شهدت الايام بل الساعات القليله الماضيه احداث ساخنه بمحافظة المنيا وبالتحديد في احد القري التي تتوسط بين المنيا ومركز سمالوط وهي قرية اطسا حيث اشتبك اهالي القريه مع بعضهم محدثين اصابات عديدة ووفيات في افرادها تجاوز اعدادها العشر من الطرفين بالاضافه الي اصابة نائب مدير امن المنيا ترجع الاحداث الي شهر قد مضي وبالتحديد في 27/1/2012 الماضي حيث تجمع أكثر من عشرة الاف من سكان إطسا قاطعين الطريق الزراعى ومنع سير القطارات القادمة من اتجاه الوجه البحرى إلى صعيد مصر والعكس ، مطالبين بالفصل بين قرية أطسا المحطة وأطسا البلد بعد أن وصل تعداد الأخيرة إلى النصاب القانونى للقرى وقد تدخل المحافظ شخصيا واصدرت المحافظة بيانا علي اثر هذه الاحداث توضح فيه نجحت المحافظة فى سحب فتيل الاشتعال للتجمهر الذى تم عند مزلقان إطسا والذى منع سير القطارات القادمة من اتجاه الوجه البحرى إلى صعيد مصر والعكس حيث أنتقل اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا إلى حيث تجمهر المواطنين والتقى معهم واتخذ القرارات الفورية التى تكفل ما تطالب به الجماهير مما أثلج صدورهم وقاموا على الفور لثقتهم فى وعوده بفتح الطريق وتسيير حركة القطارات ، مرددين عبارات الشكر والتقدير خاصة بعد إلقائه لخطبة نارية ثورية أمام المتجمهرين عند مزلقان السكة الحديد وقد انتظمت حركة سير القطارات والسيارات فوراً وأنصرف المتجمهرين من موقع الحدث ولكن يبدو ان الاحداث لم تهدا بل تطور الامر بعد ما يقرب من شهر من الاحداث الاخيرة الي اشتباكات بين الاهالي وبعضهم مما اسفرت عن القتلي والجرحي حيث تلقى اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا إخطاراً من السيد اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا يفيد بنشوب مشاجرة بين قريتى اطسا البلد و اطسا المحطة ونظراً لكثرة أعداد الأهالى الذين يقومون بتراشق الحجارة وتم الإتصال بالسيد العميد بدر عمر على مأمور مركز سمالوط وتم الفصل بين القريتين من قبل قوات الأمن والسيطرة علي الموقف بإطلاق القنابل المسيلة للدموع . بالفحص من فريق البحث الجنائي برئاسة العميد على سلطان مدير المباحث الجنائية وبقيادة المقدم سعد صديق رئيس مباحث مركز سمالوط تبين أنه أثناء قيام المدعو وحيد أحمد محمد ويبلغ من العمر 18 عاماً ومقيم باطسا البلد باستقلال التوك توك قيادة المدعو أسلام صلاح عبد العظيم ويبلغ من العمر 20 عاماً ومقيم بإطسا المحطة حدثت مشادة كلامية بسبب امتناع الثانى عن توصيل الاول وتطورت الى مشاجرة قام خلالها الثانى بالتعدى على الاول ( بمطواه ) في وجه محدثاً أصابته بمساعدة المدعو محمد على فرجاني ويبلغ من العمر 16 عاماً عامل ومقيم بإطسا المحطة ونظراً لوجود احتقان بين القريتين وهذا بسبب إصرار أهالي قرية اطسا المحطة الانفصال عن قرية أطسا البلد خدمياً وأعتراض أهالى أطسا البلد على ذلك فتطور الأمر إلى قيام المذكورين بالاستعانة بأهالى قرية كلاً منهما وتبادل الطرفين التراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة نارية وكان هذا أثناء خروج طلبة مدرستى اطسا الابتدائية والإعدادية ونتج عن ذلك وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة أشخاص من بينهم نائب مدير الأمن . وأثناء محاولة السيطرة على الوضع أصيب السيد اللواء أحمد سليمان نائب مدير الأمن بحالة اختناق وتم نقله إلي مستشفي المنيا الجامعي حيث أجريت له الإسعافات اللازمة وتقرر خروجه فوراً وعاد إلي قرية اطسا لاستكمال المأمورية كما تبين أيضاً وجود عدد 9 من أهالي اطسا المحطة فى زيارة لبعض أقاربهم في اطسا البلد وقد تم احتجازهم أثناء المشاجرة قبل أن يتم التدخل من القيادات وإطلاق سراحهم بالتنسيق مع كبار العائلات وتأمينهم حتي الوصول إلي مساكنهم . كما نتج عن ذلك حدوث تلفيات بالسيارة رقم 2362 ب 15 شرطة خاصة بالمقدم سعد صديق رئيس مباحث مركز سمالوط حدث كسر بالزجاج الأمامي وتطبيق الصاج بالسيارة – السيارة التى تحمل لوحات برقم 1459 ب 15 شرطة خاصة باللواء سعودى عبد البديع مساعد مدير الأمن للأفراد حدث كسر بزجاج الأبواب الخلفية للسيارة . كما حدث أيضاً تلفيات بعدد 6 محلات ملك كلاً من على أبو المعاطي ويبلغ من العمر 16 عاماً صاحب محل فكهاني – رجب أبو النور ويبلغ من العمر 35 عاماً صاحب محل عصير – محمود محمد أبو خرشة ويبلغ من العمر 35 عاماً صاحب محل بقالة – عزت عنانى سمير ويبلغ من العمر 57 عاماً صاحب مغسلة – هيثم فتحي محمد خليفة ويبلغ من العمر 26 عاماً صاحب محل موبايلات – محمد ابراهيم قطيعى ويبلغ من العمر 25 عاماً صاحب محل خردوات مقيمون جميعاً فى اطسا البلد بينما محلاتهم باطسا المحطة وكذلك حدث بعض التلفيات فى بعض الدرجات النارية المملوكة للأهالى ، وأثناء حضور سيارة الإسعاف رقم ن-ه-د 475 / 454 مصر لاصطحاب أحد المصابين ونقله إلى الوحدة الصحية بإطسا البلد قامت بعض أهالى قرية اطسا المحطة بتمزيق إطارات السيارة بالأسلحة البيضاء وقاموا بكسر الزجاج الأمامى للسيارة . هذا وماتزال قوات الأمن متواجدة بمسرح الأحداث للفصل بين البلدين ومراقبة هدوء الحالة تحت قيادة أمنية . وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق فى الواقعة مقررة تشريح جثامين المتوفين تمهيداً للتصريح بدفنهم . وقام أهالى إحدى القريتين باحتجاز عدد من الرهائن بسبب سقوط أعداد كبيرة من المصابين، كما تم احتجاز العاملين بمدرسة إطسا وتكسير نوافذها، بينما فر الكثير من الطلاب هاربين خارج سور المدرسة. كما أسفرت الاشتباكات عن نفوق عدد من رؤوس الماشية وتكسير بعض المحلات ونوافذ المنازل، وانتقلت على الفور أجهزة الأمن إلى مكان الحادث وفرضت كردونا أمنيا بين أهالى القرية، وحاولت فض الاشتباكات بين الطرفين وتفريقهم، بعد أن قام أهالى القريتين بقطع الطريق الفاصل بينهما. وتقوم الان الجهات الامنيه برئاسة اللواء ممدوح مقلد مساعد وزير الداخليه ومدير امن المنيا بجهود مضنيه بمحاولات للتهدئة بين أهالى قريتى إطسا البلد وإطسا المحطة، مشيرا إلى أن هذه الجلسات بدأت من صباح اليوم من أجل إعادة الهدوء إلى القريتين فى أقرب وقت ممكن. وأوضح مقلد أن قبول الطرفين للجلوس للتفاهم أمر يشير إلى أن المشكلة سوف تنتهى قريبا، لافتا إلى أن تلك الجلسات تعد جلسات مبدئية للتعرف على وجهات النظر بين أهالى القريتين للتوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف. وقال مدير أمن المنيا، سيتم الاستعانة بعدد من نواب الشعب بالمنيا للمشاركة فى تلك المشاورات والمساعى التى تدعو إلى التهدئة. والجميع بالمحافظة تترقب نتائج هذة الجلسه