في محافظة قنا تفتقد المستشفيات والوحدات الصحية إلي الحد الادني من الإمكانيات اللازمة لتقديم الخدمة الطبية لأبناء المحافظة وعلي سبيل المثال مستشفي بابو تشت المركزي يفتقد الي العدد الكافي من الأطباء لمواجهة زيادة عدد المرضي علي المستشفي واحمد المغربي مدير العلاقات العامة وخدمة المواطنين بالوحدة المحلية بابو تشت يعترف بان عدد الأطباء بمستشفي أبو تشت العام قليل جدا بالنظر إلي حجم الضغط اليومي للمرضي ويشير إلي أن قوة الأطباء بالمستشفي تشمل 2 للجراحة العامة و2 للباطنة و2 للنساء والتوليد وللأطفال والأسنان وطبيب وواحد للرمد والجلدية والأنف والأذن والصدر والمسالك البولية إلي جانب 4 نواب .
د . مصطفي عبد الفتاح بقسم الكلي يقول إن وحدة الغسيل الكلوي تحتاج إلي تطوير ويشير إلي أن الوحدة كانت في الأصل معمل دم وتم تحويلها للغسيل الكلوي لمواجهة تزايد حالات المصابين بالمرض في المحافظة كما يشير إلي أن عدد المترددين علي القسم تضاعف خلال الفترة الأخيرة حتى وصل إلي 468 حالة حتى شهر 3 مارس الماضي .
أما محمود بركات مسئول الإحصاء بالمستشفي فيشير من جانبه إلي أن جملة العيادات الخارجية في نفس الفترة بلغ 6 آلاف و 767 مريضا بالإضافة إلي معدل تردد يومي علي قسم الحوادث يصل إلي 25 مصابا بسبب وجود الطريق السريع .
ويعترف د . صلاح رشوان طبيب بالمستشفي بالحاجة الشديدة لإجراء عمليات ترميم بجميع أقسام المستشفي وترميم العيادات الخارجية وإنشاء معمل للدم وتطوير قسم الأشعة كما يشير إلي أن المستشفي خال من قسم الحروق وهو ما يمثل اكبر خطر علي حالات الحوادث التي يستقبلها علي فترات متقاربة بسبب انتشار الحرائق في القرى والنجوع القريبة من المستشفي والحاجة أيضا إلي إنشاء قسم خاص للسموم بسبب انتشار حالات لدغ الثعابين والعقارب .
ويقول الدكتور علم الدين عبدالوهاب أننا نعاني في المستشفي من نقص فيتخصص التخدير ولايوجد بها حضانات تكفي احتياجات المواطنيين. ويقول أحمد سليمان "موظف"أن مستشفي فرشوط ينقصها بعض الادوية مثل مصل العقرب، فالمستشفيات المركزية التى تخدم عشرات القرى التى يعيشها آلاف المواطنين وتنتشر بها العقارب يصلها ما يقرب من 5 إلى 10 أمصال من مصل العقرب فقط، مما يؤدى إلى ما بين وفاة حالة إلى 3 حالات يومياً بسبب نقص المصل .
ويقول أحمد جمال "مدرس"أن المستشفي قفط المركزي يحتاج الي قسم الحروق الذي يسبب نقصه أزمة كبيرة ن فعند حدوث حريق ووجود مصابين يضطرون الي الذهاب الي قنا أو الاقصر الدولي لاسعافهم .
كما أعرب بركات الضمرانى، عضو المركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان بصعيد مصر، عن قلقه البالغ نتيجة نقص الأدوية والأمصال بمستشفيات الصعيد، خاصة محافظة قنا، ومنها مصل العقرب، مما تسبب فى حدوث عدد من الوفيات، والذى اعتبره الضمرانى انتهاكاً صارخاً لحق المواطن فى أبسط حقوقه وهما الحياة والصحة. وحمل الضمرانى المسئولية كاملة للمسئولين بوزارة الصحة ومديرية الصحة بمحافظة قنا، بسبب تجاهلهم الذى تسبب فى إهدار حياة المواطنين، خاصة البسطاء والفقراء منهم، مطالباً بضرورة فتح تحقيق عاجل فى تلك الانتهاكات وإصلاح المنظومة الصحية. فيما رفضت الجهات المسئولة الإدلاء بأى تصريحات أو بيانات عن عدد المصابين بحالات لدغ العقارب، والذين لقوا مصرعهم بسبب هذة الإصابة خلال الفترة الماضية، والتى تناقصت فيها أعداد الأمصال بصورة ملحوظة بمحافظة قنا ..
وأكد ممدوح أبو القاسم، وكيل وزارة الصحة بقنا، بأن المديرية تلقت بالفعل شكاوى من نقص الأمصال بعدد من المستشفيات والوحدات الصحية، إلا أن المديرية تمكنت من توفير كل من مصل العقرب ومصل الكلب وتوزيعها على الوحدات الصحية والمستشفي .
وأضاف ابوالقاسم أنه لايوجد نقص بالنسبة للتطعيمات الخاصة بالأطفال ولكنه تم تعديل مواعيد التطعيمات من خلال تعليمات إدارة الطب الوقائى بوزارة الصحة وذلك حتى تغطى الكمية الموجودة جميع الأطفال بالمحافظة حتى لا يضار أى طفل من عدم وصول التطعيمات إليه مضيفا أن جميع التطعيمات متوفرة بكل الوحدات والمستشفيات والإدارات الصحية بالمحافظة ..
وأضاف عدد من الأطباء على النقص الشديد لتطعيمات الأطفال وخاصة فى الوحدات الريفية لمحافظة قنا مؤكدين على قيامهم بإبلاغ المسئولين بمديرية الصحة بقنا عن ذلك النقص فى كل من "تطعيم "الثلاثى"و"فيرس بى "و "تطعيم شلل الأطفال "والذى يعطى للأطفال فى المراحل العمرية لشهرين و4 و6 شهور والذى قد يتسبب فى إصابة الأطفال بمرض شلل الأطفال أو فيرس بى وأمراض أخرى كالسعال والدفتريا وأنه تم تجاهل شكاوى المواطنين والأطباء والوحدات ولم يتلقوا أى رد من المديرية أو اهتمام من المسئولين . ..