الجزائر محيط: توقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري ورئيس منظمة أوبك شكيب خليل ارتفاع أسعار النفط على المدى البعيد بسبب توقف عدد من الاستثمارات والمشاريع في مجال التنقيب وانتاج النفط. وقال خليل في حديث للإذاعة الجزائرية إن عددا من الشركات أوقفت مشاريعها واستثماراتها بسبب انخفاض الأسعار وتدني الأرباح النفطية. وأضاف إن بلاده ودولة الامارات العربية المتحدة ونيجيريا وايران أعلنوا خفض مستويات الإنتاج امتثالا بقرار أوبك الذي اتخذ خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد في فيينا خفض إنتاجها لأول مرة منذ ما يقرب من عامين بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من نوفمبر الجاري. وأوضح في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن دول المنظمة ليس لها خيار آخر سوى الالتزام بقرار خفض انتاجها من أجل استقرار أسعار النفط بين 70 و 80 دولارا للبرميل. وأضاف رئيس "أوبك" ان السعودية لم تعلن حتى الآن عن خفض انتاجها لكنه توقع أن تقرر خفض انتاجها بنسبة 5% خلال الأيام القليلة المقبلة. هذا وقد أعلن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذرى بأنه طبقا للقرار الأخير لمنظمه أوبك فإنه سيتم خفض إنتاج إيران من النفط الخام بنحو 199 ألف برميل يوميا وذلك بدءا من الأول من شهر نوفمبر من العام الجاري. وأكد نوذرى فى تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية اليوم أن بلاده سنتابع تنفيذ الحصص المحددة من قبل الدول الأعضاء وذلك نظرا لمسؤوليتها في لجنه المراقبة على سوق أوبك. وبشأن اقتراح أمين عام أوبك لعقد اجتماع طارئ أخر قبل اجتماع شهر ديسمبر قال الوزير الإيراني إن في حال استمرار انخفاض سعر النفط في السوق فمن المؤكد عقد اجتماع طارئ لبحث تلك التطورات. توقع وزير النفط الإيراني أن تقوم منظمة أوبك بالاستمرار بخفض إنتاج النفط للوصول إلى ثبات في أسواق النفط . وعلى صعيد متصل أعلن وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز اليوم أن بلاده تريد من منظمة أوبك الاتفاق على خفض جديد لمعروض الخام النفطي قبل نهاية العام الجاري بمقدار مليون برميل يوميا ووضع نطاق سعري مُستهدف بين 70 إلى 90 دولارا للبرميل أو 80 إلى 100 دولار للبرميل. وأعرب عن اعتقاده أن سعر 70 دولار للبرميل سيؤدي إلى مرحلة من التخلي عن مشاريع قيد البحث أو التنفيذ وهو أمر ليس في صالح أي أحد. وبشأن مقترح إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز قال الوزير الجزائري إن الاجتماع المقبل المقرر في العاصمة الروسية سيقرر الشكل القانوني لهذه الهيئة وفقا للمقترحات التي سيقدمها فريق العمل الذي تم تشكيله في اجتماع الدوحة السابق. وأوضح أن الدول الأعضاء في منتدى البلدان المنتجة والمصدرة للغاز تفكر في مراجعة القانون الأساسي للمنتدى الذي تأسس منذ خمس سنوات. وقال خليل إن هذه الهيئة لن تؤثر على سوق الغاز على المدى المتوسط مشيرا إلى أن هذه المنظمة لا يمكنها التحرك الا على مستوى سوق غاز مستقلة يتم تشكيلها في غضون ال 10 أو ال 15 سنة المقبلة.