صدر حديثا عن دار الشروق كتاب "شاعر تكدير الأمن العام: الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم: دراسة ووثائق" لمؤلفه صلاح عيسي. جاء في تعريف الناشر: "يطل بنا الأستاذ صلاح عيسى بأسلوبه الرشيق على الملفات القضائية للشاعر المعارض الكبير أحمد فؤاد نجم، مستعينا بالمصادر الرسمية والصحف ليأخذنا فى رحلة صحفية شيقة. يتناول فى الجزء الأول منها تاريخ ما يسمى «بالجرائم التعبيرية»، مثل الشعر والأغانى والأفلام والمسرحيات والقصص، وما تعرض له الفنانون فى مصر فى العصر الحديث منذ بيرم التونسى وطه حسين إلى يوسف شاهين. ثم يعرض لنا قصة حياة أحمد فؤاد نجم غير العادية بتفاصيلها الممتعة. ثم يتناول ما تعرض له هذا الشاعر المعارض من مضايقات وحملات من السلطة أدت إلى التحقيق معه فيما عرف بقضية «نيكسون بابا» عام 1974، وموال «الفول واللحمة» عام 1977. ويلحق بالتحقيقات حيثيات الحكم فى قضية قصيدة «بيان هام». عمل صحفى من الدرجة الأولى، وجزء مجهول وممتع من تاريخ الشعب المصرى". احمد فؤاد نجم مواليد 1929 بمحافظة الشرقية ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة ، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاما. وقد تسببت وفاة والده مبكراً في معاناته الشديدة في طفولته وصباه بعد رفض أعمامه منحه وإخوته وأمهم ميراثهم من أبيهم، فالتحق بأحد ملاجئ الشرقية في طفولته بعد عجز والدته عن الانفاق عليهم، وفي سن السادسة عشرة التحق بالعمل في معسكرات الإنجليز في منطقة القناة حيث تنقل بين أكثر من مهنة. وكان لعمله في تلك المعسكرات دور في لقائه بعدد من العمال الذين اعتنقوا الفكر الشيوعي، وكان نجم قد نجح في تعليم نفسه القراءة والكتابة وبدأ في النظر الى معاناته الانسانية في إطار عام. فشارك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 مطالبة بخروج الاحتلال من مصر ومقاطعة العمل في معسكرات الإنجليز. وفيما بين عامي 1950 1956 التحق نجم بالعمل في هيئة السكة الحديد، إلا أنه سرعان ما تركها ليلتحق بالعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية كساع للبريد. يترافق اسم احمد فؤاد نجم مع ملحن ومغن هو الشيخ إمام ، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة يونيو 1967. قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون "إن فيه قوة تسقط الأسوار"، وأسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" في حين كان يسميه أنور السادات: "الشاعر البذيء"، ولقب بآخر الصعاليك، وبشاعر تكدير الامن العام. ونجح نجم على مدى ما يقرب من 40 عاماً في التعبير عن آمال وإحباطات ونجاحات وانكسارات البسطاء في مصر والعالم العربي، في نفس الوقت الذي ظل فيه من أكثر الشخصيات الأدبية فقراً حيث لم يسع يوماً لامتلاك المال أو الاحتفاظ به. من قصائد نجم نقرأ الخواجه الأمريكانى والسماسره اللي وراه تخنوا بالكدب ودنه وعرضوا له مقاس قفاه فهموه من غير مايفهم ان سوق الشرق مغنم والخواجه بطبعه مغشم والمصاري معفرتاه حب يعمل فيها تاجر وانطلق يسلب وينهب ف الزباين بالنهار يحدف الدولار يلمه تلتميت مليون دولار بالقزايز و البنات باللبان والبمبونات بالمدافع والدانات او بافلام الرعاه قول بقى تاجر وفاجر وانفلت لص المواشي رعب ماشي في البلاد يشفط البترول ويطرش كل الوان الفساد عزرائيل من غير فرامل يقلب العرسان ارامل حتى في بطون الحوامل كان بيدبح الحياه بالسناكي والخناجر والنهايه ياخواجه مش ف يوم كانت بدايه؟ البدايه برضه لازم بيجي يوم توصل نهايه مهما زاد الرأسمال الهلاك هو المال والتاريخ هو اللي قال لعبة الموت في الحياه تسحب الروح م الخناجر