إذا كان المتعصب الألمانى قد تحرش لفظيا بمروة الشربينى بسبب حجابها، فقد سبق وفعلها وزير الثقافة من قبل بمحجبات مصر، وإن كان قد وصفها بالمتخلفة والإرهابية فقد فعلتها إيناس الدغيدى، وإن كان قتلها بنصل حاد فقد قتلتهن مئات القرارات الصارمة من التليفزيون المصرى وشركات الطيران بمنعهن من العمل طالما يرتدين الحجاب.خطة القتل بدأت من هنا.. من القاهرة التى أصبح على كل محجبة فيها أن تنفى تخلفها، أو تنفى تعصبها، أو تقسم للناس بأنها مش بتعض أو تثبت لمئات الشركات أن كفاءتها وقدرتها على العمل لا يمكن أن تتأثر بحجابها.هل كنا فى حاجة إلى ضحية علشان نفوق؟.. هل كنا فى حاجة إلى دماء مروة الشربينى وبكاء أهلها لكى نعيدالنظر فى مواقفنا تجاه الحجاب؟.. فى كل مرة نحتاج إلى جثة لكى نعبر من فوقها إلى الحقيقة، من قبل عبرنا فوق جثث شهداء الفتن الطائفية لكى نصل إلى حل فى أزمة الوحدة الوطنية، ومن زمان ونحن نتعارك ونسب وكفر ونلعن بعضنا البعض تحت غطاء أزمة اسمها الحجاب.ولم يفكر أحد من هؤلاء الذين يهاجمون الحجاب وأولئك الذين جعلوه شعارا رسميا للتخلف فى وقفه لإعادة النظر فى موقفهم الذى يعبر عن أعلى فئة فى قائمة عدم احترام الحريات الشخصية التى يتحدثون باسمها وباسمها يتواجدون على الساحة الإعلامية والثقافية لم يفكروا فى ذلك أبدا وكأنهم خلاص ألبسوا الحجاب البدلة الحمراء ولن يرضوا سوى بإعدامه حرقا أو تمزيقا وحينما سقطت جثة مروة الشربينى على أرض المحكمة الألمانية وسالت دمائها على يد متعصب ينتمى لنفس فئتهم المضادة للحجاب ولكنه أكثر تطورا صدمتهم المفاجأة ووقفوا يشاهدون المتعصب الألمانى وكأنه نسخة متطورة من أجيال بدأوا معها بوصف الحجاب بالتخلف ووصف المحجبات بالإرهابيات مثلما فعل المتطرف الألمانى بالضبط.خطة القتل بدأت من هنا.. من مصر حينما بدأت الحرب على الحجاب باسم الحرية صحيح أنها تطورت فى ألمانيا وأصبح للدماء دور فى الحرب على الحجاب ولكن الحرب على الحجاب هنا حصدت أرواحا أكثر وكسرت نفوس أكثر، انظر مثلا إلى ما يحدث مع كل فنانة ارتدت الحجاب لتدرك أن تدمير حياتها كان شعار شلة المتحدثين باسم الحرية.