أصدرت مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الأنسان تقريرها الرصدي الثالث للبرامج الحوارية في الفترة من 27 ابريل 2012م إلى 26 يوليو 2012م من خلال عينة من القنوات التليفزيونية والتي تشمل دريم، والحياة، والمحور, وأون تي في، والأولى، والنيل للأخبار من خلال برامج العاشرة مساء ، الحياة اليوم ، 90 دقيقة ، بلدنا بالمصرى ، مباشر من القاهرة ، وجاءت نتيجة التحليل كما هو موضح: أولا: أجندة القضايا كما عكستها البرامج الحوارية: أهتمت البرامج الحوارية بعشرة قضايا رئيسية فى أجندة أولوياتها وان تفاوتت فى درجة الاهتمام, حيث حظيت القضايا الخاصة بانتخابات الرئاسة , وتحديات التحول الديمقراطى بمراتب متقدمة من الاولويات وبتكرارات عالية مقارنة بالقضايا الاخرى التى جاءت فى مراتب تالية وهى المعالجات الخاصة بمطالب الثورة, والمعالجات الخاصة المتعلقة بالجمعية التاسيسية للدستور, ثم تغطية الحملات الانتخابية تليها التغطيات الخاصة بمحاكمات أحداث العباسية وبورسعيد, ثم الاعلان الدستورى المكمل وتقييم أداء رئيس الجمهورية فى المرتبة السابعة, يليه المعالجات الخاصة بحل مجلس الشعب, وأخيرا صدور احكام الخاصة بمبارك ونجليه وحبيب العادلى ومدراء الامن اثناء اندلاع الثورة فى المرتبة العاشرة من حيث تكرار التناول للقضايا المختلفة. وفى اطار حجم الاهتمام الكمى بهذه المعالجات وفقا للقنوات المختلفة, جاء برنامج "الحياة اليوم" فى المرتبة الاولى من حيث حجم التغطية والمعالجات الاعلامية للقضايا المحورية, مع الاخذ فى الاعتبار المساحة الزمنية الاعلى لهذا البرنامج مقارنة بالبرامج الاخرى, يليه برنامج "90 دقيقة" وجاء برنامج "من القاهرة" فى المرتبة الثالثة, يليه برنامج "العاشرة مساء"، وأخيرا برنامج "بلدنا بالمصرى"، وفى إطار القضايا الفرعية, تضمنت التغطيات الخاصة بالانتخابات الرئاسية الموضوعات الفرعية الآتية على التوالى: نظام تقسيم الدوائر الانتخابية, مراقبة منظمات المجتمع المدني للانتخابات, المراقبة الدولية للانتخابات, مدى الاقبال على الانتخابات, مشاركة المراة في الانتخابات, التصويت في مرحلة الاعادة, استعدادات الاحزاب للمشاركة في الانتخابات, تناول وسائل الاعلام للانتخابات تقييم العملية الانتخابية, ابطال الاصوات, انتهاك الصمت الانتخابي, توظيف الدين لخدمة احد المرشحين, تصويت المصريين في الخارج, نزاهة العملية الانتخابية, الاشراف القضائي على الانتخابات, اعلان نتائج الانتخابات, قانون انتخابات الرئاسة, متابعة عملية التصويت, اعلان نتائج واعمال الفرز, الطعون على نتيجة الانتخابات, التجاوزات الانتخابية, اداء انصار المرشحين, اداء المرشحين المستبعدين. ويمكننا القول ان الفضائيات المصرية قدمت تجربة غير مسبوقة فى تاريخ التليفزيون المصرى اثناء تغطية أعمال الفرز وأعلان النتائج, حيث حرصت على الاعتماد على مندوبيها واستخدام تقنيات الحديثة فى العد واعلان نتائج المحافظات المختلفة, الامر الذى ادى الى ان النتائج التى توصلت اليها هذه الفضائيات تقارب الى حد بعيد مع النتائج النهائية للانتخابات, وجاءت نتائج برنامج الحياة اليوم فى قناة الحياة اقربهم على الاطلاق فى هذا الاطار. اما المعالجات الفرعية المتضمنة فى القضايا المتعلقة بالتحول الديمقراطي فهى : الخلافات داخل الاحزاب, الخلافات داخل الائتلافات الحزبية, الخلافات داخل الحركات الشبابية, الضبطية القضائية التى أعطاها المجلس العسكرى للشرطة العسكرية وهو ما اعتبر تحايل على وقف العمل بقانون الطوارىء, يليه المعالجات الخاصة بالانفلات الامني وتعامل الشرطة مع الشعب. واتت فى المرتبة الثالثة المعالجات الخاصة بمطالب الثورة التى تناولت احداث التظاهر الخاصة بمطالب الثورة, وقضايا العدالة الاجتماعية, والفاعليات والمسيرات المليونيات المختلفة مثل مليونية نسليم السلطة, ومعارضة الأخوان, والمطالبة بأنهاء حالة الطوارىء, وسرعة تفعيل قانون العزل السياسى, والمطالبة بتطهير القضاء وأستقلاله خاصة بعد صدور الأحكام الخاصة بالرئيس المخلوع ونجليه وحبيب العادلى ومديرين الامن ابان الثورة. واحتلت الاشكاليات الخاصة بالجمعية التاسيسية للدستور المرتبة الرابعة, والتى تضمنت الجدل حول سيطرة الاسلام السياسى واعضاء مجلسى الشعب والشورى من الاسلاميين على تشكيل الجمعية التاسيسية لكتابة الدستور، ثم تغطية للمناقشات حول الدستور الجديد, وما دار فى اجتماعات اللجنة وأخيرا حكم الادارية العليا بحل الجمعية التاسيسية , وجاء ضمن المعالجات الفرعية للحملات الدعائية للمرشحى رئاسة الجمهورية, معالجات خاصة بالحملات الانتخابية للمرشحين, وتغطية لجولاتهم الانتخابية, ومناظرة بين السيد عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح باعتبار انهما من أوائل المؤهلين للفوز وفقا لاستطلاعات الرأى المختلفة فى ذلك لوقت. أما المحاكمات الخاصة باحداث العباسية واحداث بورسعيد فتضمنت تغطيات للفاعليات الخاصة بتلك المحاكمات تلها الجدل الخاص بالاعلان الدستوري المكمل, وتناولت المعالجات الاعلامية الخاصة باداء رئيس الجمهورية عدة موضوعات فرعية مثل: قسم الرئيس اليمين فى ميدان التحرير, وانشاء ديوان المظالم, ومحددات تشكيل حكومة ائتلافية, والاوضاع فى سيناء, وتدخل الرئيس فى حل أزمة الصحفية شيماء عادل وعودتها بصحبة رئيس الجمهورية. وتداولت الفضائيات المصرية فى ذات الفترة قضية حل البرلمان ومدى شرعيتها, وقامت بتغطية التداعيات الخاصة باالحل مثل تأكيد المحككمة الدستورية العليا ان المجلس باطل كله وليس ثلثه فقط, كذلك التغطية الخاصة بمنع أعضاء مجلس الشعب المنحل من دخول المجلس. وفى المرتبة الاخيرة, عالجت الفضائيات المصرية محاكمات رموز النظام السابق فى اطار تغطية الحكم فى قضية الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه, وتداعيات الحكم على الرأى العام المصرى. مقارنة حجم الاهتمام الذى أولته البرامج الحوارية لهذه القضايا بين القنوات المصرية الخاصة والقناة الفضائية المملوكة للدولة : يرتكز هذا المحور على مقارنة انعكاسات نمط الملكية العامة والخاصة على اجندة الاهتمام بالقضايا المختلفة وتشير النتائج التحليلية الى ان القنوات الفضائية الخاصة تساوت مع القناة الفضائية المملوكة للدولة فى المعالجات الخاصة بالجمعية التاسيسية للدستور, مطالب الثورة وتحديات التحول الديمقراطى بينما تفاوت التغطية بين الفضائية المملوكة للدولة والفضائيات الخاصة فى التغطية الخاصة بالانتخابات الرئاسية ويمكننا ربط ذلك بضعف الميزانية المخصصة للقناة المملوكة للدولة مقارنة بالقنوات الفضائية الخاصة التى أستطاعت ان تنشر مندوبيها فى اللجان العامة والفرعية وتستخدم التقنيات الحديثة للفرز واعلان نتائج مرتبطة بالقناة مما ثير اشكالية تاثير ضعف الامكانيات على الاداء المهنى, كما تثير النتائج الى اشكالية أخرى خاصة بسقف الحرية فى فضائية الدولة حيث ظهر التباين خاصة فيما يتعلق بالاعلان الدستورى المكمل والمحاكمات الخاصة باحداث بورسعيد والعباسية حيث تم تهميش هذه الموضوعات فى فضائية الدولة حتى لا يحدث تصادم مع المجلس العسكرى وهو ما يؤثر ايضا على الاداء المهنى لهذه الفضائية ويضع العراقيل امام قدرتها على المنافسة ثانيا: حجم الاهتمام الذى أولته البرامج الحوارية لهذه القضايا: يستند المرصد الى عدة معايير لقياس حجم الاهتمام الذى اولته البرامج الحوارية للقضايا وهى: القالب الذى استخدم فى عرض القضية وحجم استخدام المادة المصورة استنادا الى ان القياس الكمى وحده بجمع التكرارات لا يكفى كمؤشر اهتمام وكذلك المعايير الخاصة بالاساليب الاقناعية المستخدمة وأخيرا حجم الاتاحة للجمهور لابداء رايه اثناء الحلقة. وتشير نتائج الرصد الى استخدام أكثر من قالب يأتى فى المرتبة الاولى عند معالجة القضايا يليه التقارير المصورة وهذين القالبين يرفعان من مصداقية القناة ويجذبان الانتباه بدرجة كبيرة, وياتى الحديث المباشر فى المرتبة الثالثة ثم المقابلة بينما مازال اللقاءات الجماهيرية فى مرتبة متاخرة طوال فترة الرصد وفى اطار ربط القضايا الرئيسية والفرعية بالقوالب المختلفة كشفت النتائج التحليلية ان التغطيات الخاصة بالانتخابات الرئاسية سواء فى المرحلة الاولى او الثانية قد حظيت بالقوالب المتنوعة الاكثر جذبا للمشاهد مثل التقارير المصورة والمائدة المستديرة والاتصال الهاتفى واللقاء الجماهيرى الاولى حيث استخدمت (65 قالب) متنوع من بين (113 قالب) تم توظيفهم فى معالجة هذه القضية. واتت موضوعات التحول الديمقراطى بتنوعاتها المختلفة فى المرتبة الثانية حيث تم توظيف (38 قالبا) والتغطيات الخاصة بالحملات الانتخابية حيث أستخدمت (29 قالبا) وأخيرا التغطيات الخاصة باحداث العباسية ومحاكمات بورسعيد حيث تم استخدام (14 قالبا) اما المعيار الثانى وهو مدى توظيف اللقطات المصورة سواء الحية او المسجلة فى تغطية ومعالجة الاحداث وهو ما يؤدى الى ابرازها بدرجة كبيرة كما انه يرفع من مصداقيتها الى حد بعيد فسنجد ان التغطيات المتعلقة بالانتخابات والحملات الرئاسية قد استحوذت على نصيب الاسد حيث بلغت 62 تقريرا مصورا بالفيديو يليه المحاكمات 9 تكرارات ثم مرحلة التحول اليمقراطى 8 وتتساوى معهها مطالب الثورة بما فيها المليونياات المختلفة
اساليب الاقناع المستخدمة فى عرض القضايا : وتقيس أساليب الاقناع حرص معدى البرامج على ايجاد مداخل اقناعية تضفى مصداقية على القضايا المطروحة, وهى ما تساعد فى توجيه الراى العام من المشاهدين فى تشكيل اتجاهاتهم نحو قضايا المختلفة و تساهم فى تحفيزهم على تبنى سلوك بعينه ويتضح من نتائج الرصد ان البرامج الحوارية استخدمت اربعة اساليب علمية للاقناع واسلوبين اثنين من الاساليب العاطفية. أعتمدت البرامج بشكل أساسى على الاستشهاد بمعلومات وأحداث واقعية (71.3%) وهو ما يتسق مع الطبيعة الاخبارية لهذه البرامج ويثير فى ذات الوقت اشكالية ضغوط بيئة العمل حيث جاء فى المرتبة الثانية وبفارق كبير استخدام الارقام والاحصائيات (16%) مما يؤكد ان فريق الاعداد فى هذه البرامج لا يسعى بشكل حثيث على تقديم معلومات تتسم بالاستكمال فى ظل الاحداث المتلاحقة والمنافسة الشديدة بين هذه البرامج. ويحسب لهذه البرامج انها استخدمت الاساليب العاطفية فى اضيق الحدود وتمثلت فى أثارة مشاعر ومخاوف الجمهور (4.9%) , واستخدام الاوتار الدينية (2.9%) مدى مشاركة الجمهور بابداء الراى فى البرامج الحوارية بالعينة: ويعد معيار اتاحة المشاركة للجمهور فى البرامج من المعايير الموضوعية التى تنم عن حجم اهتمام البرامج الحوارية بإتاحة الفرص أمام عينات ممثلة للجمهور المصرى بكافة فئاته من التعبير عن آرائه فى القضايا التى تهم هذا الوطن, ويتضح من النتائج التحليلية أستمرار تهميش الجمهور للرصد الثالث على التوالى فحجم مشاركة الجمهور فى البرامج الحوارية طوال فترة العينة كان (14%) مقابل (81.2%) من فقرات برامجية لا تتيح مشاركة الجمهور وهى نسبة تفوق تقرير الرصد الثانى ثالثا: تنوع المصادر التى استندت اليها البرامج الحوارية فى معالجتها لقضايا المطروحة: يعد تنوع المصادر وتمثيل الضيوف لجميع فئات المجتمع بالاضافة الى ارتباط تخصص الضيوف بالقضايا المطروحة من المعايير الاساسية التى تقيس حرص البرامج الحوارية على تقديم رؤى موضوعية بما يزيد من مصداقية هذه البرامج لدى الجمهور ويعمل على رفع وعى جمهور المشاهدين بالقضايا المطروحة. وتشير نتائج الرصد الى ان الضيوف الاساسيين الذين تم الاستعانة بهم تمثلوا فى جهتين رئيسيتين مثلتا (26.3% ) من مجموع الجهات التى تم الاستعانة بها وهما الاحزاب السياسية التى تمثل التيار الاسلامى بنسبة (14.9) ثم الاعلاميون بنسبة ( 11.4% ) وهو ما يعطى مؤشرا الى ان الفضائيات بدأت تضع من يمثلون السلطة فى المرتبة الاولى وان كانت بنسبة صغيرة كما انها مازلت تستعين بالزملاء الصحفيين اكثر من ذوى الخبرة, وفى المرتبة الثالثة أعضاء مجلس الشعب بنسبة (9.1%) يليهم القضاة بنسبة (8.3% ) ثم منظمات المجتمع المدنى بنسبة (7.8% ) وتأتي الملاحظة الثانية الجديرة بالمناقشة والخاصة بضيوفالبرامج الحوارية، وهي ضعف نسب مشاركة المرأة التى لم تتجاوز ( (1.9%كضيف فى البرامج مما يكرس صورة استبعاد المرأة من مراكز صنع القرار لتغييب رؤيتها في الإعلام خاصة فى البرامج الحوارية التى تحظى بنسب مشاهدة عالية وفى ذات السياق تم تهميش الاقباط كضيوف فى البرامج الحوارية ولم تتعد نسبة تواجدهم فى البارمج الحوارية اكثر من 1.7% وهى نسب أقل من التقرير السابق رابعا: القوى الفاعلة المتضمنة فى القضايا وصورة هذه القوى كما تناولتها البرامج الحوارية: اكدت نتائج التحليل ان البرامج الحوارية قدمت ما يقرب من (40) من القوى الفاعلة في المعالجات الخاصة بالانتخابات الرئاسية والحملات الانتخابية (34.6% )، والقضايا المتعلقة بالتحول الديمقراطى ((28.5%، والتغطيات الخاصة بمطالب الثورة والمليونيات المختلفة ( ( 11.4%، كذلك المعالجات الخاصة بالجمعية التأسيسية للدستور ( (10.4% سمات الادوار التى لعبتها القوى الفاعلة التى قدمتها البرامج الحوارية تراوحت ادوار القوى الفاعلة التى قدمتها الفضائيات المصرية ما بين الادوار السلبية والايجابية, وقسمت القوى الفاعلة ما بين الجهات اوالمؤسسات المختلفة وبين شخصيات بعينها تمت تسميتها وتوصيف الادوار التى تقوم بها. وفى هذا الاطار جاءت نتائج التحليل كما يلى : أولا –سمات الادوار التى قدمت للجهات والهيئات المختلفة ركزت البرامج الحوارية بالعينة على ثمانى جهات رئيسية أرتأت أنها تلعب دورا رئيسيا فى مرحلة التحول اليمقراطى , وهذه الجهات هى :- 1. المجلس العسكرى: قدم المجلس العسكرى على انه يلعب دورا فاعلا يتسم بالسلبية بنسبة (87.5%) خاصة بالنسبة لحل مجلس الشعب, والاعلان الدستورى المكمل, ولم يتصف دوره بالايجابية الا فى اطار الاصرار على تنوع الجمعية التاسيسية للدستور ورفض هيمنة تيار الاسلام السياسى عليها. 2. الجمعية التأسيسية للدستور: التى قدمت بشكل سلبى بنسبة (100% ) وأكدت البرامج الحوارية على سيطرة أعضاء مجلس الشعب من حزبى الحرية والعدالة والنور على الجمعية وان النسبة التى كان من المفترض ان تذهب للقوى المدنية تم تخصيصها للمنتميين بشكل او بآخر لتيار الاسلام السياسى مثل قيام المجلسيين باختيار اعضاء ممثليين للأزهر والكنيسة القبطية دون مشاورتهما 3. السلطة التشريعية والتى اشتملت على مجلسى الشعب والشورى حيث قدم بنسبة (50% ) على انه يقوم بدور سلبى خاصة بعد تباطؤ المجلس فى اصدار قانون العزل السياسى الذى لم يصدر الا بعد اعلان عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع ورئيس جهاز المخابرات السابق نيته للترشح , وأيضا التباطؤ فى اصدار التشريعات الخاصة بالحد الادنى والحد الاقصى للاجور, كما هوجم المجلس من قبل المنظمات النسائية بعد المناقشات التى دارت حول حق الحضانة والذى رات المنظمات النسوية انه اهدار لحقوق المراة. على الجانب الآخر قدم المجلس بصورة ايجابية خاصة بعد قرار حله حيث دافعت العديد من القوى عن المجلس باعتباره كيان منتخب , وقدمت رؤى خاصة بان قرار الدستورية السياسية ينطبق على المستقلين من أصول حزبية الى ان حسمت الدستورية العليا الجدال وأوضحت ان حكمها ينسحب على المجلس كله. أما مجلس الشورى فقدم على انه يلعب دورا ايجابيا بنسبة ( 66.7 % ) مقابل (33.3% ) على انه سلبى 4. السلطة القضائية: فى هذا الاطار تم تقديم قوتين فاعلتين, اللجنة العليا للانتخابات التى قدمت مناصفة بانها تلعب دورا ايجابيا وسلبيا, وارتبط الدور السلبى بارتباط اعضائها بالنظام السابق, كذلك النص بعدم جواز الطعن على احكامها فتح الباب امام التشكيك فى نزاهتها, واستبعاد "أحمد شفيق" وأعادته مرة أخرى, ورفض الطعون المقدمة من مرشحى المرحلة الاولى. أما الاطار الايجابى فقدم بعد استبعاد "عمر سليمان", وإعلان النتيجة بفوز "محمد مرسى" رغم الشائعات القوية التى سبقت النتيجة بان هناك التفاف سيتم لصالح "شفيق". أما الفئة الاخرى التى تم الاشارة اليها فهم القضاة حبث قدموا بشكل ايجابى بنسبة (85.7%) ولم يقدموا بشكل سلبى الا بعد الحكم على مبارك ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه حيث ارتفعت المطالبات الخاصة بتطهير القضاء والاعلان عن عدم لرضا عن الحكم. 5. السلطة التنفيذية: اندرج تحت السلطة التنفيذية اربعة فئات فرعية صنفتهم البرامج الحوارية فى العينة على انهم قوى فاعلة رئيسة وهم الحكومة, والجيش, ووزارة الدخلية، وقوات الامن، وأخيرا وزارة البترول. وقد قدمت حكومة الجنزورى على انها تقوم بدور فاعل ايجابى بنسبة (60.9% ) مقابل دور سلبى بنسبة (39.1%) بينما قدم الجيش المصرى على انه يقوم بدور ايجابى بنسبة (100%)مما يؤكد حرص البرامج الحوارية بالعينة على الفصل بين الجيش المصرى والمجلس العسكرى الذى كان يدير شئون البلاد فى ذلك الوقت. أما وزارة الداخلية وقوات الامن فقدمت انها تقوم بدور ايجابى خاصة فى ضبط المخدرات والاسلحة غير المرخصة بنسبة (66.7% ) فى مقابل انها قدمت على اساس انها تقوم بدور سلبى بنسبة (33.3% ) خاصة فى مطاردة المتظاهرين والتعامل معهم بحدة وعنف. ولم تقدم وزارة البترول سوى كقوة فاعللة سلبية وتم ربطها دائما بصفقات بيع الغاز للاسرائيل 6. الاحزاب السياسية: تم التركيز على ثلاثة أحزاب سياسية قدمت كقوة فاعلة على الساحة وهم : حزب الحرية والعدالة, حزب النور, وحزب الوفد, حيث قدم حزب الحرية والعدالة بنسبة ( ( 100%على انه سلبى ويريد الاستحواذ على السلطات جميعا وليس لديه مانع للتحالف مع اية قوة توصله لهدفه, كما انه غير أمين فى وعوده حيث صرح بانه لن يطرح مرشح لرئاسة الجمهورية وحنث بالوعد. أما حزب النور فقدم بنسبة (57.1% ) على انه يقوم بدور سلبى خاصة دوره فى الجمعية التاسيسية وموقفه من المادة الثانية من الدستور، بينما قدم كقوة فاعلة ايجابية فى اطار مقارنته بالحرية والعدالة على اساس انه مازال قليل الخبرة فى العمل السياسى وتساوى حزب الوفد فى نفس النسب مع حزب النور, حيث قدم بشكل ايجابى بنسبة (52.9%) خاصة فى تحالفه مع القوى الليبرالية الاخرى, وباعتباره يقوم بدور فاعل سلبى خاصة عندما يتضح تحالفه مع المجلس العسكرى بعد اعلانه تضامنه مع منصور حسن مرشحا لرئاسة االجمهورية قبل انسحابه وكان معروف ضمنا انه مرشح المجلس العسكرى. 7. الجماعات والقوى المدنية والسياسية المختلفة : قدمت البرامج الحوارية بالعينة ثلاثة قوى مدنية وسياسية تقوم بدور فاعل حيث قدمت مؤسسة الازهر على انها تقوم بدور فاعل ايجابى بنسبة ( ( 100% وهى ذات النسبة التى حصلت عليها فى التقرير السابق حيث اكدت المعالجات الاعلامية على ان وثيقة الأزهر هى المرجعية المقبولة من جميع أطياف المجتمع لكتابة الدستور. أما جماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد فتم تصنيفهما بنسبة (79.6%) انه يقوم بدور سلبى خاصة مكتب الارشاد الذى قدم بنسبة (100% ) على ان دوره سلبى وان ولائه للجماعة والتنظيم الدولى اكثر من ولائه لمصر وهو ما يفسر العداء بين وسائل الاعلام والاخوان المسلمين. وجاءت الفئة الاخيرة وهم الثوار بصفة عامة وحركة 6 ابريل بصفة خاصة حيث قدموا بانهم يقومون بدور ايجابى بنسبة (100% ) 8. الاعلام : اندرج تحت هذه الفئة ثلاثة فئات فرعية وهى الاعلاميون بصفة عامة حيث قدموا على انهم ايجابيون بنسبة (75%) وهى نتيجة منطقية حيث يقوم الاعلاميون بالدفاع عن انفسهم , ثم فى نقابة الصحفيين التى قدمت على انها نموذجا يحتذى به فى الانتخابات النقابية. وولم تقدم بشكل سلبى سوى قناة النيل للاخبار ثانيا –سمات الادوار التى قدمت للجهات الهيئات للاشخاص تم تقديم تسعة اشخاص من بينهم ستة شخصيات قدموا على ان دورهم ايجابى وهم حمدين صباحى, ود. محمد البرادعى, وهشام قنديل, وخيرت الشاطر, وعبد المنعم ابو الفتوح بينما قدم د. محمد مرسى بنسبة (39.5%) على انه سلبى, وقدم أحمد شفيق بنسبة ( ( 61.5%على انه سلبى مقابل (100% ) لوزير الاعلام خامسا : المعايير المهنية التى التزمت بها البرامج الحوارية أثناء تغطيتها لقضايا التحول الديمقراطى كشفت نتائج الرصد أن البرامج الحوارية لم تلتزم بدرجة كبيرة بالمعايير المهنيةاثناء المعالجة الاعلامية وان التزام المهنى لم تتعدى نسبته اكثر من (2.7% ) وتمثلت الخروقات فى تدخل المذيع بالرأى بنسسبة (40% ) يليها تقديم أسئلة ايحائية بنسبة (29.8% ) والاخترقان فى حقيقة الامر يعكسان عدم الالتزام بالاصول المهنية المتمثلة فى الالتزام بالموضوعية واعطاء الفرصة للضيف كاملة لابداء وجهة نظره دون توجيهه. ويتمثل الخرق الثالث فى خلط الخبر بالراى بنسبة (25.8%) والذى تمثل بشكل اساسى فى التعليق على الاخبار من قبل مقدمى البرامج, وجاءت الخروقات الاخرى بنسب اقل وبفارق كبير عن الخروقات الثلاث السابقة وهى: عدم التوزيع المتساوى للوقت بين الضيوف بنسبة (,9%), وتساوى التحيز وعدم التوازن مع التوظيف المضلل للارقام بنسبة (,4% )