[image] اعتبر الحزب في فلسطين بأن الثورات تشكل بارقة أمل ونقطة تحوّل واعدة في خط سير الأمة الإسلامية، بعد حِقبة طويلة من الظلم والتخلّف والقهر والاستعباد، وذلك في بيان وزعه شباب الحزب في أنحاء قطاع غزة. كما اعتبر الحزب بأن جوهر المعركة الدائرة الآن هو محاولات الغرب حرف وتزوير إرادة الأمة من المطالبة بتطبيق الإسلام في دولة إسلامية إلى مشاريع مسمومة من مثل الدولة المدنية والدولة الديمقراطية، وقال بأن شعار "الأمة تريد خلافة إسلامية" هو شعار الأمة الحقيقي. وركز بيان الحزب على مقولة "خيارنا ديمقراطي ومرجعتينا إسلامية!" واعتبرها فاسدة لأنها: (جمع بين النقيضين، فمن يحكّم إرادة الشعب في كل شيء، ومن يحتكم إلى القوانين الوضعية فكيف تكون مرجعيته إسلامية؟ ومن يجعل الحكم للأغلبية كيف تكون مرجعيته إسلامية؟ ومن يرضى بتداول السلطة مع العلمانيين والملحدين كيف تكون مرجعيته إسلامية؟ المرجعية الإسلامية تعني الرجوع إلى الكتاب والسنة في كل صغيرة وكبيرة، مع الانقياد التام والتسليم لحكم الله ….. ثانيا: هل الإسلام -الذي اكمله الله ورضيه لنا ديناً- ، هل هو ناقص حتى نجعل معه غيره، أليس من الواجب على المسلم أن يقول "مرجعيتي الإسلام، وخياري هو الإسلام، ونظامي هو الإسلام، وحياتي كلها هي الإسلام" ؟ ثالثا: أنّ الغرب لا ولن يقبل بالأقوال دون الأفعال، فمن يبحث عن إرضاء الغرب فيسير في الطريق إلى منتهاه بعيداً عن الإسلام.)
ووجه كلمة إلى الأمة الإسلامية قال فيها بأن الثورة الحقيقية يجب أن تقطع كل صلة مع الغرب ومع أنظمته، وقال أن : (البرنامج العملي للتغيير هو الذي يترسم خطى الرسول الأكرم ، فالتغيير الحقيقي يقتضي كسب ولاء أهل النصرة ليكون لله ولرسوله وللأمة وليس لعواصم الدول الكافرة، وإن اكتساح البعض لمقاعد البرلمان عبر صناديق الانتخابات لا قيمة له في دين الله، ما دامت الحاكمية للشعب وليست لله، وما دامت قيادات الجيوش ترنوا بأبصارها إلى عواصم الغرب بدل أن تنحاز إلى الأمة في معركتها التحررية الكبرى.). واختتم البيان بالتأكيد على حتمية انتصار الإسلام، والدعوة إلى العمل لإعادة دولة الخلافة فرض الله العظيم (إن فجر الخلافة قد لاح، فلنعمل جميعاً مع المخلصين من أبناء أمتنا على مرضاة ربنا، وعلى نصرة ديننا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تطبق الدين وتوحد المسلمين، وتحرر الأرضين، وستنسي –بإذن الله-كيان يهود ومن خلفه وساوس الشيطان ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾.) ويُذكر بأن حزب التحرير في فلسطين كان قد أعلن عن سلسلة فعاليات بمناسبة ذكرى هدم الخلافة، منها مؤتمر في الخليل في 17-6 ومسيرة في غزة في 18-6، بالإضافة إلى عشرات الندوات والدروس والجولات الميدانية.