أكد المهندس عبد الله علي مسار الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام أن السودان ليست لديه رغبه في شبر من أراضي دولة جنوب السودان قائلاً ( ليست لنا علاقة بما يدور داخل جنوب السودان ) ووصف ما يحدث في ولايات الوحده وأعالي النيل بأنها خلافات جنوبية داخلية. ونفى مسار في تصريح له امس ما يتردد عن أن السودان إعتدى وقصف أراضي جنوبية قائلاً ( لو أننا نرغب في ذلك لدمرنا منشآتهم البترولية وهي مناطق قريبة) ، مشيراً إلى أن السودان يميز أن خلافه هو مع حكومة جنوب السودان وليس مع الشعب الجنوبي مؤكداً حرص السودان علي عدم الإضرار بالمواطن الجنوبي. وقال مسار أن كل التحركات التي تتم علي الحدود السودانية مرصودة تماماً وسنتعامل معها بإعتبارها عدواناً ، وأستهجن وزير الإعلام السوداني سلوك دولة جنوب السودان وحديثها عن تبعية هجليج لها ، مشيراً إلى أن هجليج سودانية ولم تكن أبداً محل نزاع معتبراً ما حدث فيها إعتداءً علي الدولة السودانية وأن السودان قادر علي تحرير كل أراضيه. وأوضح مسار أن ما يحدث في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بدعم مباشر من دولة جنوب السودان بالسلاح والقوات ، مشيراً إلي أنه لا تزال فرقتين من الجيش الجنوبي موجودة بجنوب كردفان ومرتباتهم وتعليماتهم كلها من الجنوب. وفيما يتعلق بالحديث عن مطالبة جهات لسلفاكير بإعتقال البشير عندما يزور جوبا كما كان مقرراً ..أوضح مسار أن هذا يدل علي أن هناك نوايا مبيته لإعتقال البشير وليست الزيارة من أجل التهيئة لحوار لحل القضايا العالقة ، كما أنه يدل أن سلفاكير لديه علاقات مع جهات لها رغبة في ضرب الإستقرار بالسودان وأيضاً هو مكان ثقة بالنسبة لها ، موضحاً أن هذا ينفى صدق دعوته لزيارة البشير بإعتبارها زيارة لبحث القضايا العالقة بين البلدين بقدر ما كانت الزيارة قد تكون محل غدر وخيانة كما حدث ذلك في الإعتداء علي هجليج الذي جاء عقب زيارة باقان اموم ووفد حكومة جنوب السودان للخرطوم . واشار وزير الإعلام أن ذلك يؤكد أن حكومة جنوب السودان تعتدى علي السودان بتخطيط وسابق تدبير لذلك صدق حدس السودان عندما أصر أنه لا بد من معالجة القضايا الأمنية ثم من بعد ذلك تتم زيارة الرئيس البشير لجوبا وهذا أيضاً يؤكد ما ذهب إليه السودان الآن أن حل القضايا الأمنية هو أولاً قبل كل شئ . وفيما يختص بخطاب رئيس حكومة جنوب السودان .. أكد مسار أن حكومة جنوب السودان مستمرة في عدائها للسودان وليس هناك توقف عن ذلك ، موضحاً أنه من نبرة الخطاب أنه خطاب عدائي وليس فيه إعتراف بالذنب أو سعى لحلول وهذا يستدعى جاهزية السودان وأهل السودان للدفاع عن أراضيهم وعرضهم. وقد شرع السودان في تشديد القيود على تجارته الحدودية مع الجنوب بعد أسبوع من استعادته منطقة هجليج النفطية من الجيش الشعبي التابع للجنوب. أما جوبا فعادت مجددا إلى القول إن جيش الخرطوم يستهدف مناطق جنوبية بالقصف، بل إن رئيس جنوب السودان شدد مجددا على أن قواته لم تلحق ضررا بالمنطقة النفطية لأن هجليج أرض جنوبية، حسب قوله. فقد قالت الخرطوم إنها شرعت في تشديد القيود على تجارتها الحدودية مع جنوب السودان. ويحدد مشروع قانون في هذا الصدد أطلق عليه قانون "رد العدوان" أمام البرلمان السوداني, عقوبات تصل إلى الإعدام في حق الذين يقومون بتهريب ونقل البضائع من السودان إلى الجنوب. ويقول معارضو القانون إن منع تجارة الحدود التي تشكل نحو 90% من احتياجات الجنوب الضرورية، يؤلب القبائل الحدودية على الخرطوم. من جهته كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان أن بلاده ستقدم أدلة دامغة لتورط دولة جنوب السودان بعد الدمار الذي أحدثته في المنشآت النفطية بهجليج. وقال رحمة الله في تصريحات امس "أن 36 سفيرا معتمدا لدى الخرطوم زاروا هجليج ووقفوا على هذه الحقائق على أرض الواقع عبر اطلاعهم على حجم الخراب الذي طال المنشآت النفطية بالمنطقة وكافة مرافقها الحيوية"، مضيفا أن السودان سيقدم شكوى للمنظمات ذات الصلة بالتعويضات نتيجة للتدمير المتعمد الذي قصد تخريب الاقتصاد الوطني. من جانبها رفضت قوات من تحالف «كاودا» فصيل مناوي الموجودة بمنطقة جبل «لادو» بالجنوب المشاركة مع الجيش الشعبي في العمليات الجارية لاستعادة السيطرة على مدينة بانتيو، وذكرت مصادر سودانية إن الجيش الشعبي أوقف عمليات التمويل الغذائي للفصيل مطالباً بالتوجه إلى بانتيو لمساعدة الجيش الشعبي، وفي الإطار وردت أنباء عن تحالف أبناء النوير بالحركة الشعبية والثوار للمطالبة بقيام دولتهم بالجنوب، الجدير بالذكر أن القائد فيتر قديت قد دعا كل أبناء قبيلة النوير بالجيش الشعبي للانسحاب الفوري لمدن أخرى بالجنوب حتى لا تشملهم حملات تعبئة الجيش الشعبي.