الجندي وبركات : إصلاح الأزهر واجب شرعي محيط بدرية طه حسين د عبد الله بركات بعد تعالي الأصوات المطالبة بتغيير سياسة الأزهر الشريف عن طريق تعيين الإمام الأكبر بالانتخاب وليس بالتعيين، وفصل سياسة وقرارات المؤسسة الأزهرية العريقة عن قرارات الدولة لتحقيق الحيادية اللازمة بهدف إعلاء شأن أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي. اتفق الدكتور عبد الله بركات الأستاذ بجامعة الأزهر مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على ضرورة استعادة هيئة كبار العلماء وانتخاب أعضاء مجمع البحوث الإسلامية من داخل وخارج مصر لتحقيق التواصل بين قضايا المسلمين في كافة أنحاء العالم وبين المؤسسة الأزهرية، مضيفا أن ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة دور الأزهر العالمي في رفعة المسلمين. ونفى بركات أن يكون تبنيه لحملة استعادة الأزهر لمكانته هو سحب الثقة من شيخ الأزهر، مؤكدا أن دور الدكتور أحمد الطيب في رفعة المؤسسة الدينية العريقة لا تشوبه شائبة، موضحا أن قراراته المتعددة التي اتخذها بعد تعيينه في المنصب كانت كلها تدل على صدق نيته وحرصه على رفعة هذه المؤسسة. ولكنه طالب بأن يتبنى شيخ الأزهر شخصيا هذه الحملة بوضع قوانين ودستور جديد لتعيين شيخ الأزهر في المستقبل، منبها على ضرورة أن يكون تعيين الإمام الأكبر بالانتخاب وليس التعيين حتى تستطيع هيئة كبار العلماء انتخاب من تراه صالحا لخدمة الإسلام واستعادة دور الألأزهر التعليمي والديني. وأشار إلى ضرورة استعادة هيئة كبار العلماء مرة أخرى وتفعيل دور مجمع البحوث الإسلامية في مساندة الأزهر بمشاركة كافة التيارات الدينية المختلفة والتي يمثلها علماء أجلاء كانوا بعيدين عن اتخاذ القرار مثل جبهة علماء الأزهر وغيرها، موضحا أن اختيار هيئة كبار العلماء يجب أن يكون بناءً على النجابة العلمية والشهادة له بالكفاءة وقول الحق والحكمة والعلم وعدم انتمائه لتيارات حزبية سياسية. من جانبه أكد الشيخ خالد الجندي أنه يطالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ببقائه في منصبه الذي شهد له القاصي والداني بأنه الأحق لاعتلاء سدة هذا المنصب، لاستكمال مسيرة الإصلاح التي طالب بها هو شخصيا من خلال تغيير قانون تعيين شيخ الأزهر عن طريق الانتتخاب وليس التعيين، وفصل شئون الأزهر عن الدولة لعدم تأثير المؤسسة الرسمية على قرارات هذا الصرح العالمي الإسلامي العريق، وإعادة تشكيل مجمع البحوث الإسلامية وفق قواعد يرتضيها أساتذة الجامعات والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالغضافة إلى وضع آليات محددة من خلال الاستفتاء عليها لإجراء هذه المتطلبات. وأكد الجندي أن حملته هي ثورة حقيقية لدعم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قائلا: "نحن لا نتصور هذه الثورة الأزهرية المباركة إلا بزعامة الدكتور الطيب فهو من الرموز التي لا تكرر حيث شهد له القاصي والداني بالكفاءة والعفة والنزاهة"، مؤكدا ولاءه واحترامه لشخص شيخ الأزهر الكريم وأنه لن يسمح شخصيا لأحد بالمزايدة على شيخ الأزهر. وقال أنه حرصا على استعادة الأزهر لدوره العالمي يدعو الإمام الأكبر للاشتراك معه في هذه الحملة لترسيخ مبدأ العدالة والمساواة ورفعة شأن هذه المؤسسة في المستقبل، ونبه على أهميه تعيين الفضلاء من علماء الأمة المشهودة لهم بالكفاءة لتعبر بحق عن إرادة جموع العلماء والدعاة والتي تكون في المستقبل صاحبة الحق الوحيد باختيار الإمام الأكبر بغرادتها وليست بإرداة حزب أو حكومة. واختتم حديثه أنه لن يتم إصلاح الأزهر إلا باستقالة كل معين في هذه المؤسسة العريقة، مطالبا أن يكون علماء هذا الصرح من غير المنتمين لاي تيار حزبي أو سياسي حتى لا تفقد هذه المؤسسة مصداقيتها. وهذا ما اتفق معه الشيخ محمد الزغبي حيث طالب بخلو القيادات الدينية في المؤسسة الأزهرية من الانضمام إلى الأحزاب أو الطريق الصوفية بالإضافة إلى رفع يد الدولة عن هذه المؤسسة وعدم تسييس النظام الحاكم لها من خلال التفاوى التي تخرج في خدمة النظام وانتخاب أعضاء مجمع البحوث الإسلامية من داخل المؤسسة في الداخل وكبار العماء في الخارج.