جوجل تدخل مجال الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت محيط : تنتقل شركة جوجل من نجاح إلى آخر من خلال الصفقات التى أبرمتها مؤخراً وشراء كبرى الشركات التى لها صلة بمجال الإنترنت، فبعد سيطرتها على سوق الإعلانات على الشبكة الدولية، أعلنت جوجل بشكل رسمي إتمام صفقة شراء خدمة جراند سينترال " Grand Central" للاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت. وتقوم هذه الخدمة على أساس أن يملك الشخص رقماً واحداً و ثابتاً للهاتف بدلاً من أرقام متعددة و متغيرة أحدها للعمل والآخر للعائلة و قد يغير رقمه أكثر من مرة ،لكن بالاستعانة بخدمة GrandCentral فإنه يقوم بحجز رقم هاتف على الموقع و يعطيه للجميع و عندما يقوم أحد ما بطلب هذا الرقم تقوم الخدمة، بحسب صلة هذا الشخص للمستخدم و حسب قيامه بتسجيله في تصنيف محدد و أيضا بحسب موقعه الحالي و حالته في هذا الوقت والتي يقوم بتحديدها، بإعادة توجيه المكالمة للرقم الذي يرغب فيه المستخدم. فمثلاً تحدد قائمة بالعائلة و عندما يتصل اي منهم برقمك المسجل في الخدمة تقوم الخدمة باعادة توجيهه إلى رقم هاتفك الشخصي و هكذا، و لم تحدد جوجل السعر الذي حسمت به الصفقة الا انه يعتقد انه سيكون بحدود 50 مليون دولار أمريكي. وبالنسبة لاحتمالات ظهور هاتف محمول لشركة جوجل فهي بالفعل احتمالات قائمة ويمكن تنفيذها حيث أن جوجل تقوم بتطوير خدمات خاصة بالهاتف المحمول. كما أن خدمة (Google Maps) تم دمجها مع هاتف (iPhone) لشركة أبل. وقد أكد سايمون سيمونوف من شركة (Polaris Venture Partners) أن هاتف جوجل سيمكنه عمل مكالمات صوتية عبر الإنترنت (VoIP) وبذلك يمكن لجوجل أن تزيح الستار عن هاتف فريد كما أشار إلى إمكانية أن تطلق جوجل خدمتها الخاصة للاتصالات الصوتية عبر الإنترنت. وأشار إلى أن الجهاز يمكنه الجمع بين مميزات اتصالات (GSM) و (Wi-Fi). ولسوء الحظ فإن هاتف جوجل المزعوم بدأ يواجه بعض الشكوك حيث وجهت نوكيا أحد أكبر شركات الهواتف المحمولة في العالم نقدا لاذعا لهاتف جوجل، مشيرة إلى أن هذا الهاتف قد يواجه فشلا كبيرا،حيث سيلاقى نجاحا محدودا وسيكون بمثابة خسارة مالية لجوجل كذلك وأشارت نوكيا إلى افتقاد جوجل للعلاقات مع شركات الصناعة. على جانب آخر، أثير جدلاً واسعاً حول خدمة جوجل الجديدة Street Views خاصة من المدافعين عن الحياة الخاصة في الولاياتالمتحدة، حيث أدت هذه الخدمة التي تعرض صوراً مقربة لشوارع سان فرنسيسكو ونيويورك ولاس فيجاس وميامي ودنفر،إلي وجود منافسة محتدمة بين مختلف المواقع الالكترونية لرصد لقطات مثارة في اوضاع محرجة. ومن هذه اللقطات علي سبيل المثال صورة من الخلف لرجل يتبول ورجل وامرأة ممددان في الشمس علي العشب وقد خلعا بعض ملابسهما وامرأة شابة تضع ملابس داخلية مثيرة وشاب يتسلق سياجا وآخر يدخل الي متجر للمجلات الاباحية وشاب يعانق فتاة علي الرصيف وغيرها . وان كانت هذه اللقطات لا تتضمن اي شيء خارق، الا انه من الممكن التعرف الي المارة، الامر الذي اثار جدلا في الولاياتالمتحدة بالرغم من تشريع هذا البلد نشر صور ملتقطة في الاماكن العامة بما في ذلك صور مارة وهو امر غير مسموح به في العديد من الدول ومنها فرنسا. وتطرح بعض هذه اللقطات مشكلات اكثر دقة، مثل صورة لعيادة في ميامي تجري عمليات اجهاض وقد طلبت مديرتها ايلاين دايمند من جوجل "تبديلها" بصورة اخري ، مشيرة الي ظهور متظاهرين ضد الاجهاض امام مدخل العيادة في الصورة الحالية. واحتجت ريبيكا جيشكي المتحدثة باسم "مؤسسة الحدود الالكترونية" المدافعة عن الحياة الخاصة علي الانترنت، موضحة ان "الامر بمثابة تدخل في الحياة الخاصة للعديد من الاشخاص الذين التقطت صورهم في مشاهد جوجل". ماهية الخدمة Street Views .. اسم الخدمة الجديدة التي أطلقتها جوجل مؤخرا والتي تتيح لمستخدميها مشاهدة صور للشوارع والأبنية والسيارات والمارة. والخدمة الجديدة إضافة إلى خدمة الخرائط المجانية التي كانت جوجل قد أطلقتها في السابق والتي توفر عرض الخرائط وصور الأقمار الصناعية لتكون وسيلة تمكن المستخدم وخاصة الأمريكي من مشاهدة بيته أو حارته، أو مدينته أو حتى الكرة الأرضية بكاملها على حقيقتها. لكن خدمة Street Views الجديدة تستخدم كاميرات ثبتت على أسطح سيارات في العديد من المدن الأمريكية لالتقاط صور للشوارع والأبنية. ويمكن مشاهدة هذه الصور بالذهاب الى موقع Google Map ثم النقر على Street Views ثم كتابة العنوان لمشاهدة صور للموقع المطلوب. "جوجل" تشتري شركة لتصميم برامج هذا وقد أعلنت شركة "جوجل" عن شرائها شركة "بيك ستريم" التي تعمل في مجال تصميم البرامج التي تمكن أجهزة الحاسب من الاستخدام الأمثل للمعالجات متعددة النواة بدلا من النظام الحالي المستخدم في المعالجات وحيدة النواة. ويمكن للحاسبات الجديدة ذات المعالجات متعددة النواة أن تقوم بأداء وظيفتين في نفس الوقت، إلا أن معظم البرمجيات الحالية تم تصميمها للعمل بشكل خطي طبقا لإمكانيات المعالجات وحيدة النواة، وهو الأمر الذي تعمل شركتا بيك ستريم ومنافستها رابيد ميند على علاجه. جوجل تسيطر على سوق الإعلانات وكانت جوجل قد تفوقت على مايكروسوفت مؤخراً عندما نجحت الأولى فى شراء شركة "دبل كليك إنك" DoubleClick Inc لإدارة الإعلانات على الإنترنت فى صفقة شهدت منافسة حامية بين الاثنين. وأكدت جوجل ان هذه الصفقة ستدعم قطاع الاعمال بالشركة ومركزها في قطاع الاعلانات علي الشبكة الدولية للمعلومات، مما يوفر لوكالات الإعلام وشركات عرض وتصميم الاعلانات القدرة علي أداء العمل بسهولة ومن خلال منفذ واحد. وتقوم شركة "دبل كليك" فى نيويورك بالبث والبحث عن الإعلانات التجارية بالإضافة إلى رصد وتحليل وقع الإعلان على متلقيه، ورغم أن جوجل تحكم سيطرتها على سوق الإعلانات الإلكترونية، إلا أن صفقة حيازة "دبل كليك" ستضعها أمام تحديات جديدة تتعلق بتطوير الإعلان الإلكتروني ونقله إلى وسائط متعددة أكثر تعقيدا. وتعطي هذه الصفقة لجوجل توسع وفرصة كبيرة للمعلنين والناشرين علي الانترنت لبيع وشراء مساحات اعلانية تحت سيطرة جوجل كما تدعم مكانة جوجل في هذا السوق المتنامي امام منافستها التقليدية شركة ياهو ومايكروسوفت لمحركات البحث. وتعد هذه الصفقة هى الأغلى فى تاريخ جوجل حيث بلغت تكلفتها ما يقرب من 3.1 مليار دولار لتتفوق على صفقة موقع "يوتيوب" الإلكتروني لبث الفيديو الذى وصلت إلى 1.7 مليار دولار العام الماضي. جوجل تدعم خصوصية مستخدميها لقى قرار محرك البحث الشهير جوجل بمسح بيانات وملفات المتصفحين دورياً لدعم خصوصية مستخدميه، بالترحاب الشديد من الجهات المهتمة بخصوصية مستخدمي مواقع الويب. وذكرت الشركة أنها ستأخذ خطوات لمسح تفاصيل عادات التصفح لعشرات الملايين من المستخدمين بعد مدة تتراوح بين 18و 24شهرا والتي يمكن أن تُستخدم لمعرفة الاشخاص . ووفقا للسياسة الجديدة ، فإن جوجل ستستمر في حفظ أرشيف المعلومات التي جرى بحث المتصفحين عنها مدة تصل إلى 24 شهراً... ثم تقوم بحذف عناوين التعريف بالمتصفحين التي تم التعرف إلى مواقع الكمبيوتر التي تم فيها البحث عن المعلومات. وأكدت جوجل أنها ستقوم أيضاً بحذف المعلومات المخزنة في القرص الصلب التي تدل عن المواقع التي تصفحها المستخدمون. وتجمع الشركة معلومات عن عمليات البحث على الانترنت مثل الكلمات المستخدمة في البحث عن المواضيع وعناوين الانترنت وسجلات بيانات المواقع التي تستخدمها المواقع الأخرى والمعلنون لتعقب عادات تصفح الانترنت، وتقوم الشركة بتخزين هذه البيانات في أجهزة كمبيوتر ضخمة في عدد من المواقع حول العالم. وبهذه الخطوة تستجيب جوجل للمخاوف التي عبر عنها دعاة الخصوصية وبعض الجهات الرقابية الحكومية في الولاياتالمتحدة وأوروبا حول المخاطر على الخصوصية لو كشفت هذه البيانات علنا، وتنوي جوجل تنفيذ هذه السياسة خلال العام المقبل. وكانت جوجل قد أعلنت عن عزمها تبني اجراءات لدعم خصوصية مستخدميه خلال الأشهر القادمة عن طريق مسح كميات هائلة من البيانات المتراكمة عن عادات البحث الخاصة بمستخدمي محرك البحث. يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت قد طالبت جوجل العام الماضي بتسليمها سجلات بحث المتصفحين ثم تراجعت عن طلبها بعد ذلك مكتفية بطلب عينات عشوائية لعمليات بحث أجراها المتصفحون.