ال...محافظ فساد المحليات يعد إحدى أبرز الملفات التى تنتظر الحكومة الجديدة، و القضاء على فساد المحليات يستلزم العمل على اختيار الكفاءات والخبرات وأصحاب السمعة الطيبة، وضرورة العمل على التغيير المستمر لمسئولى المحليات للحد من مشاركتهم فى الفساد، كذلك العمل فى التحقيق بشكل دائم فى شكاوى المواطنين وأخذها بعين الاعتبار. والفساد فى العهد السابق فاق كل التوقعات؛ حيث أكدت تقاير وزارة التنمية الادارية أن هناك 70 ألف قضية فساد سنويا، وهو ما كلف الدولة اقتصاديا الكثير، حيث تعد المحليات الفساد الصغير الذى يؤدى إلى استفحال الفساد بكل القطاعات، ما أدى إلى تدهور الخدمات بالمحافظات وارتفاع تكلفة إنجاز المشروعات وعزوف المستثمرين عن القيام بأعمال استثمارية نتيجة ارتفاع التكاليف، وهو ما أثّر على الجانب الاقتصادى بالسلب، وساهم فى عرقلة حركة التنمية بالمحافظات، والكارثة الكبرى هى استغلال المحليات والمحافظين. وفى محافظة مطروح توغل الفساد فى كل المصالح والادارات بشكل يذكم الانوف،وساعد على هذا ضعف شخصية المحافظين وتعيين من هم يدينون لهم بالولاء لادارة امور المحافظة، والمواطن بمطروح قد أصابه الاحباط من جراء مايحدث من أهمال وفساد لم يشهده حتى فى عصر الرئيس المخلوع. ومحافظة مطروح من اكثر المحافظات تأثرا بنظام مبارك الفاسد الذى لازال مستمر ولم يحدث اى تغيير ، فاللواء طه محمد السيد هو المحافظ ، و اللواء محمد صديق النبوي هو السكرتير العام، واللواء أسامة طنطاوي وكيل أول وزارة الإسكان ورئيس الجهاز التنفيذي لتعمير الساحل الشمالي ،واللواء يحيى عباس رئيس مدينة مطروح ، و اللواء سمير محمود بلال رئيس مجلس مدينة سيوة، و اللواء بلاسي فتحي محمد شاكر رئيس حي الحمام، و اللواء طارق محمد إبراهيم زايد رئيس مجلس مدينة الضبعة، و اللواء أحمد محرم رئيس مركز ومجلس مدينة النجيلة، و اللواء محمد أبو السعود رئيس مركز ومجلس مدينة السلوم، و اللواء سلام طنطاوي رئيس مركز ومجلس مدينة العلمين ، فضلا عن فلول الحزب الوطنى وعلى رأسهم صفى الدين زكى وكيل وزارة التربية والتعليم وعدد من معاونيه. ومن الواضح ان محافظة مطروح حتى اللحظة لازال يحكمها فلول النظام ولم يتم أقصاء اى قيادة من القيادات الفاشلة والتى أفسدت كل شيئ ، ويبدوا ان محافظ مطروح استطاع ان يمتص غضب الكبار من خلال العزائم والولائم والتكريمات المستمرة ،حتى أصبح فى موقع الرجل المحترم والمكافح فى نظرهم ،رغم فشله الذى يشهد عليه المواطنون ، ولاسبيل امامنا الا تطهير الديوان العام بمطروح من هذه القيادات الفاشلة وعلى رأسهم المحافظ ومعاونوه والخلاص من كم الفساد وتعيين خبرات وكفاءات جديدة بكل المصالح الحكومية لكى يشعر المواطن بالتغيير الفعلى.