الرباط: أوصى المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة خارج العالم الإسلامي، في ختام اجتماعه العاشر الذي عقده في المقر الدائم للإيسيسكو، بإعداد وثيقة مرجعية تمثل خريطة طريق لأئمة المساجد خارج العالم الإسلامي. ودعا المجلس الإيسيسكو إلى عقد دورات تدريبية بالتعاون مع مؤسسات علمية تجمع خبراء وأكاديميين وعلماء دين، لدراسة مواضيع تخص العلاقة بين العلم والثقافة والدين. وأعرب أعضاء المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة خارج العالم الإسلامي، التابع للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، عن دعمهم القوي لإعادة ترشيح الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، مديراً عاماً للمنظمة، ودعوا المؤتمرَ العام العاشر للإيسيسكو الذي سيعقد في مطلع شهر يوليو القادم في تونس، إلى إعادة انتخاب الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري لفترة جديدة. وأشاد المجلس الذي يتكون من رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في الغرب، ببرنامج الإيسيسكو لكفالة الطالب المسلم في جنوب شرقي آسيا، بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة، ودعا إلى الزيادة في عدد الطلبة المستفيدين من هذا البرنامج. وجدد المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة خارج العالم الإسلامي الثقة في رئيسه الحالي الدكتور محمد يحيى بلافيتشيني (من إيطاليا)، وأعاد انتخابه لفترة جديدة. وعين المجلس الأعلى الدكتور أحمد بن محمد الدبيان عضواً فيه مسؤولاً عن لجنة الكفاءات المسلمة خارج العالم الإسلامي. كما عين المجلس الدكتور عبد الحق غيدردوني عضواً فيه مسؤولاً عن اللجنة العلمية. ودعا المجلس الإيسيسكو لإضفاء علامة label للجودة العلمية والثقافية على بناء أول تلسكوب فلكي بالمواصفات العلمية الدولية العالية في العالم الإسلامي في منطقة ورزازات في المغرب، بالتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا CNRS، وجامعة الأخوين في إفران بالمغرب، وجامعة كرنجي ميلون Carnegie-Mellon في بتسبورغ بالولايات المتحدةالأمريكية. وأوصى المجلس الإيسيسكو بإنشاء قاعدة بيانات على موقع المنظمة في الأنترنيت، حول الكفاءات المسلمة خارج العالم الإسلامي، تتضمن التسجيل الذاتي والتجديد المستمر للبيانات المخزنة عن هذه الكفاءات. ودعا المجلس المسؤولين عن المؤسسات التربوية خارج العالم الإسلامي، للتنسيق مع لجنة التربية والتعليم التابعة له، من أجل وضع خطة متكاملة لتطوير عمل المدارس العربية الإسلامية خارج العالم الإسلامي. وأشاد المجلس ببرنامج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، لدعم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وإيفاد أساتذة اللغة العربية والتربية الإسلامية إلى الجاليات والأقليات المسلمة. ودعا المجلس الإيسيسكو لتخصيص مزيد من الأنشطة التربوية والثقافية والإعلامية لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، تعزيزاً لهويتهم الثقافية الإسلامية، ومساعدة لهم في مواجهة تحديات التنمية التربوية والثقافية لأبنائهم.