اسلام آباد: أفادت مصادر اخبارية بان الاف الباكستانيين غادروا الى أفغانستان مع تردي الأوضاع الأمنية في المناطق القبلية في باكستان. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان مئات العائلات التي يقارب عدد أفرادها 6 الاف شخص معظمهم من النساء والأطفال قد عبرت الحدود الى أفغانستان في الأيام الأخيرة. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة:" ان اشتباكات وقعت بين مجموعات سنية وشيعية باكستانية قد أجبرت العائلات على الرحيل". وهذه هي المرة الأولى التي يهرب فيها باكستانيون الى أفغانستان فالعكس هو الذي كان شائعا، أي هروب أفغان الى باكستان نتيجة الأوضاع الأمنية. وقد اتجهت العائلات الفارة من منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية الى مناطق جنوب شرقي أفغانستان. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة:" ان الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدا للاشتباكات بين جماعات سنية وأخرى شيعية في قرى اقليم كورام الحدودي شمال غربي باكستان". وقال سالفاتوري لومباردو ممثل مفوضية اللاجئين في كابول :"هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا العدد الكبير من الباكستانيين يفرون باتجاه أفغانستان، مما يدل على أن الوضع الأمني في تلك المناطق قد تردى وقد يكون خرج عن السيطرة". وأضاف لومباردو أن النازحين حصلوا على مساعدات وخيام من سكان المنطقة القبلية في "وادي بشتون"، خاصة لمواجهة برد الشتاء القارس في تلك المنطقة. وكان ملايين الأفغان قد فروا من بلدهم بسبب الأوضاع الأمنية المتردية على مدى عقود خلال الاحتلال السوفياتي والحرب الأهلية وسيطرة طالبان على أفغاننستان. ومع زيادة نفوذ طالبان وجماعات اسلامية أخرى على الناحية الباكستانية من الحدود مع أفغانستان فان الجانب الأفغاني أصبح أكثر أمنا على ما يبدو كما تقول الأممالمتحدة.