اعتبره البعض "فانتازيا " لا تستحق الرد! إيران تقترح استبدال قوات الاحتلال بالعراق بتحالف إيراني سوري محيط - محمد شعبان - وكالات بغداد: كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم الأحد عن اقتراح إيراني بإحلال قوات "إيرانية سورية" مشتركة بدلا من قوات الاحتلال في العراق . وقالت الصحيفة الأمريكية إن الوفد الإيراني الذي حضر اجتماع اسطنبول لدول جوار العراق اقترح ارسال قوات ايرانية وسورية ودول عربية أخرى إلى العراق بدلا من القوات الأميركية. فيما تم رفض الاقتراح بشكل تام من قبل المشاركين في الاجتماع. "فانتازيا" إيرانية ونقلت الصحيفة عن المشاركين في مؤتمر اسطنبول : إن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي اقترح في اختتام أعمال المؤتمر الذي عقد في انقرة امكانية تشكيل تحالف يضم دول الجوار العراقي العربية ليتولى الأمور من القوات الأميركية. وأضافت الصحيفة نقلا عن ديفيد ساترفيلد، المنسق الأعلى للشأن العراقي في وزارة الخارجية الأميركية، الذي رافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في اجتماع اسطنبول إن "الوفد الايراني ميز نفسه مرة اخرى اليوم بأغرب اقتراح. من جانبه وصف السفير الأميركي في العراق ريان كروكر الاقتراح الإيراني ب"الفنتازيا" التي لا "تستحق" رد رفض سعودي ولم يكن الرفض أمريكيا فحسب بل امتد إلى الوفد السعودي حيث أكدت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رفض بشدة اقتراح السيد متقي، قائلا ان ذلك سيمنع اي استقرار في العراق. من جهة أخرى وعبى صعيد الأزمة العراقية - التركية ، وعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال الاجتماعات بعدد من الاجراءات الملموسة على الارض لتبيان جدية العراق في تعقب وايقاف قادة حزب العمال الكردستاني .ولم يستبعد زيباري الاشتراك بعمل عسكري مع تركيا ضدهم . مؤتمر اسطنبول وحول النتائج والحلو الذي خرج بها مؤتمر جوار العراق أكد نواب عراقيون من مختلف القوائم السياسية أن مؤتمر اسطنبول الذي ختم أعماله امس السبت لم يحقق الاهداف التي عقد من اجلها كونه "جاء في وقت ومكان غير مناسبين" وانه لم يخرج بحلول حقيقة. ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية عن النائب محمود عثمان عن قائمة التحالف الكردستاني قوله:" مؤتمر اسطنبول لم يحقق نجاحا بالمستوى المطلوب كونه جاء في وقت ومكان غير مناسبين". واضاف ان "تركيا اكثر من استفاد من المؤتمر بحيث خرج كل المؤتمرين مؤيدين لطروحاتها". كما اعتبر النائب سليم عبد الله الناطق باسم "جبهة التوافق العراقية" إن مقرارات المؤتمر تحتاج الى بلورة حقيقية لكونها كانت اقرب للمجاملات من الحلول الحقيقية لحل المشكلة نهائيا فيما يخص حزب العمال". ومن ناحيته ، وصف عزت الشاهبندر عضو القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي المؤتمر بكونه "اجتماعا عقد وانتهى وليس له قيمة حقيقية لكونه لم يضع حدودا واضحة لاي اتفاق" بين الدول المشاركة. واضاف ان المؤتمر "لم يضع معالجة لمسألة تواجد عناصر ارهابية او انطلاقها من اي دولة".