القاهرة: عن مكتبة الدار العربية صدرت مؤخرا رواية "رغم الفراق" للكاتبة نور عبد المجيد، والتي توزعها الدار "المصرية اللبنانية" وتقع في 360 صفحة من القطع المتوسط. وبحسب الناشر: تنتمي الرواية إلى الكتابة النسوية العربية، وعلى الرغم من تصنيفها ذلك، فإنها تنجو من كل فخاخ الكتابة النسوية، فلم تتكئ على تيمة الجسد، ولم تتعامل مع المرأة باعتبارها كائنًا مهمشًا أو مهضوم الحق، بل وضعت بطلاتها النساء في موقف الند مع الرجل. تقول الرواية : أومن أن هناك رجالًا ونساءً يقتسمون بيتًا واحدًا ووعاءً واحدًا وفراشًا واحدًَا لكنهم أبدًا لا يلتقون. وأؤمن أن هناك لقاءات وأحاديث نجوى وأسرارًا تبدأ ولا تنتهي بين رجال ونساء، كل منهم في قارة بعيدة، أومن أن هناك مشاعر تشتعل وتحيا وتثمر خيرًا وعطاءً بعد الفراق، أومن أن قلوبنا رغم الفراق بالحب تحيا، وأومن أنه بالعقل وحده يشقى الإنسان. وتحفل الرواية بالعديد من الثنائيات التي تحكم حياتنا وكأنها قدرنا الذي لا فكاك منه، فبجانب ثنائية العقل والمشاعر هناك ثنائية الحنان والقسوة، البناء والهدم فالمشاعر الإيجابية بناء، ونقيضها المشاعر السلبية هي التي تهدم، وثنائية الحب والزواج، الفشل والنجاح تغتني عوالم الرواية بصراع من نوع خاص يغلف كل أحداثها، وهو ما فرض على السرد أن يختار العديد من التقنيات، مثل السرد المستقيم، والرسائل والاتصال الهاتفي، الوصف والحوار، اللغة الفصحى، المخلوطة بالعامية، في لحظات الثورة التي لا تحتمل تزويق اللغة أو اللجوء إلى البلاغة الطنانة، تتقشف اللغة في بعض المواقف لتصل إلى حدودها الدنيا، الإخبار فقط، حيث المشاعر الصادقة تضيق عن وصفها العبارات، وتتجلى اللغة في أحيان أخرى لتصل إلى غاية الدقة في وصف المواقف والمشاعر الداخلية لأبطال العمل، استفادت الروائية كثيرًا من كتابتها للشعر من ناحية، ومن عملها الصحفي في أحيان أخرى، وهي قبل ذلك وبعده دراسة لعلم النفس دراسة منهجية، خبرت النفس الإنسانية في حالي الصحة والمرض، عرفت أن الفرق بين العقل والجنون لحظة من المشاعر المتفجرة. يذكر أن الكاتبة نور عبد المجيد روائية سعودية، حصلت على ليسانس الآداب لغة إنجليزية من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، ودبلومًا في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس بالقاهرة. عملت في الصحافة حيث شغلت منصب مسئول تحرير مجلة "مدى" السعودية لمدة عامين، وتقلدت منصب مساعد رئيس تحرير مجلة "روتانا" لمدة عام واحد، ولها الآن عمود ثابت في مجلة كل الناس الأسبوعية، ومن بين أعمالها: ديوان "وعادت سندريللا حافية القدمين"، رواية "نساء ولكن"، كما لها رواية "أريد رجلًا" تحت الطبع.