مقديشو: لقي مالا يقل عن 4 أشخاص مدنيين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في بلدة "بلدوين" شمال العاصمة مقديشو اليوم الأربعاء بعد أن قام جنود قافلة عسكرية إثيوبية بإطلاق النار بشكل عشوائي إثر انفجار لغم أرضي كان يستهدفهم . وقال الحاكم الإداري للمدينة حسين محمد مالين أن الجنود الإثيوبيين قاموا بتطويق المنطقة المأهولة بالسكان من المدينة التي تقع على مسافة 330 كيلومترا شمالي مقديشو إثر الانفجار الذي دمر العربة الأولى من القافلة ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المنطقة . وأضاف أنه لم يعرف بعد عدد الضحايا بين الجنود الإثيوبيين الذين ألقوا القبض على نحو 30 مشتبه بهم ، كما قاموا بفتح تحقيق حول الحادث . وأشار إلى أن القوات الإثيوبية كانت قد عثرت قبل عشرة أيام على لغم أرضي مزروع على طريق رئيس بالبلدة تمر عليه دورياتها وقامت بإبطال مفعوله قبل أن ينفجر . من جهة أخرى ، أطلق مسلحون مجهولون النار على ضابط كبير بقوات الأمن الصومالية بأحد الأحياء وسط العاصمة مقديشو فأردوه قتيلا اليوم الأربعاء ، وقال رئيس الحي عبد الله إبراهيم أن الضابط ويدعى طه عدي لقي مصرعه على الفور إثر إطلاق نحو 6 مسلحين النار عليه لدى عودته إلى مكتبه بعد أن قام بتوديع عمدة مقديشو محمد طيره وعدد أخر من كبار المسئولين. وكان مسئول صومالي آخر يدعى محمد محمود شيخ قد قتل في هجوم استهدفه من جانب مسلحين مجهولين أثناء خروجه من مسجد بأحد أحياء شمال المدينة ، كما دوى انفجار هائل بأحد الأحياء الجنوبية بمقديشو الليلة الماضية جعل القوات الحكومية تقوم بحملة تمشيط واسعة من بيت إلى بيت بحثا عن منفذي الانفجار الذي وقع بالقرب من نقطة تمركز لقوات الشرطة بالمدينة وفي سياق متصل قالت وسائل الإعلام الإثيوبية أن الشرطة ألقت القبض على خمسة مشتبه في وقوفهم وراء تفجير في إقليم أوغادين المضطرب أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح حاكم الإقليم. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن "الشرطة ألقت القبض على خمسة يشتبه في تعاملهم مع النظام الإريتري كانوا قد ألقوا قنبلة يدوية على سكان بلدة جيجيغا". وكان خمسة أشخاص على الأقل قد قتلوا وقضى ستة آخرون معظمهم أطفال سحقا بعد الهجوم على حشد كان يحتفل بالعيد الوطني في جيجيغا عاصمة الإقليم الواقع شرقي البلاد. وحملت الحكومة الإثيوبية مسؤولية الهجوم لجبهة تحرير أوغادين الوطنية وهي جماعة تضم متمردين انفصاليين كانوا قد شنوا الشهر الماضي هجوما على حقل نفط يعمل فيه خبراء صينيون في المنطقة المتنازع عليها مع الصومال مما أدى إلى مقتل 74 شخصا.