نيويورك: هبطت أسعار النفط الخام خلال جلسة تداولات نهاية الأسبوع بالأسواق الدولية دون مستوي ال115 دولاراً وذلك للمرة الأولي منذ شهر مايو مع استمرار الانتعاش الملحوظ للدولار مقابل اليورو وهو الأمر الذي يحد من تدفق الاستثمارات نحو السلع الأولية والتي عادة تتخذ كملاذ لمواجهة التضخم. وتشير الإحصائيات إلي أن أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من 32 دولار، مقارنة بالمستويات القياسية المسجلة في الشهر الماضي حينما وصل البرميل لأكثر من 147 دولار. ويبرر العديد من المحللين السبب الرئيسي وراء الانخفاضات الراهنة لأسعار النفط، وذلك في ظل التوقعات المسيطرة بشأن إمكانية حدوث انكماش ملموس لمستويات الطلب خاصة مع استمرار حالة التباطؤ التي يعاني منها حالياً الاقتصاد العالمي. وحول تحركات الأسعار في نهاية الأسبوع أشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى أن سعر الخام لعقود سبتمبر الآجلة قد انخفضت في بورصة نيويورك للسلع بنحو 4.8 دولار أو 4 % ليسجل 115.20 دولار للبرميل. وقد هبط سعر النفط إلى مستوي ال 114.62 دولار للبرميل خلال التداولات الإلكترونية في بورصة نيويورك وذلك بعد انتهاء جلسة التعاملات. وبلغت نسبة تراجع سعر النفط في نيويورك خلال الأسبوع بنحو 7.9 % ليصل الخام إلى أدني مستوياته منذ الثاني من مايو الماضي. وفي بورصة البترول الدولية بلندن تراجع سعر خام برنت لعقود شهر سبتمبر الآجلة بنحو 4.53 دولار أو 3.8% ليبلغ 113.33 دولار. وكان سعر الخام قد وصل في وقت سابق إلى مستوي 113.05 دولارا. وكان شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" قد توقع في وقت سابق تراجع أسعار النفط إلى مستوى يتراوح بين 70 و 80 دولار للبرميل إذا ما تعزز سعر الدولار الأمريكي وتلاشت التوترات الجيوسياسية. وقال خليل في تصريح بثته الإذاعة الجزائرية أنه إذا تعزز سعر صرف الدولار ووجد الملف النووي الإيراني المتعثر طريقه إلى الحل ستتجه أسعار النفط نحو مستوى 70 إلى 80 دولار للبرميل. وأضاف في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن أسعار النفط قد تراجعت إلى مستوى ال 125 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضي في الأسواق العالمية بعد أن سجلت رقما قياسيا في 11 يوليو عندما وصل الخام إلى أكثر من 147 دولارا للبرميل.