عماد سليمان المدير الفنى لفريق الإسماعيلى بعد أن انفض حلم الوصول للمونديال يعود الدورى العام المصرى للانطلاق مرة أخرى بكل مشاكله وهمومه. لكن الجديد أنه من الأسبوع التاسع وحتى الأسبوع الخامس عشر سيتم لعب المباريات بواقع مباراة كل أربعة أيام ، مما يعنى مزيدا من الإرهاق وزيادة الحمل على كل لاعبى الفرق، وإذا تطرقنا لمسيرة الإسماعيلى نجد أن كل المؤشرات لا تبشر بالخير لكى يحقق الدروايش هدف جماهيره بالفوز من خلال المباريات السبع القادمة. يحتل الإسماعيلى قبل مباراته مع الإنتاج الحربى المركز الرابع فى ترتيب مسابقة الدورى العام برصيد13 نقطة بفارق سبع نقاط عن الأهلى الذى يحتل المركزالأول، وكان قد لعب الإسماعيلى 8 مباريات فاز فى ثلاث وتعادل فى أربع وخسر مباراة واحدة ، وله من الأهداف تسع وعليه هدفان، وعانى الفريق من كثرة الإصابات المتوالية بين الأعمدة الأساسية له ، بعد إصابة احمد خيرى ويوسف جمال ومحمد محسن أبو جريشة ومحمد السليتى وتعرض عبدالله السعيد لكسر ومن قبلهم إصابة عمر جمال بالرباط الصليبى وأخيرًا أحمد أبو مسلم فى مباراة الإسماعيلى الودية أمام بتروجت، وغياب هؤلاء بالطبع ساهم فى انخفاض مستوى الدروايش بصورة ملحوظة، بجانب رحيل مهاجميه مصطفى كريم ومن قبله محمد فضل وبالتالى أصبح لدى الاسماعيلى مهاجمان فقط هما أحمد على ومحمد محسن أبو جريشة ، ومع رحيل شريف عبدالفضيل للأهلى اهتز خط ظهر الإسماعيلى بصورة كبيرة ولم يستطع عبدالحميد سامى تعويض غيابه حتى الآن ، وإن كان الأمل فى بعض ناشئى الإسماعيلى الذين تم تصعيدهم مؤخرًا. وجاءت فترة التوقف الأخيرة للدورى العام ، لانشغال المنتخب القومى بمبارياته فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، لتكون فرصة مناسبة للجهاز الفنى للإسماعيلى بقيادة عماد سليمان لالتقاط الأنفاس ودراسة إيجابيات وسلبيات فريقه من خلال لعب 5 مباريات ودية أمام السويسوالمنصورة و"ليرس" البلجيكى والمقاولون وبتروجت خلال فترة التوقف الحالى حيث حقق الفريق الفوز فى ثلاث مباريات على السويس بهدف لأحمد على و"ليرس" البلجيكى بهدفين لعبدالله الشحات و أحمد صديق وبتروجيت بهدفين لمهاب عيد ومحمد السليتى ، وتعادل فى لقائين أمام المقاولون بدون أهداف وأمام المنصورة بهدف لكل فريق. وإذا كانت المؤشرات تتلخص فى الإصابات ، ونقص الخبرة ، وتهديد لاعبين بالرحيل، وتوالى المباريات وضعف الهجوم ، وغيرها من الأسباب التى لا تبشر بمستوى جيد للدروايش، فلن يكون هناك أفضل من عماد سليمان المدير الفنى لفريق الإسماعيلى ، لتحاوره "مصر الجديدة" والذى جاءت كل ردوده لتبعث برسائل مبشرة لجمهور الدروايش لكى يطمئنوا على فريقهم: - .........................................................؟ لن يكون الاسماعيلى فقط هو من سيعانى من توالى المباريات السبع القادمة فى مسابقة الدورى العام ، فكل الفرق ستخضع لنفس المصير ، وبالتالى فلا داعى للقلق اذا كان الحل موجودا بأن نخفف من الأحمال التدريبية إذا وجدنا أن اللاعبين تعرضوا لمزيد من الإجهاد والضغوط ، ونتمنى أن لا نفاجئ بإصابات جديدة بين اللاعبين. - ..........................................................؟ من خلال خمس مباريات لعبها الفريق فى خلال فترة التوقف أعطينا الفرصة لجميع اللاعبين، للمشاركة وخاصة الذين لم يشتركوا فى المباريات الرسمية ومعهم بعض البدلاء، لكى لا تصبح المشاركة حكرًا على أى أحد وإعطاء الفرصة للبدلاء لإثبات ذاتهم وأحقيتهم، وبالتالى ازدات حدة المنافسة بين جميع اللاعبين، وبدأ البعض فى العودة لمستواه الحقيقى كأحمد أبو مسلم الذى لم تسعفه الإصابة، وظهر بعض اللاعبين بمستوى جيد أمثال مصطفى طلعت والحارس محمود شكرى، وبخلاف ذلك فالمباريات الودية فرصة لماتبعة أداء بعض اللاعبين وتحليل الأمور الفنية الخاصة بالفريق، وبالتالى كانت استفادتنا قوية خاصة أننا لعبنا امام فرق جيدة المستوى ، وتعرفنا على حميع السلبيات التى يجب التخلص منها خلال الفترة القادمة، والإيجابيات التى يجب تدعيمها. - ...............................................................؟ الفترة القادمة ستشهد عودة القوة الضاربة للإسماعيلى ، بعودة معظم اللاعبين المصابين، بعد انتظام المهاجم محمد محسن أبوجريشة ، وعمر جمال أمامه ما يقرب من شهر، وعبدالله السعيد يخضع لبرنامج تأهيلى سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع ، وأحمد خيري أمامه شهران ، وأحمد أبو مسلم يحتاج لراحة لمدة أسبوعين، أما يوسف جمال فمن المنتظر عودته بعد خمسة أشهر من إجراء عملية الرباط الصليبى. - .....................................................؟ جميع لاعبى الإسماعيلى الذين تعرضوا لعملية الرباط الصليبى ، تم اجراؤها فى مصر بواسطة االدكتور احمد عبدالعزيز وبعدها يتم التاهيل فى المانيا كما حدث مع عمر جمال ، لذا فإن يوسف جمال ليس له الحق ليطلب إجراء العملية فى الخارج ، وللعلم فإن إدارة النادى برئاسة المهندس نصر ابوالحسن لا تتأخر عن أى لاعب ، بما فيهم يوسف جمال نفسه، وكل اللاعبين يعلمون ذلك جيدا. -.......................................................؟ فريق الاسماعيلى طوال تاريخه يرحل منه أهم اللاعبين، ومع ذلك يظل ندا عنيدا لكل الفرق وينافس على البطولات المختلفة، وبالنسبة لمحمد صبحى فله الحق فى طلب الرحيل، وللعلم فإن إدارة النادى قد طلبت منه رسميا التجديد، ولكنه ماطل وطلب فرصة للتفكير، وأود أن أذكر الجماهير بان صبحى لعب وعمره 17 عاما وبعد أن امتلك الخبرة اللازمة أصبح الحارس الأساسى للإسماعيلى ، وانضم للمنتخب القومى، وهو ما سيحدث مع محمود شكرى الحارس الناشئ والذى أتوقع له مستقبلا باهرا بجانب وجود زميله محمد عواد، ومن المحتمل أن يعود الحارس الخلوق محمد فتحى بعد شهر، وفى وجود السد العالى عصام الحضرى فلا داعى للقلق على مستقبل عرين الدراويش. -.........................................................؟ لا يعنى أن يكون رصيد أحمد سمير فرج هداف الفريق ثلاثة أهداف ، ان يكون هناك ضعف فى خط الهجوم ، ولكن الجميع يعلم أن الاسماعيلى لعب طوال مبارياته الماضية ومطلوب منه المنافسة ، بمهاجمين فقط هما أحمد على ومحمد محسن ابو جريشة ، بعد ظروف الإصابة التى عرض لها محمد السليتى ، والمهاجم فى الفرق الكبرى ليس مطلوب منه التهديف، فهذه مهمة الفريق بأكمله ، بجانب الحفاظ على شباكه نظيفة . -.................................................................؟ كل المفاوضات التى تتم مع اللاعبين للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية ، نسعى من خلالها إلى تدعيم خط هجوم الفريق ، ولاتوجد أى مفاوضات مع حراس مرمى لوجود البديل كما قلت، وبالنسبة لرحيل "أومارا" النيجيرى فاللاعب رفض الخضوع للاختبارات وبالتالى رفض الجهاز الفنى التعاقد معه، لأن الإسماعيلى ليس فريقا صغيرا لكى يفرض عليه اى لاعب شروطه مهما كان .
-...........................................................؟ اعتقد أن الظروف لم تتغير كثيرًا عندما تم رفض المشاركة فى البطولة السابقة، بل بالعكس فإن الفريق فقد بعض العناصر المميزة ، ولكن بعد أن يتم التعاقد مع عناصر جديدة خلال يناير القادم لدينا ثلاثة مراكز شاغرة بحانب لاعب من الممكن أن يتم استبداله ، وعودة اللاعبين المصابين، فإن الإسماعيلي ساعتها سيكون قادرًا على المنافسة على أى بطولة بما فيها بطولة أبطال الدورى الأفريقى التى قررنا المشاركة فيها . -....................................................................................؟ * الإصابات بين اللاعبين كانت موجودة قبل أن نتولى المسئولية الفنية للفريق ، باستثناء إصابة أحمد أبو مسلم الأخيرة فى مبارة بتروجت الودية، والكسر الذى حدث لعبدالله السعيد ، أما خلاف ذلك فهى إصابات عادية لاتستحق أن نحللها لنعطيها صبغة الظاهرة، فلم نفاجئ مثلا بإصابت بين أربعة لاعبين أو اكثر فى وقت واحد، وحينها لابد أن نراجع أنفسنا فقط ، أما خلاف ذلك فهى أشياء عادية تحدث لأعظم الفرق