مباراة كرة قدم تخلف 73 قتيل وأكثر من 250 جريح فى مصر كل هذا لإصرار المسئولين المصريين لتخطى الأحداث وعدم تحليلها وفهمها بالصورة الملائمة لها ، هناك ضحايا تسقط ولا نعرف لماذا تسقط ؟ هناك جنون يستشرى فى الشارع المصرى ولا ندرى لماذا ؟ ولا نحاول فهمه ولا معرفته عندما يحدث شغب فى مباراة أو حادثة سطو فى مكان اخر أو إعتدء فى مكان ثالث نجد ملايين الأسباب التى نحاول تعليق الحادثة عليها ،لكننا لا نحاول أن نبحث فى أسبابها الحقيقة لأننا لا نريد أن نبحث من الأساس ،والذى يكون ضحية هذه الأحداث هم الأبرياء الذين أكدت المصادر الرسميةعن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، في أحداث شغب وقعت بمدينة "بورسعيد"،مساء أمس الأربعاء، في أعقاب مباراة لكرة القدم جمعت بين فريقي "الأهلي" و"المصري" البورسعيدي. وتضاربت الأنباء حول الحصيلة الأولية للضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث التي وقعت بإستاد بورسعيد، حيث أكد وكيل وزارة الصحة، هشام شيحة، بحسب تصريحات أوردها التلفزيون المصري، أنها أسفرت عن سقوط 51 قتيلاً، ثم تراجع العدد إلى 49، قبل أن تقفز الحصيلة لاحقاً إلى 73 قتيلاً. وقال المسؤول الحكومي إن معظم حالات الوفاة نتيجة إصابات في الرأس بآلات حادة، ونزيف في المخ، مشيراً إلى وقوع بعض حالات الوفاة نتيجة إصابتها بالاختناق. من جانبه، قرر مجلس الشعب عقد جلسة طارئة صباح اليوم الخميس، لمناقشة الأحداث التي شهدتها محافظة بورسعيد، كما أعلن اللواء عباس مخيمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، أن اللجنة ستعقد اجتماعاً عاجلاً صباح الخميس، قبل الجلسة العاجلة لمجلس الشعب. وقرر القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، إرسال طائرتين عسكريتين إلى بورسعيد، لنقل أعضاء الجهاز الفني للنادي الأهلي ولاعبي الفريق، والمصابين، والجمهور، والعودة بهم إلى القاهرة. إلى ذلك، صرح محافظ بورسعيد، اللواء أحمد عبد الله، بأنه تم رفع حالة الطوارئ إلي "الدرجة القصوى"، في جميع مستشفيات المحافظة، لاستقبال حالات الإصابة وإسعافها أولاً بأول، فيما تواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين من الإستاد إلى مستشفيات بورسعيد العام، والمبرة، والمستشفى العسكري، والتأمين الصحي. وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل الدوري العام لأجل غير مسمى، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد، سمير زاهر، في تصريحات أوردتها قناة "الأهلي"، مشيراً إلى أنه تقرر "تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من اتحاد الكرة، وستُعلن نتيجة التحقيق للرأي العام." وأعلن نادي "الاتحاد" السكندري تعليق مشاركته في بطولة الدوري، احتجاجاً على الأحداث الدامية التي شهدتها مباراة الأهلي والمصري، وقال إنه لن يعود للمشاركة في المسابقة "لحين القضاء على ظاهرة شغب الجماهير"، التي تجتاح الملاعب المصرية. كما طالب لاعب الأهلي، محمد أبوتريكة، بإلغاء الدوري، وقال في تصريحات لقناة الفريق: "الجماهير تموت أمامنا، ولا يوجد أي تأمين من قوات الشرطة"، وأضاف أن "الوضع مثل الحرب، رغم أنها مجرد مباراة تساوي ثلاث نقاط فقط"، وتابع "تغور الكرة في داهية لو الوضع كدة." وأكد أبو تريكة أن أحد الجماهير نطق "الشهادة" بين يديه قبل أن يتوفى، وتابع، في اتصال هاتفي: "المباراة انتهت منذ 45 دقيقة ولم نرى أي مسعف"، وأضاف متسائلاً: "هل حياة الإنسان رخيصة لهذه الدرجة؟" وقال الموقع الرسمي للأهلي إن عدداً من اللاعبين، منهم الحارس شريف إكرامي، وشهاب الدين أحمد، وشريف عبد الفضيل، أصيبوا بإصابات مختلفة جراء اعتداء الجماهير عليهم، وقام الجهاز الطبي بإجراء الإسعافات الأولية لهم، في ظل محاصرة الجماهير لغرفة خلع الملابس، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول للفريق وفور ورود أنباء الأحداث الدامية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في بورسعيد، تقرر إلغاء مباراة أخرى كانت تجمع بين فريقي "الزمالك" و"الإسماعيلي" على ملعب إستاد القاهرة، بناءً على طلب من مدربي الفريقين، حسن شحاتة، ومحمود جابر. وذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن حريقاً شب في إستاد القاهرة، بعد إلغاء المباراة، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، الذي يُعتقد أنه نشب بعد قيام عدد من مشجعي الزمالك بإشعال النار في عدد من اللافتات القماشية. من جهته أكد حسن شحاتة، المدير الفنى لفريق الزمالك، أن الأحداث التى شاهدتها مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى لا يستوعبها عقل ووصفه بأنه فوق الخيال، مشيرا إلى أنه قام بتوصيل رسالة تضامن مع جمهور الأهلى بعدم اكتمال مباراة فريقه مع الإسماعيلى. وقال شحاتة إن المناخ العام لا يسمح بأداء مباريات كرة قدم، مشيرا إلى أن جميع الأطراف ساعدته على خروج القرار سواء الجهاز الفنى للدراويش بقيادة محمود جابر أو حكام المباراة، مضيفًا أنه حتى الجمهور صفق للقرار. بينما أبدى إسماعيل يوسف، المدرب العام للزمالك، حزنه الشديد على عدد الوفيات، التى شاهدتها أحداث ببورسعيد، مؤكدا أن الإعلام المتلون أحد الأسباب الرئيسية لوجود أحداث الاحتقان بين الجماهير الأهلاوية والبورسعيدية، وأنه قام بزيادة الخلاف بين الجمهوريين واصفًا اليوم بأنه الأسود فى الرياضة المصرية. كما تعجب أحمد سمير، لاعب الزمالك، من تباطؤ الجهات المسئولة فى محافظة بورسعيد بتعامل مع الأحداث التى شهدتها ملعب المصرى البورسعيدى، والتى تسببت فى وقوع حالات وفاة عديدة، مؤكدا أن قرارات المسئولين المتأخرة أدت إلى تفاقم الموقف هناك. من جانبه أضاف أحمد على مهاجم الإسماعيلى، أن ما شهده ملعب بورسعيد ليس له علاقة بكرة القدم من قريب أو بعيد، مؤكدًا أن ما حدث هو أمور بلطجة، وليس من جمهور العادى الذى يملأ المدرجات فى المباريات، موضحًا أنه لا يمكن إقامة المباريات فى هذا الوضع. وأشار أبو طالب العيسوى، المدرب العام لفريق الإسماعيلى، إلى أنه لا يستوعب ما حدث فى بورسعيد وسقوط العديد من الوفيات فى مباراة كرة قدم، مشددًا أن هذا ليس له علاقة بالرياضة، مضيفًا أنه عدم اكتمال مباراة الزمالك أمر طبيعى تضامنًا مع وفيات جمهور الأهلى. فألى متى سنبقى هكذا والى من سننسب هذه الحادثة هذا ما سوف يدبره المسئولين عن جعلنا عميان فى الأيام القادمة.