اسلام آباد: أكدت الخارجية الباكستانية امس الاربعاء ان سفيرها في افغانستان مايزال حيا بعد خطفه في منطقة قبلية ينشط فيها مسلحون ، فيما نفى مقاتلو طالبان في باكستان مهاجمتهم الانتخابات العامة التي تجرى الاسبوع المقبل وضلوعهم في اختفاء سفير البلاد في أفغانستان. وذكرت صحيفة "الغد" الاردنية ان الخارجية الباكستانية لم تؤكد تقارير التلفزيون بأن متمردي طالبان يحتجزون السفير وطالبوا بإطلاق سراح قائد عسكري بارز محتجز في باكستان مقابل اطلاق سراح السفير. واكتفت الخارجية بتأكيد فقدان عزيز الدين الا ان مسؤولا بارزا في المنطقة الوعرة قال:" انه من الواضح انه تم خطفه رغم انه لم تعرف الجهة الخاطفة". وصرح المتحدث باسم الخارجية محمد صادق للصحافيين "انا متأكد من انه على قيد الحياة". واضاف "لم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف" ونفى التقارير بأن مسلحي طالبان يريدون مبادلته بالملا منصور داد الله الذي القي القبض عليه في جنوب غرب باكستان الاثنين. واوضح "لم يتصل احد بالحكومة الباكستانية بشان التقارير الخاصة بداد الله"، مضيفا" المسالة حساسة للغاية وتتعلق بحياة احد الزملاء". وجاء خطف السفير في نفس الوقت الذي تم خطف اخصائيين فنيين اثنين من لجنة الطاقة الذرية الباكستانية في منطقة اخرى (شمال غرب) باكستان بالقرب من الحدود الافغانية. ويدل الحادثان على الوضع الامني المتدهور قبل الانتخابات الهامة التي ستجري الاثنين المقبل والتي اجلت عقب اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي. الى ذلك قال مقاتلو طالبان في باكستان امس:" انهم لن يهاجموا الانتخابات العامة التي تجرى في الاسبوع المقبل ونفوا أي ضلوع لهم في اختفاء سفير البلاد في أفغانستان". وقال المولوي عمر المتحدث باسم طالبان" قررت قيادتنا المركزية أنه بما أننا لا علاقة لنا بالانتخابات فلن تكون هناك هجمات من مقاتلينا". والمولوي عمر هو المتحدث باسم بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية والمشتبه به الرئيسي وراء اغتيال بوتو على الرغم من أن محسود قد نفى مسؤوليته. وأعلن المتحدث وقفا لاطلاق النار من جانب طالبان قبل أسبوع. ونفى الجيش الباكستاني الاتفاق على أي هدنة ولكن لوحظ هدوء القتال منذ ذلك الحين. كما نفت طالبان الباكستانية أي علاقة لها باختفاء طارق عزيز الدين السفير الباكستاني في كابول الذي فقد قبل يومين وهو في طريقه من مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان الى العاصمة الافغانية. وأضاف عمر "ليس لدينا صلة به. نحن لا نعلم شيئا عن ذلك".