اتفق أمس عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية مع د. بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر على خطة مبدئية للتحرك لدعم الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، جاء ذلك خلال لقاء مشترك عقد بمقر المجلس فى القاهرة، حيث استعرض قراقع الوضع المقلق فى السجون الإسرائيلية. وشدد وزير الأسرى على أهمية تدويل قضية المعتقلين فى السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن إسرائيل تستفيد من عدم طرح الموضوع دوليا. قال ان إسرائيل مرتاحة كثيرا من بقاء هذا الموضوع على المستوى المحلي، حتى تعمل ما تشاء، وتضع القانون التى تخدم أهدافها العنصرية، مظهرا مخاطر هذه القوانين كقانون "الشاباك" الذى نص بشكل واضح على تعذيب الأسرى. أضاف قراقع ان ما يجرى فى السجون الإسرائيلية هو حرب صامتة واعتداء خطير على حقوق الإنسان، وما يجرى هو موت بطيء للأسرى. وشدد قراقع على ضرورة العمل على قدم وساق وبالاستفادة من خبراء القانون ومن إمكانات المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر، وغيره من المنظمات الحقوقية للعمل على إثارة موضوع الأسرى على المستوى الدولي، واستصدار قرار استشارى من محكمة العدل الدولية بخصوص الانتهاكات فى السجون الإسرائيلية ووضع الأسرى. من جانبه أكد د. غالى بأنه سيدرس جميع التقارير الصادرة عن وزارة شئون الأسرى وعن المنظمات الحقوقية للتفكير فى الطريقة التى يمكن من خلالها التحرك لدعم الأسرى وإثارة الموضوع دوليا. أوضح أن سيجرى الاتصالات اللازمة مع أصدقائه ممن لهم باع طويل فى مجال حقوق الإنسان للاستفادة من خبراتهم فى التحرك لإثارة ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب دوليا، كما عبر الدكتور غالى عن رغبته فى المشاركة فى المؤتمر الدولى الداعم للأسرى والمنوى تنظيمه يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، موضحا أنه فى حالة تعذر حضوره شخصيا سيرسل وفدا رفيع المستوى. وأوضح أنه سيدرس القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية بما يخص دعم الأسرى، من أجل التفكير فى طريقة تطبيقها على الأرض، مؤكدا أهمية التنسيق بين وزارة الأسرى والجامعة العربية والمجلس القومى لحقوق الإنسان لخدمة هذا الهدف.