفاء على الآثار الليبية ، ووضع مشاريع بحثية وجوائز عربية للبحث فى مجال الآثار ، ومخاطبة اليونسكو باتخاذ كافة التدابير لحماية آثار فلسطين .
وجاء بالتوصيات إصدار موسوعة عن المعالم الأثرية بفلسطين والحفاظ على عروبة القدس ومطالبة المنظمات المعنية بالتراث بوقف الاعتداءات الصهيونية ، وإرسال بعثة من الآثاريين والمهندسين لمعاينة المواقع الأثرية بليبيا والعراق وفلسطين .
كما تضمنت التوصيات مخاطبة اليونسكو بإرسال بعثة للتحقق من سلامة الآثار العربية وعقد مؤتمر سنوى وورشة عمل لتدريب الآثاريين على حماية المواقع الأثرية ، وتوثيق الآثار والرقمنة ومشاركة الدول العربية البعيدة مثل الصومال وجيبوتى فى مؤتمر الآثاريين السنوى ، وإنشاء ذاكرة رقمية فى الوطن العربى بالتعاون مع المنظمات المعنية بالتراث ، وأخيرا حث الحكومات العربية على استضافة مؤتمرات الآثاريين بكل بلدان الوطن العربى .
