أكد الصديق المقرب من الكاتب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982 بيلينيو أبوليو ميندوزا بأن "سيد الواقعية السحرية" بصدد كتابة رواية حب جديدة، ولكنه يكافح للوصول إلى صيغة نهائية يكون مقتنعا بها. يقول أبوليو كما نقلت عنه صحيفة "الدستور" الأردنية "بأن للرواية الجديدة أربع صيغ وماركيز يسعى الآن إلى الحصول على أفضل صيغة لأنه أصبح قلقا ومتطلبا الكثير من نفسه وناقدا ذاته في الآونة الأخيرة". قبل عامين، أعلن جارسيا ماركيز - 81 عاما - بأنه أعتزل الكتابة لأنه في عام 2005 لم يتمكن من كتابة سطر واحد. واعترف بأن مشكلته كانت فقدانه للحماس واعتبر أيامه التي مضت دون كتابة "إجازة من الكتابة ولكنه كرسها للقراءة". وكالة كارمن بالسيلس الأدبية والتي تمثل ماركيز قالت بأن ماركيز لم يحدد بعد موعد نشر الرواية الجديدة. وكانت آخر رواية لماركيز "ذاكرة غانياتي الحزينات" والتي نشرت عام 2004 عن الجارديان البريطانية. وكان إعلان اعتزاله للكتابة مثيرا للدهشة، ويعترف ماركيز في مقدمة مجموعته القصصية "12 حكاية عجيبة" التي كتبها في إبريل 1992 بأن "متعة الكتابة أعظم المتع حميمية ووحدة على الاطلاق"، ويكتب أيضا في المقدمة نفسها "أحس بأنني أكتب لمتعة القص وحدها والتي ربما كانت أشبه الحالات الإنسانية بانعدام الوزن". ولد ماركيز في 6 مارس 1928 في اراكاتاكا، شمال كولومبيا، وعمل في شبابه صحافيا، وجاب كثيرا من بلدان العالم. وفي عام 1947 صدر كتابه الأول "عينا الكلب الأزرق" وهو مجموعة قصص بعيدة عن النضوج الفني. كما كتب ماركيز عدة روايات مهمة أخرى مثل "الحب في زمن الكوليرا" و"خريف البطريرك" و"سرد أحداث موت معلن"، و"ليس للكولونيل من يكاتبه" وغيرها. وفي يوم الجمعة العاشر من ديسمبر 1982 حاز ماركيز جائزة نوبل للآداب، وبذلك يكون أول كاتب كولومبي ينالها.