الشرطة لم تتغير كثيرا بعد الثورة لم يكن يتوقع "تامر الصعيدي" – سائق ومالك عدة سيارات مايكروباس وميني باس، أن تنتهي حياته هذه النهاية الدامية لمجرد قيامه بالتقدم ببلاغ فى قسم شرطة الزاوية الحمراء، بشأن تعرض إحدي سياراته للسرقة. بدأت الماساه كما يرويها "س . أ" - أحد زملاء المجني عليه - عندما تعرضت إحدي سيارات المواطن تامر الصعيدي للسرقة على أيدي مجهولين، فقام بعمل حضر بقسم شرطة الزاوية الحمراء، ومن مجمع المحاكم صدر قرار بإخلاء سبيله من سراي النيابة، إلا أن أمين الشرطة المكلف بمرافقته رفض خروجه، بناء علي مكالمة هاتفية من مأمور قسم الزاوية الحمراء إلى نيابة المجمع بأن الصعيدي عليه حكم غيابي بالسجن لمدة عام، حسبما أفاد مصدر داخل قسم الأزبكية – رفض ذكر اسمه – وبين إصرار الصعيدي على الاستناد لقرار النيابة بإخلاء سبيله خاصة وأنه هو الشاكي وليس المتهم، وبين تصميم أمين الشرطة على إبقائه مكبلا بقيوده، وتحويله لقسم الأزبكية، نشبت مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة، حاول خلالها المجني عليه التخلص قيوده فما كان من أمين الشرطة سوي إطلاق ثلاثة رصاصات عليه، فسقط مضرجا فى دمائه، وتم نقله إلى مستشفي الهلال الأحمر حيث توفي هناك بعد دقائق. اشتعلت الأحداث على الفور، فى أعقاب انتشار نبأ مقتل الصعيدي وسط زملائه، فقاموا بإغلاق شارع رمسيس ومنعوا السيارات من المرور فيه، احتجاجا على مقتل زميلهم. من جانب آخر بدأت على الفور تحركات من رجال قسم شرطة الأزبكية القريب من أجل احتواء الأزمة ولا تزال الأحداث مشتعلة هناك حتى لحظة كتابة هذه السطور.