أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على المبادرة الثلاثية التى تقدمت بها الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي لتقديم المساعدات الإنسانية فى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية شريطة وقف اطلاق النار ومشاركتها جنبا إلى جنب مع أصحاب المبادرة فى تقديم تلك الخدمات. وأوضح المفوض العام للشئون الانسانية سليمان عبد الرحمن ان الحكومة جددت تحفظها على المبادرة الثلاثية لمساسها بالسيادة الوطنية. واستنكر عبد الرحمن اعتراض الحركة الشعبية في جنوب كردفان على دخول موظفي مفوضية العون الانساني والمنظمات الوطنية لتقديم خدماتها الإنسانية للمواطنين الذين لا زالت تحتجزهم في المناطق التى تقع تحت سيطرتها، وحمل الحركة الشعبية مسئولية ما ستؤول إليه الاوضاع الانسانية للمواطنين بتلك المناطق، وأكد سليمان عدم اعتراف الحكومة بأي مسح للمنظمات الاجنبية بالمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية دون مشاركة مفوضية العون الانساني. واشار إلى أن المعلومات المتوفرة لديهم تفيد بعدم وجود كارثة انسانية في تلك المناطق، واشار سليمان الى ان اعلان الرئيس البشير لحالة الطوارئ تقدير متعلق بأمن واستقرار المواطن السوداني ولا تصلح ذريعة للتدخل الاجنبي . من جانبه، اوضح مفوض العون الانساني بولاية جنوب كردفان هارون محمد عبدالله ان الحركة الشعبية تسيطر على ثلاث محليات من مجموع 24 محلية يبلغ عدد سكانها ما بين 250 – 310 ألف تمكن معظمهم من الهرب إلى داخل مناطق السودان، بينما رحلت الحركة آخرين إلى منطقة "إيتان" بداخل جنوب السودان لاعدادهم كمقالتين في الحركة الشعبية وما زال آخرون تحت سيطرتها. من جانبها كشفت الأحزاب الجنوبية المعارضة عن زيارة سرية قام بها رئيس مفوضية حقوق الإنسان بدولة الجنوب للولايات المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي اجتاحت الولايات العشر، وطالبت الأحزاب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لاحتواء المجاعة وارتفاع الأسعار الذي وصل مرحلة جنونية جراء إيقاف ضخ النفط عبر أنابيب السودان. وأوضح ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة في تصريح له امس أن رئيس المفوضية عقد اجتماعاً مطولاً بجوبا قبيل سفره ضم الجهات المختصة توطئة لرفع توصياته لواشنطن وإحاطتها بالحقائق والأرقام ومطالبتها بالتدخل الفوري. كشف رئيس لجنة ترسيم الحدود د. عبد الله الصادق عن امتلاك السودان كافة الوثائق التي تثبت وتؤكد حدود 1/1/1956 والتي وافقت عليها اللجنة باستثاء أربع مناطق هي "منطقة دبة الفخار جبل المقينص ومنطقة كاكا التجارية ومناطق كافي كنجي وكفن دبي وحفرة النحاس" ونفى لدى مخاطبته الندوة السياسية التي نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين أمس بالخرطوم أي حديث من قِبل دولة الجنوب خلال اجتماعات اللجنة حول منطقة هجليج كمنطقة متنازَع عليها، وقلَّل من الخريطة التي تمتلكها حكومة الجنوب. فيما اتهم مدير إدارة الجنوب بوزارة الخارجية السفير بدر الدين محمد دولة الجنوب بالتماطل في تنفيذ عملية ترسيم الحدود والنتائج التي توصلت إليها المفوضية بشأنها، فضلاً عن اتهامه لها بإعاقة عمل المفوضية عن تحقيق أي هدف يصب في عملية ترسيم الحدود. من جانبه كشف مدير الطيران المدني المهندس محمد عبد العزيز عن نقل 1,200 مواطن جنوبي بعد ارتفاع الرحلات إلى 4 مرات في اليوم بين الخرطوموجوبا، وأشار إلى بعض الإشكالات التي اعترضت الجسر أبرزها عدم توفر وقود الطائرات بمطار جوبا مما يؤثر على حمولة الأمتعة المنقولة، إلى جانب تأرجح جداول الرحلات الصباحية بسبب إغلاق مطار جوبا خلال اليومين الماضيين في الأوقات الصباحية. وأشاد مدير الطيران المدني خلال تفقده لسير الرحلات بمطار الخرطوم أمس، بمجهودات كافة الأجهزة والمؤسسات المساهمة بالجسر الجوي، مؤكدًا أن الجهود لا تزال مبذولة مع منظمة الهجرة والجهات المعنية لتسريع عمليات الجسر الجوي وتحقيق أقصى درجة ممكنة من السلاسة والانسياب في هذه العمليات.