القراصنة يحولون شبكة الإنترنت إلى حلبة للجرائم الإلكترونية محيط - عبدالمنعم فريد ظهرت جرائم الإنترنت بقوة هذه الأيام وازدادت مع الوقت وتعددت صورها وأشكالها بعد توسع استخدام شبكة الإنترنت ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين خاصة أنها لا تقتصر على اقتحام الشبكات وتخريبها أو سرقة معلومات منها فقط بل هناك جرائم أخلاقية مثل الاختطاف والابتزاز والقتل وغيرها. وفي ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات، ونظراً للعدد الهائل من الأفراد والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة، فقد أصبح من السهل ارتكاب أبشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أم مجتمعات محافظة بأكملها. وهو مادفع العديد من المنظمات والهيئات إلى إطلاق الدعوات والتحذيرات من خطورة هذه الظاهرة التى تهدد كل مستخدمى الإنترنت حيث أصبحت أسهل الوسائل أمام مرتكبي الجريمة، فراح المجرمون ينتهكون الأعراض، ويغرروا بالأطفال، إضافةً إلى اقترافهم لجرائم التشهير وتشويه السمعة عبر مواقع إلكترونية مخصصة لهذا الهدف. وقد أشار تقرير برلمانى وضعته لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس اللوردات البريطانى أمس الجمعة إلى أن شبكة الانترنت تحولت إلى حلبة يرتع فيها المجرمون، وتنفذ فيها العصابات عمليات سرقة الأموال من الحسابات المصرفية، محذراً الحكومات والمؤسسات والشركات المختصة التدخل لتنظيم عملها قبل فوات الأوان. وأضاف التقرير أن اقتصاد الظل الخفي يزداد انتعاشاً بفضل الجرائم الإلكترونية التي تدفع إلى الإحساس بأن الانترنت تحول إلى منطقة شبيهة ب"الغرب المتوحش" في أميركا في عهودها الأولى، حيث تنعدم سيادة القانون. وأظهر التقرير أن المصارف حول العالم فقدت ملايين الجنيهات الاسترلينية، بسبب الاحتيال المصرفي، منها مبالغ خسرتها المصارف البريطانية العام الماضي وحده وصلت إلى أكثر من 67 مليون دولار. وانتقد التقرير، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط، الحكومة البريطانية والمصارف وشركات تطوير برامج الكمبيوتر لتجاهلها عما يجري في الإنترنت من تهديدات خارج القانون، كما أن الجهات التي تجني الارباح من الإنترنت حالياً تتحمل قسطاً أكبر من المسؤولية لحماية أمن الشبكة، والا فإنها ستغامر بفقدان ثقة مستخدمي الشبكة بسلامة استعمالها. وطالب مجلس اللوردات شركات إنتاج البرمجيات والشركات المزودة لخدمات الانترنت والمصارف وقوات الشرطة والجهات الحكومية الاخرى، باتخاذ خطوات لتأمين حماية أقوى للمستخدمين، بالإضافة إلى إجبار شركات البرامج والمصارف على دفع تعويضات لعملائها فى حالة تعرضهم للجرائم الالكترونية، نتيجة وجود ثغرات أمنية. واقترح التقرير ضرورة إعادة النظر بمدة الحبس للجرائم المقترفة بواسطة الكمبيوتر، وذلك باضافة سنة واحدة إلى مدة الحبس لجريمة مماثلة من دون كمبيوتر. وتشير آخر التقديرات إلى أن خسائر المصارف الأميركية الناجمة عن التصيد الاحتيالي على الانترنت، وصلت إلى ملياري دولار حيث يقوم القراصنة بتصيد زبائن المصارف، وذلك بارسال رسالة الكترونية مزيفة تدعوهم لزيارة موقع مزيف، حيث تتم سرقة أرقام حساباتهم وكلمات المرور السرية لهم. وكان تقرير بريطانى قد كشف حديثاً عن تزايد هجمات القراصنة على مواقع الانترنت وأجهزة الكمبيوتر عبر رسائل البريد الالكترونى من خلال محاولات التسلل خلسة الى أجهزة المستخدمين. وأظهر التقرير أنه تم خلال شهر مارس الماضى اعتراض 716 رسالة بريد الكترونى من هذه النوعية كانت جزءا من محاولات هجوم وتسلل بلغت 249 محاولة استهدفت 216 من عملاء المؤسسة التى تقوم بعملية فلترة وتنقية لرسائل البريد الالكترونى عبر أجهزة الخوادم لديها لصالح عملائها . وأشار التقرير ، الذى أعدته مؤسسة "معامل الرسائل الرقمية للبريد الالكترونى البريطانية" إلى أنه من بين هذه الهجمات محاولة هجوم تم القيام بها 200 مرة عبر نوعية واحدة من رسالة بريد الكترونى استهدفت إحدى المنظمات بشكل مركز، مضيفاً أن الاعداد تمثل تزايدا كبيرا بالمقارنة بالارقام التى تم رصدها فى نفس المدة من العام الماضى حيث بلغت محاولات الهجوم مرة أو مرتين فقط فى اليوم الواحد، وليس بهذه الاعداد الهائلة التى تم رصدها خلال شهر مارس الماضى . احمى نفسك بنفسك ولتجنب الوقوع كفريسة للهاكرز خلال تعاملك مع حسابك البنكى من خلال الإنترنت هناك بعص الخطوات التى يجب ان يتبعها المستخدم لمزيد من الأمن وهى: أولاً: قم بتوفير برامج الحماية الخاصة بمكافحة الفيروسات وملفات التجسس وناسخ ضغطات لوحة المفاتيح (Keylogger) والدودة الإلكترونية والتروجانات. ثانياً: إذا كنت ستخصص جهازاً خاصاً بالدخول على حسابك البنكي فلا تقم بتركيب أيه برمجيات على الإطلاق على ذلك الجهاز على سبيل المثال برامج المحادثة المسنجر، أو حتى الدخول على المواقع أو فتح نوافذ الدردشة النصية المعتادة مثل DigiChat لأن كل ذلك سوف يؤدي إلى كسر حاجز الحماية على الجهاز، اجعل هذا الجهاز مخصص للعمليات البنكية فقط. ثالثاً: إذا كنت ستستخدم جهاز العائلة للدخول على حسابك البنكي تأكد من إغلاق كافة صفحات الإنترنت المفتوحة، أعد تشغيل الجهاز لا تقم بفتح أيه برامج قم بإغلاق كافه البرامج مثل مايكروسوفت اوتولوك أو المسنجر وذلك بالضغط على الأيقونة الخاصة بذلك البرنامج بجوار الساعة الخاصة بالجهاز واختيار خروج أو Exit، ثم قم بعد ذلك بالدخول على حسابك البنكي وبعد الانتهاء تأكد بأنك ضغطت على تسجيل الخروج. رابعاً: لا تترك جهازك بعد تسجيل الدخول على حسابك البنكي لأنك لا تعلم ماذا سيحدث في تلك الفترة تأكد انك قد قمت بتسجيل الخروج قبل ذهابك وتستطيع تسجيل الدخول مره أخرى بعد عودتك. خامساً: لا تقم بأي حال من الأحوال باستخدام أجهزة أخرى غير أجهزتك الخاصة مثلا عندما تقوم بزيارة بعض الأصحاب لا تستخدم أجهزتهم للدخول على حسابك، ولا تقم باستخدام مقاهي الإنترنت حيث أنها المرتع المفضل للمخترقين على مر الأزمان، إذ يقومون بزرع تلك البرمجيات الخبيثة في أجهزة المقاهي وينتظرون على بريدهم الإلكتروني الصيد الوفير لكل ضحية قامت بتسجيل الدخول على ذلك الجهاز. سادساً: لا تقم بأي حال من الأحوال بحفظ معلوماتك البنكية على الجهاز الخاص بك كأن تقوم بتسجيل كلمه المرور أو اسم المستخدم على ملف نصي، حيث أن مثل هذه الأمور أول ما يبحث عنه المخترق عند الدخول إلى جهازك. سابعاً: إذا كان البنك الذي تتعامل معه لا يقوم بتوفير لوحة مفاتيح على الموقع الخاص به لا تستخدم لوحة المفاتيح الاعتيادية ولكن قم بالضغط على Start ثم Run اكتب الأمر OSK وستشاهد لوحة مفاتيح قد ظهرت على الشاشة استخدمها للكتابة بدلاً من لوحة المفاتيح الاعتيادية حيث أن برامج نسخ ضغطات لوحة المفاتيح لن يستطيع معرفتها.