باءت محاولة أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي وفي مقدمتهم المدعو "موشي فايجلن" اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بفضل المئات من أن المرابطين الفلسطينيين من أهل الداخل والقدسالمحتلة وتدخل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وكان أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي قد أعلنوا عن نيته اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم أمس للدعوة إلى بناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، حيث سادت حالة من التوتر والترقب الحذر لدى المرابطين، بينما تواجد العشرات من أفراد الشرطة وضباطٌ الاحتلال في المسجد الأقصى تركزوا عند باب المغاربة وقبالة جامع القبلي المسقوف. وعندما وصل المدعو فايجلن وعددٌ من مرافقيه إلى ساحة البراق ومشارف باب المغاربة من الخارج، لكنّ شرطة الاحتلال اضطرت إلى عدم السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى بسبب تواجد المئات من المرابطين فيه، كما مُنع اقتحام السياح إلى المسجد الأقصى المبارك ولم يدخل إليه إلا المسلمين. المرابطين رددوا منذ ساعات الفجر الأول وحتى ما بعد صلاة الظهر حسب ما جاء في بيان مؤسسة الأقصى للموقف والتراث التكبيرات والتهليلات والشعارات التي تؤكّد على حق المسلمين الأوحد في المسجد الأقصى وتندد بتهديدات أعضاء الليكود وغيرهم من أضرع الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك. إلا أن الدور المركزي في فعاليات الرباط في المسجد الأقصى كان لمشروع طلاب مساطب العلم الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الأقصى، حيث نظموا بمشاركة المرابطين من أهل القدس والداخل وخاصة من أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها، حلقات علم وبرامج دينية مختلفة، ألقيت خلالها العديد من الكلمات والخطابات لشخصيات دينية وأخرى وطنية من الداخل الفلسطيني والقدسالمحتلة أكّدوا أنّ المسجد الأقصى هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وفي بيان لدائرة الاوقف الاسلامية في القدس أكد الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس إفشال محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم من قبل أعضاء الليكود المتطرف بعد تصدي المرابطين الفلسطينيين بتواجدهم في الأقصى. وقال الخطيب " إن الأوضاع عادت إلى وضعها الطبيعي داخل المسجد الأقصى المبارك، وتم فتح أبواب المسجد أمام المصلين بعد إجراء اتصالات مع الشرطة الإسرائيلية، واتخاذ قرار إغلاق باب المغاربة أمام السواح اليهود والأجانب وأعضاء الكنيست الإسرائيلي. وأكد الأستاذ نسيم بدارنة -عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل- لمؤسسة الأقصى في رسالة وجهها إلى المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية: "أنّ المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين وكل الدعوات التي تنطق بها المؤسسة الاحتلالية من خلال أي ذراع لها أو من خلال أي مؤسسة مثل المحكمة العليا التي أقرت مؤخرا أحقية اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك هي دعوات كلها باطلة لأنّ المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، ونحن متواجدون اليوم في ساحات المسجد الأقصى المبارك لنؤكد للعالم كله أن هناك حماة للمسجد الأقصى ولا يمكن الاستفراد به من خلال انشغال العالم العربي والإسلامي بثوراته، ونحن هنا نلبي نداء الأقصى متى دعانا إلى ذلك وسنلبي نداءه دائما وأبداً".