نيويورك: تمكن اليورو خلال تعاملات الأسبوع الأخير في أسواق الصرف من احراز أكبر ارتفاع أسبوعي مقابل الدولار وذلك منذ نحو العام وذلك في ظل تراجع حدة القلق في الأسواق ازاء أزمة الديون السيادية التى تشهدها أوروبا وانحسار التقديرات التى كانت ترجح استمرارية انخفاض سعر العملة الأوروبية. وقد واصل اليورو ارتفاعاته للأسبوع الثاني مقابل الين وذلك للمرة الأولى مذ مارس حيث تلقت العملة دعماً من خلال تزايد الطلب على السندات الأسبانية في اطار عملية البيع الأخيرة فضلاً عن اتفاق القادة الأوروبين على قيام دول الاتحاد بنشر نتائج عمليات التقييم لبنوكها في اطار اختبارات الضغوط لليوان وذلك في النصف الثاني من الشهر المقبل. وقد أسهم ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي على تراجع قلق المستثمريين ازاء وضع النظام المالى في منطقة اليورو. وقد واصل الدولار تراجعه مقابل الين وذلك في ظل اعلان الحزب الحاكم في اليابان عن خطة لتقليص عجز الموازنة في الوقت الذي واجه فيه الدولار ضغوط نتيجة البيانات الاقتصادية الجديدة والتى عززت من التوقعات التي ترجح بقاء أسعار الفائدة المريكية عند مستويات منخفضة والتى تعد أدني مستويات على الإطلاق. ويرى أحد المحللين أن اعلان الدول الأوروبية عن نتائج تقييم البنوك لديها سيعطي للسوق الافصاح الذي يسعي له. وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى ارتفاع سعر اليورو 2.3% مقابل العملة الأمريكية خلال الأسبوع الأخير مسجلاً 1.2388 دولار ليعد وذلك أكبر ارتفاع منذ أسبوع التعاملات في أسواق الصرف المنتهى في 22 مايو/آيار عن العام الماضي وكان سعر اليورو قد بلغ في نهاية الأسبوع السابق 1.2112 دولار. وارتفع سعر العملة الأوروبية 1.3% مقابل الين مسجلة 112.4 ين مقارنة بالسعر المسجل في 11 يونيو/حزيران الماضي البالغ 112.4 ين. وتراجع الدولار مقابل العملة اليابانية خلال الأسبوع الأخير 1% مسجلاً 90.71 ين، وقد حقق الاسترليني خلال الأسبوع أكبر ارتفاع مقابل الدولار منذ الأسبوع المنتهي في 12 إبريل/نيسان الماضي. وقد جاء ذلك الأداء الإيجابي للعملة البريطانية قبل الاعلان عن اجراءات خفض عجز الميزانية البريطانية والمقرر الكشف عنها في 22 من الشهر الحالى. وقد سجل سعر الاسترليني زيادة ب1.9% ليبلغ مقابل العملة الأمريكية ليبلغ 1.4824 دولار غير أن العملة البريطانية تراجعت خلال الأسبوع 0.4% أمام اليورو مسجلة 83.59 بنس.