النمسا تطالب بتثبيت قيمة "اليورو" قبل حلول 2013 محيط - سالي العوضي فى وقت الذي تُعد فيه أزمة الديون السيادية أكبر تهديد للعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، أكد مسئول على ضرورة ايجاد آلية لاستقرار العملة الأوروبية "يورو" في أسرع وقت ممكن والبدء في تطبيق هذه الآلية قبل حلول عام 2013 . وقال ايفالد نوفوتني، محافظ البنك المركزي النمساوي وعضو مجلس ادارة البنك المركزي الأوروبي ذلك في بيان بمناسبة حلول العام الجديد 2011 أنه من الضروري اصلاح القوانين السائدة حالياً في منطقة اليورو في القريب العاجل وتبني حزمة قرارات أكثر فعالية تتعلق باستقرار اليورو وبالتنمية. وأشار البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن استقرار الاسعار يجب ان يشكل مركز الثقل في سياسة الاسعار التي سيتبعها البنك المركزي الاوروبي وكذلك البنوك المركزية في الدول الاعضاء في منطقة اليورو خلال عام عام 2011 . وتوقع نوفوتني أن يصل معدل التضخم خلال العام الجاري 1.8% في حين سيتراجع قليلا في عام 2012 ليصل إلى معدل 1.5% ما سيساعد اليورو على ان يسترجع مكانته كاحد أكثر العملات في العالم استقراراً "اذا لم تحدث تحديات جديدة تواجه كل دولة من دول منطقة اليورو على حدة". ومن جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطابها بمناسبة العام الجديد ضرورة تعزيز العملة الأوروبية الموحدة "اليورو". وأشارت إلى أنه خلال هذه الأشهر ، تقف أوروبا في وسط اختبار عصيب, يتعين علينا دعم "اليورو", لان "اليورو" يتخطى كونه عملة فحسب"، مضيفة "أوروبا الموحدة هي الضامن لسلامنا وحريتنا, واليورو أساس رخائنا". ولفت إلى دور الألمان في إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية العالمية الاخيرة التي وصفتها بانها أسوأ أزمة منذ أكثر من 60 عاماً، موضحة أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا في أدنى مستوياته منذ نحو 20 عاماً. تواريخ رئيسية فى عمر "اليورو" ظهرت فكرة العملة الأوروبية الموحدة في مطلع سبعينيات القرن الماضي، ولكن لم تتحقق حتى التوصل الى معاهدة ماستريخت أو معاهدة الاتحاد الاوروبي لعام 1992والتي وضعت قواعدها وكذا خارطة طريق بهدف التوصل الى اتحاد نقدي واقتصادي، ما أدى إلى الاعلان رسمياً عن طرح اليورو ك "اوراق دفترية" - اي للتعامل في السندات واوراق المال فقط - عام 1999 وبدء صك وتداول عملات واوراق نقدية لليورو في عام 2002. كان العمل باليورو خطوة كبرى على طريق اندماج اوروبا. ويعتبر اليورو حاليا ثاني اكبر عملة على الصعيد العالمي بعد الدولار الامريكي. ديسمبر 1999: حددت القمة الأوروبية فى لاهاى بشكل رسمى هدف اطلاق عملة اوروبية موحدة وكلفت رئيس وزراء لوكسمبورغ حينذاك، بيير ورنر، بصياغة تقرير حول تدشين العملة قبل عام 1980. اكتوبر 1970: اقترحت خطة ورنر ثلاثة مراحل لتطوير عملة موحدة، والتى يجب أن تتضمن انتقالاً حراً للسلع داخل المجتمع الاقتصادى الأوروبى وتثبيت القيم المعادلة بين العملات. مارس 1979: دخل نظام النقد الاوروبى حيذ التنفيذ، بآلية لسعر الصرف ووحدة العملة الأوروبية. فبراير 1992: تم توقيع معاهدة ماستريخت فى مدينة ماستريخت الهولندية، لتضع اطارا زمنيا ومعيارا للانضمام لليورو. يناير 1994: جرى اطلاق المعهد النقدى الأوروبى، النواة الأولى للبنك المركزى الاوروبى. ديسمبر 1995: اطلقت القمة الأوروبية فى مدريد على العملة الاوروبية الموحدة اسم اليورو. ديسمبر 1996: وضع القادة الاوروبيون فى دبلن معاهدة الاستقرار والنمو، التى تطالب دول العملة الموحدة باتباع ارشادات صارمة للموازنة بشكل مستدام. مايو 1998: اطلقت القمة الاوروبية فى بروكسل رسميا عملة اليورو، لتؤكد مبادرة 11 دولة باستخدام العملة. وهذه الدول هى بلجيكا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا ولوكسمبورغ والبرتغال والنمسا وفنلندا وايرلندا. يوليو 1998: حل البنك المركزى الاوروبى محل المكتب النقدى الاوروبى، واتخذ من فرانكفورت الالمانية مقرا له. أول يناير 1999: اطلق اليورو بشكل رسمى بعد تثبت القيم المعادلة بين العملات بشكل لا رجعة فيه. وبعد ثلاثة ايام بدأ تداول العملة الاوروبية فى اسواق النقد. 25 اكتوبر 2000: هبط اليورو الى 0.8252 دولار امريكى، وهو ادنى مستوى له حتى الآن. اول يناير 2002: تم طبع واصدار عملات اليورو الورقية والمعدنية. سبتمبر 2003: صوت السويديون ضد اعتماد اليورو. اول يناير 2007: اضحت سلوفينيا العضو ال13 فى منطقة اليورو. اول يناير 2008: انضمت قبرص ومالطا الى منطقة اليورو. 22 ابريل 2008: وصل اليورو الى مستوى 1.60 دولار امريكى فى تداولات نيويورك، وهو اعلى مستوى الى الآن. أول يناير 2009: انضمت سلوفاكيا الى منطقة اليورو، لتصبح العضو ال16 فى منطقة اليورو. 20 اكتوبر 2009: اقرت الحكومة اليونانية استمرار ارتفاع عجز موازنة البلاد، ليتجاوز 12% من اجمالى الناتج المحلى للبلاد فى 2009، وهو ما يتجاوز بكثير سقف العجز الذى يحدده الاتحاد الاوروبى عند مستوى 3% من اجمالى الناتج المحلى. ثم انقشعت ازمة الديون اليونانية بعدما خفضت وكالات التصنيف الائتمانى العالمية الثلاث مستوى الائتمان السيادى لليونان. 2 مايو 2010: وافق قادة الاتحاد الاوروبى على تنشيط حزمة مساعدات لليونان، بالاضافة الى صندوق النقد الدولى، لتقديم 110 مليارات يورو بمايعادل 146 مليار دولار على مدار ثلاثة اعوام، ما مثل اول عملية انقاذ على الاطلاق لعضو فى منطقة اليورو. 28 -29 اكتوبر 2010: اعتمد قادة الاتحاد الاوروبى خطة اصلاح لمنع تكرار ازمة الديون السيادية، ووافقوا على تشديد ضوابط الميزانية، وادخلوا قواعد للاشراف على الاقتصاد الكلى وقاموا بتحسين تنسيق السياسات الاقتصادية ووضعوا آلية دائمة لحل الازمات فى منطقة اليورو. وكانت هذه هى اكبر الخطط طموحا فى منطقة اليورو. أول يناير 2011: انضمام استونيا إلى منطقة اليورو اليوم السبت إلى دول الاتحاد الاوروبي التي تستخدم اليورو كعملة رسمية، لتصبح الدولة رقم 17بمنطقة اليورو في وقت ما زالت المنطقة غارقة في مستنقع ازمة الديون. والجدير بالذكر أن منطقة اليورو هي اتحاد نقدي اضطرت جميع الدول الاعضاء فيه إلى التخلي عن عملاتها السابقة بل وتحويل سلطات وضع السياسة النقدية الوطنية إلى البنك المركزي الاوروبي الانتقالي ومقره في مدينة فرانكفورت بالمانيا. ويدير البنك المركزي الأوروبي والنظام الاوروبي للبنوك المركزية، الذي يتألف من البنوك المركزية للدول الاعضاء، شئون اليورو.