قال موقع "كمبيوتر ورلد" الأمريكي إن شركة مايكروسوفت قد تفرج اليوم عن نسخة "ويندوز 7" للمصنعين، كما قال موقع "تي جي ديلي" إن المستخدمين قد يتمكنوا من تحميل النسخة ابتداء من 6 أغسطس القادم.
ولم تؤكد الشركة الخبر أو تنفيه، إلا أن متحدثة باسم مايكروسوفت قالت أمس إن الشركة تعهدت سابقا بأنها ستنتقل بنظام التشغيل الجديد إلي مرحلته ما قبل البيع النهائية في وقت ما من منتصف شهر يوليو الجاري.
وقال مايكل تشيري، محلل في منظمة "ديركشن أون مايكروسوفت" الخاصة، إنه لا يعلم شيئا عن وقت إعلان الشركة عن الانتهاء من الإصدار الجديد ، مشيرا إلي أن المرحلة التي تسبق التصنيع غالبا لا تمثل حدث ذي أهمية.
وأضاف تشيري "عليك منح الكثير من الإطراء علي نسخة "ويندوز 7" الجديدة إلي السيد ستيفن ساينوفسكي، الذي قاد عملية تطويرها وتم ترقيته مؤخرا إلي منصب رئيس قسم "ويندوز" بالشركة.
ولم يحدد براندون لوبلان، المتحدث باسم مايكروسوفت الموعد الفعلي لإطلاق إصدار "ويندوز 7" للمصنعين، حيث قال إن شركاء مايكروسوفت سيتسلمون نسخهم من "ويندوز 7" ابتداء من 6 أو 23 أغسطس القادم، وستصل نسخة "ويندوز 7" إلي شركات تصنيع المعدات الأصلية، بعد حوالي يومين من الإعلان عن إطلاقها.
وستتمكن كبري الشركات والمنظمات، المشتركة مع مايكروسوفت في أنظمة لتحميل وتطوير أجهزتها، من تحميل نسخة "ويندوز 7" قبل عرضها علي المصنعين ابتداء من 7 أغسطس، وغير المشتركين في مميزات الشركة الإضافية سيصلهم التحديث ابتداء من 1 سبتمبر القادم.
وسيتمكن المبرمجون والعاملون في مجال نظم المعلومات من المشتركين في شبكة مطوري مايكروسوفت"أم أس دي أن" و"تك نت" من مشاهدة النسخة، علي صفحات خدمات التحميل، بحلول 6 أغسطس . وقالت مايكروسوفت إن المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات سيتمكنون من الحصول علي الإصدار من موقع "سبرينج بورد"، وهو موقع عام يستهدف العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، بعد فترة قصيرة من طرح نسخة المصنعين.
"ويندوز 7"..عوائق قبل الإنطلاق
وقد أكد مسح جديد أجرته شركة "سكريبت لوجيك" أن عددا كبيرا من الشركات لا تخطط للتحول السريع إلي استخدام نظام تشغيل "ويندوز 7" والمتوقع أن تطرحه شركة مايكروسوفت بشكل نهائي خلال الشهر الجاري.
وأوضح موقع "سي نت" أن المسح، الذي تم إجراءه علي ألف خبير تقنية بشركات تكنولوجيا المعلومات، أظهر أن حوالي 60% منهم لا توجد لديهم أي خطة حاليا لاستخدام نظام "ويندوز 7".
شريط المهام فى ويندوز 7 وأكد الموقع أن ثلث المشاركين فقط قالوا إنهم يخططون لذلك بحلول نهاية عام 2010، فيما قال 5.4% إنهم يتوقعون التحول إلي استخدام النسخة الجديدة، خلال العام الجاري، بالإضافة إلي 59% أكدوا إنهم ليس لديهم أي خطط لاستخدامه خلال العام الجاري، ولم يستبعد الموقع احتمال تحول بعض منهم لاستخدام النسخة الجديدة.
وقال نيك كافالنسيا المسئول عن تقييم نظام تشغيل ويندوز في شركة "سكريبت لوجيك" إن هذا المسح يبرز وقع الاقتصاد علي مجال تكنولوجيا المعلومات، خاصة أن 35% من المشاركين قالوا إنهم سيوفرون أموالهم بتجنب التحديثات وتأجيل الشراء.
وخلص المسح إلي وجود عائقين لاستخدام "ويندوز 7" في الفترة القادمة وهما نقص الوقت والموارد، حيث أكد ذلك ما يقرب من 42% ممن قاموا بالرد علي المسح.
تحديثات جديدة
وكانت شركة مايكروسوفت قد بدأت منذ ما يقرب من شهرين تجربة كفاءة نظام "ويندوز 7" في التحديث التلقائي من خلال عدد من التحديثات يصل عددها إلى عشرة.
ويحتوي "ويندوز 7" حالياً على آلية ضمنية لتقديم نتيجة الاختبار، أي أن معامل مايكروسوفت في ريدموند ستحصل بشكل تلقائي على معلومات تشير إلى نجاح ويندوز في التحديث التلقائي أو عدمه، وستكون معظم البرامج الموجودة في تلك التحديثات آلية التثبيت والقليل منها يحتاج إلى تدخل المستخدم.
وعن تلك التحديثات تحدث براندون ليبلانك المشرف على المدونة الرسمية ل"ويندوز 7 " قائلا: "سنبدأ انطلاقا من 12 مايو 2009 بإرسال عدد من التحديثات إلى الكمبيوترات التي تعتمد على "ويندوز 7 " للتحقق فقط من كفاءة الأخير في تنفيذ تلك التحديثات في ظروف الاستخدام الطبيعية"، حسب ما ورد في موقع آى تي بي الإلكتروني.
وأشار إلى أن هذه التحديثات ليست ترقيعاً لأية ثغرات أمنية ولا تجلب أي مزايا جديدة إلى نظام التشغيل، وكانت مايكروسوفت قد قامت بالتجارب ذاتها على النسخة التجريبية Beta من "ويندوز 7 " وذلك في 24 فبراير الماضي، وتعمل الشركة بخطى حثيثة لتتمكن من الوصول إلى الشكل النهائي ل "ويندوز7" مع عودة الطلاب إلى مدارسهم في الموسم القادم.
ويحتوي الإصدار المرشح من "ويندوز7" على معظم المزايا النهائية بما في ذلك دعم تقنية اللمس المتعدد والتوافق مع نطاق واسع الأجهزة والبرامج. لكن مايكروسوفت لاتزال تحذر من الاعتماد على نسخ النظام قبل النهائية في بيئات العمل ومهام الحوسبة الحرجة.
وكانت النسخ التجريبية الجديدة التي طرحتها شركة مايكروسوفت من نظام تشغيل "ويندوز7" قد تعرضت للقرصنة عبر الانترنت.
