توقع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن يسفر مؤتمر الأممالمتحدة الرابع بشأن الدول الأقل تقدما، الذى سيعقد فى اسطنبول فى الفترة من 9 الى 13 مايو/ آيارعن معارضة قوية ضد التفاوت الاقتصادي الدولي. وقال اوغلو خلال مؤتمر صحفى عقد أمس السبت فى اسطنبول: "ان هدفنا هو ان نكون صوت الضمير الدولي، وان نرفع صوتا عالميا، ونحافظ على هذا الصوت خلال العقد القادم." وذكر الوزير التركي ان بلاده ستصبح مرة اخرى عضوا غير دائم فى مجلس الامن الدولى، وانها على استعداد للقيام بدور من الممكن ان يغير نموذج، اية قضية تطرح فى الاممالمتحدة. وسيلقى كل من الرئيس التركي عبد الله جول والامين العام للامم المتحدة بان كي-مون كلمة افتتاحية للمؤتمر فى مركز لطفي كيردار الدولي للمؤتمرات فى اسطنبول. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التنمية المستدامة في تلك الدول وتقييم التقدم المحرز على هذا المسار. وفي هذا السياق قال شيخ سيدي ديارا وكيل الأمين العام المعني بالدول الأقل تقدما إن تحقيق التنمية في تلك البلدان يتطلب منها إدخال تغييرات جذرية في المجالات المختلفة. وفي حوار مع إذاعة "الأممالمتحدة" تحدث سيدي ديارا عن أهمية الالتزام بعدد من المبادئ لإحداث ذلك التغيير: "الشفافية، والحكم الرشيد والتنوع في الاقتصاد ووضع أسس البنية التحتية المطلوبة وتعزيز المهارات البشرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة." وتضم مجموعة الدول الأقل تقدما ثلاثا وثلاثين دولة أفريقية وأربع عشرة دولة آسيوية وهايتي، وتعاني تلك الدول من انتشار الفقر المدقع وعدم توفر البنية الأساسية الضرورية. ووفقا لما أوردته وكالة الانباء الصينية "شينخوا" فمن المتوقع ان يحضر المؤتمر حوالي 40 رئيس دولة او حكومة، و10 من نواب الرؤساء، و94 وزيرا، و47 رئيس منظمة دولية. ومن المتوقع ان يتم تبني وثيقتين واعلان سياسي وخطة عمل فى نهاية المؤتمر من اجل تمهيد الطريق لخارطة طريق لانشطة العقد القادم، وهناك 48 دولة أقل تقدما فى العالم بعدد سكان يصل إلى 950 مليون نسمة. ومن جانبه ، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق إلى أن البلدان الأقل نموا قد حققت بعض التقدم، إلا أنه قال إن نصف عدد سكان تلك الدول التسع والأربعين يعيشون في فقر مدقع وبؤس. وتحدث السيد بان عن آثار الأزمات العالمية في مجالات الاقتصاد والغذاء والوقود على اقتصاديات تلك الدول التي قال إنها تواجه حالة طوارئ تنموية. وعن مؤتمر الأممالمتحدة الرابع المعني بالدول الأقل تقدما في إسطنبول قال السيد بان "إن مؤتمر إسطنبول سيتيح الفرصة لتعميق الشراكة الدولية لدعم الدول الأقل تقدما وتحديد بنود المشاركة في هذا المجال خلال العقد المقبل. إن الأممالمتحدة وأنا شخصيا ملتزمان بالعمل على إنجاح هذا المؤتمر، إنني أشجع جميع قادة العالم على وضع ثقلهم السياسي وراء هذا الحدث."