الخُبر: في الوقت الذي ارتفعت فيه صادرات السعودية من المواد البتروكيماوية في العام الماضي 2010 إلى أعلى معدل لها في عامين، تراجعت صادراتها من المنتجات البترولية "باستثناء النفط الخام" ومن الغاز المسال إلى أدنى مستوى منذ عام 2008. وأوضحت بيانات المؤسسة العامة للموانئ أن صادرات المملكة من المواد البتروكيماوية بلغت 30.7 مليون طن في العام الماضي مسجلة ارتفاعا نسبته 28.5% عن مستوى عام 2008 و 17% عن مستوى عام 2009. وأشارت البيانات التى أوردتها صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن صادرات المملكة من المنتجات البترولية المختلفة انخفضت بنسبة 14% بين عامي 2008 و 2010 لتصل إلى 39.6 مليون طن، فيما تراجعت صادراتها من الغاز المسال بنسبة 7.5% خلال نفس الفترة لتصل إلى 1.85 مليون طن. وأوضحت البيانات أن الربع الأخير من العام الماضي شهد تحسناً كبيراً في الطلب على المنتجات البتروكيماوية عالمياً، بالرغم من رفع بعض الدول المستوردة دعاوى إغراق ضد الصادرات السعودية. ويواجه مصدرو البتروكيماويات السعودية دعاوى إغراق لم تنته بعد في كل من الصين وتركيا وباكستان، إضافة إلى الهند التي كانت بالفعل قد قررت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرض رسوم إغراق على صادرات المملكة من البولي بروبلين. وأظهرت الأرقام الرسمية لوزارة البترول والثروة المعدنية والتي نشرتها مبادرة البيانات النفطية المشتركة أن السعودية قد خفضت من صادراتها من النفط الخام في ديسمبر/كانون الأول الماضي رغم وصول إنتاجها منه في نفس الشهر إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008. وانخفضت صادرات المملكة من النفط إلى 6.05 ملايين برميل يومياً من 6.36 ملايين برميل في نوفمبر رغم زيادة إنتاجها في ديسمبر بزيادة 1.28% عن شهر نوفمبر الذي سبقه ليصل إلى8.37 ملايين برميل يومياً. وهذا هو أعلى مستوى وصل له الإنتاج منذ ديسمبر 2008 عندما وصل الإنتاج اليومي إلى 8.59 ملايين، قبل أن يسري قرار منظمة "أوبك" تخفيض الإنتاج بمستوى قياسي في نفس العام بمقدار 4 ملايين برميل يومياً عقب الهبوط الكبير للأسعار في أواخر العام إلى مستويات تحت 40 دولاراً للبرميل.