أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الثلاثاء 3 يوليو تقريرا جاء فيه ان أجهزة الاستخبارات السورية تدير 27 مركزا للتعذيب الذي يخضع فيه المعتقلون للتعذيب وسوء المعاملة. وأشار التقرير الى ان عددا من المعتقلين السابقين والمنشقين تمكنوا من تحديد المواقع، والأطراف المسؤولة، وطرق التعذيب المستخدمة، وفي كثير من الأحيان أسماء القادة المسؤولين عن 27 مركزاً من مراكز الاعتقال التي تديرها المخابرات السورية. ويستند التقرير الى أكثر من 200 مقابلة أجرتها المنظمة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد في مارس من العام الماضي مع معتقلين سابقين يقولون انهم تعرضوا للتعذيب. كما يتضمن التقرير خرائط تحدد مواقع مراكز التعذيب وشهادات معتقلين سابقين مسجلة في مقاطع فيديو، ورسوم توضيحية لأساليب التعذيب التي وصفها أشخاص شاهدوا التعذيب او تعرضوا له في تلك المراكز. وحددت منظمة هيومن رايتس ووتش مراكز التعذيب عبر الأقمار الصناعية وهي تقع في دمشق وحمص وإدلب وحلب ودرعا واللاذقية. كما أشار التقرير إلى أن المعتقلين في هذه المراكز يتعرضون للضرب بالهراوات والكابلات، والحرق بمواد حمضية والاعتداء الجنسي فضلاً عن نزع الأظافر والإعدام الوهمي. وذكر التقرير ان المعتقلين الذين اجرت المنظمة مقابلات معهم كانوا رجالا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، الا انه يوجد بين المعتقلين بعض الاطفال والنساء والمسنين. وفي هذا الشأن وجهت هيومن رايتس ووتش طلبا إلى مجلس الأمن بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية وتبني عقوبات محددة الهدف بحق المسؤولين المتورطين في الانتهاكات بأدلة مقنعة.