صدرت مؤخرا الطبعة الثانية من كتاب "فجر الإسلام" للكاتب أحمد أمين عن دار الشروق للنشر، بعد ثمانين عام من صدور طبعته الأولى والتي صدرت عام 1929 وكتب مقدمتها الدكتور طه حسين. ويتناول الكتاب ظهور الإسلام والفترة التي سبقته، ويضم سبعة أبواب، الأول بعنوان "العرب في الجاهلية"، وفيه يتحدث الكاتب عن جزيرة العرب وموقعها الجغرافي وأجزائها ومناخها وسكانها وأنسابهم وحالاتهم الاجتماعية، وملامح التجارة في الجزيرة وإنشاء المدن العربية هناك مثل "التخوم، الحيرة، الغساسنة، اليهودية والنصرانية". كما تناول المؤلف طبيعة العقلية العربية ووصفها وأثر الطبيعة الاجتماعية في تكوينها، ومظاهر الحياة العقلية التي تجلت في دلالة اللغة العربية والأمثال والقصص، كما تناول رأى الشعوب فيها مستعرضا رأى الجاحظ وابن خلدون وأوليرى كما ناقش هذه الآراء. بينما يتناول الباب الثاني ظهور الإسلام وتعاليمه وأثر هذه التعاليم في العرب، وفي نفس الباب تناول الفتح الإسلامي وعملية المزج بين الأمم والمفاهيم والتعاملات التي ظهرت في هذه الفترة مثل الرق والولاء. ويتحدث في الباب الثالث عن الفرس مستعرضا أثرهم على الإسلام وتأثيرهم على الأدب العربي والحكم والأخلاق العربية والغناء واللغة، وفى الباب الرابع يتناول المؤلف تأثير الأدب اليوناني والروماني على الإسلام، وفى الباب الخامس يتناول تفصيلا الحركة العلمية في القرن الأول الهجري، أما الحركة الدينية فيتحدث عنها في الباب السادس، ويختتم الكتاب وفقاً لليوم السابع بالباب الأخير الذي يتناول الفرق الدينية.