ينتظر الروائي والقاص الدكتور أحمد خالد توفيق إصدار مجموعتين قصصيتين عن دار ليلي للنشر، تحمل الأولي عنوان "الآن أفهم" وتضم بين دفتيها مزيجا من الخيال العلمي والإثارة والرعب. وتحمل المجموعة القصصية الثانية عنوان "زغازيغ" وتحتوي علي حكايات كوميدية ساخرة. وأحمد خالد توفيق من مواليد طنطا عام 1962، تخرج في كلية الطب وحصل علي دكتوراه في طب المناطق الحارة، ويعد من أشهر الكتاب في مجال أدب الرعب والشباب، ومن أبرز أعماله "ما وراء الطبيعة"، "فانتازيا"، "سافاري"، "رجفة الرعب"، "يوتوبيا "، "قوس قزح"، "موسوعة الظلام"، "الآن نفتح الصندوق"، "عقل بلا جسد"، "الغرفة رقم 207"، حظك اليوم"، و"عشاق الأدرنالين". ومن بين قصص كتاب "الأن أفهم" "يبدو أن فريقًا من منظمة الصحة العالمية جاء إلى مصر على وجه السرعة. بعد يوم وجد العلماء أن هناك حمضًا نوويًا وجزئ بروتين يملأ الأنسجة الباقية من الضحايا، وقد استطاعوا نقل العدوى لحيوانات التجارب بحقنها بهذا الجسم المبهم.. وخلال ساعات كان العالم قد عرف أن هناك فيروسًا مجهولاً جاء من مكان ما.. فيروسًا يقضي على ضحاياه خلال دقائق، وهذا عن طريق إذابة الأنسجة العضوية كلها.. ما كان يحتاج إلى أعوام في الماضي صار يحتاج إلى دقائق في عصر أجهزة الكمبيوتر الجديدة وكل ما صرنا نعرفه عن الهندسة الجينية.. لقد وجدوا الفيروس واستطاعوا تتبع تركيبه الجيني الذي يحوي قواعد لم يعرفها العلم من قبل.. قواعد غير أرضية.. وتذكر الجميع ما تنبأ به العلماء منذ دهر أن اللقاء الأول مع الكائنات الفضائية لن يكون لقاء مع كائن أخضر له هوائي على رأسه، بل هو على الأرجح سيكون مع كائنات وحيدة الخلية كالبكتريا أو لا خلايا على الإطلاق كالفيروسات.. وسرعان ما صار اسم الفيروس الجديد هو Erosion أي (فيروس التآكل).. من أين جاء؟.. كيف هبط على كوكب الأرض؟.. لا أحد يدري.. فقط عرف الناس أنه سريع جدًا.. ينتقل بسرعة جهنمية محدثًا نتائج وخيمة. يبدو أنه ينتقل بكل السبل المعروفة.. بالفم.. باللمس.. بالاستنشاق.. بالنشاط الجنسي.. بالحقن.. بلدغ الحشرات.. حتى قال أحدهم مازحًا إنه ينتقل بالنكات البذيئة. قال هذا طبعًا قبل أن يسقط ميتًا ويذوب.. التآكل في كل مكان.. إنه يزحف قادمًا من قلب المدينة.. يجتاح أحياء بأكملها.."