محيط: أکد المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين أن تصور إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن استسلام طهران في القضية النووية کان خاطئا تماما . وأضاف البرادعي في تصريحات أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السياسات الأمريکية حيال إيران کانت تقوم على محورين: الأول أنه لا ينبغي لطهران أن تمتلك الخبرة الفنية النووية والثاني عدم السماح لها بحيازة جهاز طرد مرکزي واحد يدور على أراضيها . وتابع " بوش کان يقول باستمرار اصبروا فإن إيران ليست مثل کوريا الشمالية ستستسلم في النهاية لكن تصوره هذا کان خاطئا تماما". وأوضح أن السياسات الأمريکية خلال عهد بوش کانت تقوم على الأسس التالية: الحصول على دعم لها في أفغانستان ،البحث عن التعاطي معها في قضية العراق، متابعة الوساطة الأوروبية في القضية النووية الإيرانية، إطلاق محور الشر على طهران والتأکيد على تغيير النظام السياسي في هذا البلد. وأشار المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن السياسات المذکورة تمخضت عن إنتاج إيران نحو 5500 جهاز طرد مرکزي وامتلاکها التكنولوجيا النووية وتخصيب اليورانيوم بينما کانت لا تملك قبل سنوات قلائل سوى عدد محدود من أجهزة الطرد المرکزي. ورفض البرادعي فكرة أن طهران ستتجه قريبا صوب إنتاج الأسلحة الذرية قائلا: "لا أعتقد أن الإيرانيين قرروا الدخول في عملية إنتاج الأسلحة النووية لكنهم عازمون بقوة على امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية." ولفت إلى التهديدات التي يطلقها الزعماء الإسرائيليون بشن هجوم عسكري على طهران ، قائلا: "إن أي هجوم على إيران سيكون بمثابة حماقة وإنني قلق في أنه لو قصفت تل أبيب طهران فإن المنطقة ستتحول إلى کرة من اللهب لأن العالم الإسلامي برمته سينهض للدفاع عن إيران" . وأردف المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية ، قائلا : "ينبغي للرئيس الأمريكي باراك أوباما إظهار مزيد من التشدد حيال إسرائيل من أجل تجنب وقوع مثل هذا الكابوس وإبداء مقاومة أکثر من الرؤساء السابقين".