القاهرة: أكد الشيخ محمود المصري الداعية الإسلامي أن النبي صلى الله عليه وسلم حض المسلمين على التالف والمودة والرحمة وعدم الحسد لان حب المسلم لأخيه المسلم هو أقرب طريق إلى الجنة حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشو السلام بينكم " حيث أن إفشاء السلام يجلب الحب والحب يجلب الإيمان والإيمان يجلب الجنة . وأضاف أن المولى عز وجل حدد مكافأة للمتحابين في جلاله حيث ينادي يوم القيامة أين المتحابين في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ". وقال المصري في حديثه لفضائية اقرأ السبت 5/9/2009 أن حب الدنيا وضعف الإيمان من أعظم الأسباب التي فرقت بين الناس والتي سببت الحقد والحسد حيث يقول صلى الله عليه وسلم "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أو من قلة نحن يومئذ يارسول الله قال بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ويوشكن أن ينزع الله المهابة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يارسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت " كما انه صلى الله عليه وسلم يقول " لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد ". وأشار، بحسب موقع "الشروق برس"، إلى انه كما أن هناك حسد مذموم وغير شرعي هناك حسد محمود وشرعي وهو تمنى ما عند الغير دون تمنى زوال ما عند الغير وهو ما يسمى بالغبطة حيث يقول صلى الله عليه وسلم " لا حسد إلا في اثنتين " رجل آتاه الله القران فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار كان له جار قال يا ليت عندي مثلما عنده فافعل مثلما يفعل فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل واناء النهار فيقول جار له ياليت عندي مثل ما عنده فافعل مثلما يفعل فهما في الأجر سواء " وقال أيضا " إنما الدنيا لأربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعرف لله فيه حقه ويصل به رحمه فأتى أعلى المنازل ورجل آتاه الله علما ولم يعطه مالا فهو صادق النية يقول ياليت عندي مثلما عند فلان فافعل مثلما يفعل فهذا بعمله وهذا بنيته فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو لا يعرف لله فيه حقه ولا يصل به رحمه فهذا في أسفل المنازل أو بأخبث المنازل ورجل لم يعطه الله مالا ولا علما فيقول ياليت عندي مثل ما عند فلان فافعل مثلما يفعل فهما في الوزر سواء هذا بعمله وهذا بنيته ". وأوضح أن الدنيا لا تستحق أن يحسد المسلمون بعضهم بعضا عليها حيث يقول جل وعلا " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما يرجع " وقال صلى الله عليه وسلم أيضا " ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما "وقال صلى الله عليه وسلم أيضا " لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضه ما سقى كافرا منها شربة ماء " وهو القائل أيضا " الدنيا سجن المؤمن جنة الكافر " .