كشفت مصادر جزائرية، أمس الثلاثاء، عن أن الأمن الجزائرى اكتشف شبكة تجسس إسرائيلية تمارس عملها على الإراضى الروسية بهدف التجسس على صفقات سلاح بين الجزائروروسيا وأوكرانيا، وأكدت المصادر أن الأمن الجزائرى فتح تحقيقيات حول هذه الشبكة. وأضافت المصادر "جندت دائرة الاستعلام والأمن، جهاز الاستخبارات، فى وزارة الدفاع ضباطا وخبراء للتحرى حول حجم المعلومات التى قد يكون الإسرائيليون حصلوا عليها حول إمدادات السلاح الروسى التى وصلت إلى الجزائر". وأكدت أن الأمن الجزائرى حصل قبل عدة أشهر على معلومات سرية للغاية حول شبكة تجسس إسرائيلية تنشط فى مدينة نوفورسيسك الروسية وفى ميناء روسى على البحر الأسود يتم عبره توريد بعض شحنات السلاح من روسيا وأوكرانيا إلى الجزائر. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية أمس نقلا عما وصفته بانه مصدر مطلع قوله "بدأت خيوط القضية عندما حصلت دولة أوروبية فى ديسمبر الماضى من إسرائيل على معلومات حساسة حول شحنة صواريخ بحرية استلمتها الجزائر من روسيا فى عام 2008، وأظهر تحقيق داخلى فى البحرية الجزائرية بأن المعلومة حصل عليها الإسرائيليون من خارج الجزائر وامتد التحقيق ليشمل احتمال تورط موساد الإسرائيلى فى قضية طائرات ميغ 29 الفاسدة التى أعيدت إلى روسيا العام الماضي". وأوضح ان الأمن الجزائرى أوفد نهاية عام 2008 ضباط أمن للمشاركة فى تأمين شحنات سلاح من روسيا وان الجزائر طلبت من موسكو تشديد الرقابة الأمنية على شحنات السلاح الموجهة إلى الجيش الجزائرى وعلى القطع البحرية الحربية التى يجرى تجديدها فى روسيا. وتشتبه أجهزة الأمن الجزائرية فى وجود يد إسرائيلية فى صفقة طائرات ''ميج 29" التى أعيدت إلى روسيا بعد الكشف عن عيوبها. وذكر المصدر أن الجانب الروسى أطلع الجزائريين قبل عدة أشهر على نتائج تحقيق باشره فى الموضوع ، لكن لم يكشف عما ورد فى تقارير الروس حول المسألة. وأبلغت الجزائر أجهزة الأمن الروسية بوجود شبكة تجسس إسرائيلية فى مدينة نوفورسيسك الروسية. وأكد المصدر أن ضباط الأمن المكلفين بتأمين شحنات الأسلحة الموجهة للجزائر لاحظوا خلال أعوام 2006 و2007 و2008 تردد أشخاص على منشآت ومكاتب خدمات بحرية تبين بعد ذلك بأنهم عملاء ل"موساد"، وبينهم شخص تحوم حوله شكوك بأنه أحد مسؤولى "موساد" فى أوكرانيا.