لندن: "الإنصات إلى الجنادب - ملاحظات الحقول على الديمقراطية " هو عنوان الكتاب الصادر عن دار " بنجوان" بلندن لكاتبته الهندية ارونداتي روي والذي تشجب فيه جميع الممارسات التي لا تحترم حقوق الإنسان والأقليات في الهند وما رافقها أحيانا من أعمال عنف مثل تلك التي تعرّض لها المسلمون في عملية مذبحة "عن سابق إصرار وتخطيط" بقيت دون عقاب. كما تؤكد شجبها الواضح والصريح لفساد المنظومة القضائية الهندية، ولأعمال العنف التي تجري في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، وحملة الأكاذيب الإعلامية التي ترددت حول حوادث الاعتداء الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء في بومباي. ووفق قراءة للكتاب منشورة بصحيفة "البيان" الإماراتية ، لا تقتصر المؤلفة في تحليلاتها على التجربة الهندية وحدها، بل توسع مجال اهتمامها إلى البحث في ظواهر انتشار المذابح في عديد من مناطق العالم مثلما حدث في رواندة بإفريقيا في صيف عام 1994. تقول المؤلفة: علينا أن نتذكّر أن مسيرة الملح الشهيرة التي قام بها غاندي لم تكن مجرد استعراض سياسي كبير، ولكنها كانت أيضا ضربة كبيرة للأسس الاقتصادية للإمبراطورية البريطانية". يذكر أن الكاتبة الهندية نالت شهرة عالمية بعد صدور روايتها الأولى "إله الأشياء الصغيرة" عام 1997 حيث نالت عليها "جائزة بوكر" الشهيرة، لتتحول بعد ذلك من الرواية إلى كتابة العديد من النصوص النضالية التي عكست التزامها السياسي بقضايا حقوق الإنسان وتشجيع الديمقراطية "الوليدة" في بلادها الهند.