بروكسل : اتهمت منظمة "مجاهدي خلق" النظام الإيراني بتسريع وتيرة برنامجه النووي لبناء قنابل نووية قابلة للاستخدام في صواريخ متوسطة المدى، بالاعتماد على معونات تكنولوجية سرية من كوريا الشمالية. وحسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" عن عدد من الصور قال إنها لمواقع سرية تمثل مرافق أساسية في بنية البرنامج النووي الذي وصفه ب"العسكري" . ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية، محمد سيد المحدثين خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية، وكالة الطاقة إلى زيارة هذه المناطق في أسرع وقت والتحقيق مع العاملين فيها . واعتبر سيد المحدثين أن النظام الإيراني "دخل مرحلة جديدة من برنامجه النووي،" حيث تم بناء مركز للقيادة والأبحاث قرب جامعة طهران، ومنشأة لصنع قنابل نووية جنوبي العاصمة. وأضاف القيادي المعارض، الذي تضع طهران وواشنطن وأوروبا منظمته الأم، (مجاهدي خلق،) على قوائم الإرهاب لديها، إن معلوماته مستقاة من مئات التقارير التي تم الحصول عليها من أطراف داخل النظام الإيراني ومن بين كبار العاملين في البرنامج النووي نفسه. وزعم بأن مشروع بناء القنابل النووية يهدف لصنع رؤوس حربية يمكن استخدامها على صواريخ متوسطة المدى وأن طهران تلقت دعماً تكنولوجياً في هذا الإطار من بيونج يانج. وأكد مصدر رفض الكشف عن اسمه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة باتت على إطلاع على هذه المعلومات، بعدما زودها سيد المحدثين بها من خلال ملف خاص الثلاثاء . وقال سيد المحدثين إن النظام الإيراني "أدخل منذ أبريل/نيسان عام 2007 مشاريعه النووية في مرحلة جديدة أنشأ خلالها ولأول مرة مركزًا للقيادة ومديرية موحدة لإكمال مشروع خاص لصنع القنبلة النووية يسمى ب حوزة توسيع أداء التقنيات المتطورة". ومن المعروف أن منظمة مجاهدي خلق كانت أول من أشارت إلى وجود برنامج نووي إيراني قبل أعوام، مما دفع المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة، لفتح هذا الملف. غير أن مصداقية بعض تقارير المنظمة كانت عرضة للتشكيك في بعض المراحل، حيث عجزت مراراً عن تقديم أدلة تؤكد ما تذهب إليه حول الطابع العسكري للبرنامج الإيراني.