باكو: انطلقت صباح اليوم الأثنين فعاليات قمة زعماء الأديان في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة عدد من ممثلي الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية. وألقى رئيس ادارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده كلمة افتتاحية في القمة موضحا ان عقد هذه القمة في باكو عاملا هاما جدا و يشير الى نفوذ أذربيجان في العالم. وألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بحسب وكالة الصحافة الأذرية، كلمة في الإجتماع موصفا القمة بأنها حادث يملك اهمية بالغة جدا مضيفا :"لقد اصبح عقد اجتماعات عالمية لزعماء الأديان في باكو تقليدا وعاش ممثلو مختلف الأمم و الأديان في اذربيجان في جو من الأخوة طول القرون". ورأي عليف " أن وصول زعماء كل الأديان الى أذربيجان اليوم حدثا هام و ستكون لهذه الإجتماعات نتائج جميلة و نخصص إهتماما لتحويل باكو الى مركز لحوار الأديان". وشارك االدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في الجلسة الافتتاحية للقاء القمة بكلمة قال في مستهلها : " تنعقد هذه القمة للقيادات الدينية في العالم، في وقت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه منظومة القيم الدينية، وتتفاقم الأزمة الأخلاقية التي تعرفها الإنسانية، وتتزايد حدة المشاكل المترتبة على ضعف الوازع الديني، والناتجة عن هيمنة النزعات المادية على علاقات الشعوب والأمم بعضها ببعض، مما يطبع الحياة الإنسانية في هذه المرحلة من التاريخ، بطابع التوتر وعدم الاستقرار". وأضاف : " إن العلاقة بين العولمة والدين والقيم التقليدية، ليست علاقة سوية، مهما أحسنا الظن بهذا النظام الجديد الذي يكتسح العالم، والذي تمتدّ تأثيراته السلبية إلى نسيج العلاقات الاجتماعية، وإلى صميم القيم الأخلاقية المستندة إلى المبادئ السامية للأديان السماوية. فمنطلقات العولمة، وإن كان لها جوانب إيجابية يجدر بنا استثمارها، هي ذات جذور علمانية، ولذلك فهي أبعد من أن تقيم وزناً للقيم الدينية، أو تراعي الخصوصيات الروحية والثقافية والحضارية للأمم والشعوب". وذكر أن العولمة ليست شراً كلها، فهي نظام عالمي أهدافه اقتصادية لا تخلو من تأثيرات سياسية، وله امتدادات ثقافية وإعلامية تساهم في تشكيل الوعي الجماعي بقيم مادية صرفة. وألقى كيريل بطريرك موسكو و عموم روسيا كلمه قال فيها " إجتماعنا في أذربيجان امر جيد لأن أذربيجان بلد توجد فيه القوانين و العلاقات السليمة بين الناس المنتمين الى الأديان المختلفة". وأضاف بطريك موسكو " لكل شخص في أذربيجان حرية التعبير عن احساسه الدينية و كل يشعر بنفسهم في الأمان و حماية الدولة".