نيويورك: تعرض سعر الدولار الأمريكي لأكبر تراجع أسبوعي له منذ شهر نوفمبر الماضي وذلك أمام عملات الدول التي تعد من الشركاء التجاريين الرئيسين للولايات المتحدة. وتأتي عودة ضغوط التراجع بالنسبة للدولار وذلك في ظل البيانات الأخيرة الخاصة بسوق العمل في الولاياتالمتحدة التي أظهرت تراجعاً غير متوقعاً في اعداد الوظائف الأمر الذي عزز من التوقعات التي ترجح امكانية بقاء أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها المنخفضة الراهنة رغم المؤشرات الايجابية الأخري التي تعكس نجاح الاقتصاد الأمريكي في تجاوز المرحلة الصعبة من الأزمة المالية. وقد اعتبر الاسترليني العملة الرئيسية الوحيدة التي تراجعت أمام الدولار خلال الأسبوع الأخير وذلك بعد الخلافات التي نشبت بين رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وحزب المحافظيين المعارض حول عجز الموازنة. وأشارت شبكة بلوم برج الاخبارية إلى أن المؤشر المرجح للدولار الذي يرصد أداء العملة أمام سلة من العملات من بينها اليورو والين والاسترليني قد تراجعت في أخر تعاملات الأسبوع ب 0.5% مقارنة بالمستوي المسجل في الأول من الشهر الحالي. وقد انخفض سعر الدولار خلال الأسبوع ب 0.4% مقابل العملة اليابانية حيث اعتبر ذلك أول انخفاض أسبوعي للعملة الأمريكية مقابل الين منذ 11 ديسمبر. وتراجع سعر العملة الأمريكية ب0.6% مقابل اليورو مسجلاً 1.4409 دولار وارتفع سعر اليورو خلال الأسبوع ب 0.2% مسجلاً 133.46 ين. وكان مؤشر الدولار قد أحرز أكبر ارتفاع خلال جلسة تعاملات في أسواق الصرف منذ يناير 2009 وذلك في الرابع من ديسمبر الماضي ، حيث تلقت العملة دعماً من خلال البيانات الايجابية لسوق العمل والتي أظهرت انخفاضاً غير متوقعاًَ في معدل البطالة. غير أن المؤشر قد انخفض ب 17% مقارنة بأعلى مستوي سجل في عام 2009 والذي كان قد أحرز في مارس الماضي، حيث أدت بوادر الانتعاش التي بدأ يحظي بها الاقتصاد العالمي إلى تحفيز المستثمرين للاتجاه للاصول الاستثمارية مرتفعة العائد والتي يتم تمويلها من خلال شراء الدولار.