أربعة إجراءات "غير تقليدية" لحفز الاقتصاد الأمريكي
محيط – زينب مكي
بن برنانكي رئيس الفيدرالي الأمريكي اعترف بن برنانكي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" أمس الجمعة بأن الاقتصاد الأمريكي يتعافى بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً، مؤكدا استعداد الفيدرالي لتقديم تسهيلات نقدية إضافية إذا واصلت توقعات الاقتصاد الأمريكي تدهورها للمساعدة في الانتعاش.
وقال برنانكي في اجتماع سنوي غير رسمي بولاية يومينج الأمريكية "إن اللجنة تستعد لتقديم تسهيلات نقدية إضافية من خلال إجراءات "غير تقليدية" إذا اقتضى الأمر، وخاصة إذا كانت التوقعات متدهورة بشدة".
وحدد برنانكي أربعة طرق رئيسية قد يتبناها مجلس الاحتياط الفيدرالي إذا ما شهد الاقتصاد الأمريكي تدهورا تجنبا لتقديم دعم حكومي كما حدث خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وأول هذه الطرق هو شراء سندات طويلة الأمد والتي قد تقلل نسب الفائدة طويلة الأجل وتخفيض تكلفة الحصول على قروض كما اتبع في خريف عام 2009 لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
ثانيا: فتح الباب لتقليل معدلات التضخم المتوقعة عن طريق الحفاظ على معدلات الأسعار وعدم ارتفاعها عن طريق الحفاظ على المعدلات المنخفضة للفائدة، ثالثا: خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي نسبة دفع تكلفة الاحتياطيات المالية، ورابعا: الإستراتيجية التي يطالب بها عدة اقتصاديين والتي تهدف إلى زيادة أهداف التضخم وتحديد نسب محددة في المدى المتوسط.
وجاءت تصريحات برنانكي بعد ساعات من صدور تقرير من وزارة التجارة الأمريكية يشير إلى أن الناتج القومي الإجمالي نما في الفترة ما بين شهري أبريل ويونيو بنسبة 1.6% فقط بدلا مما كان متوقعا بمعدل 3.7% مما يعني انخفاضا في التقديرات بنسبة 2.4% عما تحقق في الواقع.
توقعات الاقتصاد الأمريكي تواصل تدهورها وتعليق على هذه النتائج نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن برنانكي "أن هناك قلقا من أن التحسن الاقتصادي يتطلب رد فعل مناسب من صانعي السياسة إضافة إلى أن القطاع الخاص والبنك المركزي وحده لن يستطيع أن يحل القضايا الاقتصادية".
وذكر أنه "بالرغم من النمو الاقتصادي الحالي فانه يجب أن يكون أكثر قوة العام المقبل كما أن قلة الموارد والبطالة على ما يبدو ستتناقص ببطء"، مؤكدا أن "احتمالات استمرار نسب البطالة المرتفعة تبقى هي القضية الأكثر قلقا لسياساتنا".
كما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المسئول الأمريكي "إن مشتريات البنك المركزي الأمريكي للأوراق المالية على المدى الطويل وخفض تكاليف الاقتراض وفوائد شراء المزيد من الأصول ستفوق أي عيوب إذا لزم الأمر، لكنه أشار إلى إن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأهداف التضخم سيكون أقل فاعلية".
وقد قام الاحتياطي النقدي بالفعل بتحول بسيط في هذا الاتجاه، حيث اجتمع في العاشر من أغسطس / آب لمناقشة السياسات النقدية، حيث أعلن أعضاءه قرارا بشراء المزيد من أذون الخزانة، والاحتفاظ بأوراقه.